مقالاتمقالات المنتدى

اليمن وفلسطين أجناد آخر الزمان..!!

اليمن وفلسطين أجناد آخر الزمان..!!

 بقلم د. عمر  عبدالله شلّح( خاص بالمنتدى)

( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ).. صاروخ اليمن في قلب مطار بن غوريون، هذه المرة مختلف عن السابقات..!! وحاولت جاهداً، البحث عن نص قرآني يصف حال الصاروخ، وهو يسقط مثل الموت على الصهاينة.. فلم أجد أجمل من هذا النص في تشبيه الصاروخ بالموت القادم لا محالة.. والذي زاد القلب فرحاً، والعين دمعاً، والروح انتصاراً، هو ما قاله الناطق باسم أنصار الله المجاهد يحيى سريع، وهو يتوعد بوقف الملاحة الجوية، وفرض حصار على هذا المطار تحديداً، لأهميته الاستراتيجية لدولة الاحتلال.. هذا الموقف البطولى والرجولي، والديني والعروبي، والأخلاقي والإنساني، يُشْعِر الإنسان بالعزة والنشوة، لأنه لا زال في الأمة من يقول لأمريكا ” لا “، ويذهب إلى أبعد من ذلك، بمزيد من الرد على العربدة التي تقوم بها دولة الاحتلال، في استباحة بعض الدول العربية..
هذا الموقف اليمني المشرّف والعظيم، رغم الفاتورة الكبيرة التي يدفعها اليمن، إلا أنه موقف يكتب بماء الذهب، وهو يحمل بركة دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يقول ” اللهم بارك لنا في يمننا وفي شامنا..” هذه هي البركة، وهذا هو الموقف.. وفي زمن الحرب نقول ” الموقف سلاح، والسلاح مواجهة..”.. وفي البحث عن اليمن، نجد أهميتها في آخر الزمان.. ففي الحديث عن ابن حَوَالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مُجَنَّدةً، جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق” قال ابن حوالة: خِرْ لي، يا رسول الله إن أدركتُ ذلك. فقال: “عليك بالشام فإنها خِيرةُ الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدَرِكم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله”.. من هذا الحديث الشريف، ندرك أهمية اليمن في الصراع في آخر الزمان، وهي صنو فلسطين، رغم بعد المسافات، وقلة الامكانات.. أمام موقف اليمن البطولى والرجولي، خطر ببالي السؤال التالي.. ألا تنتاب الغيرة دول الجوار القريبة من فلسطين، وهي تسمع وترى موقف اليمن تجاه أهلنا في غزة، من نصرة وإسناد ومؤازرة.. ” لن توقف اليمن هذا الإسناد، ما لم تتوقف الحرب على غزة..”.. ومن أسباب فرض الحصار الجوي على دولة الاحتلال، أنه جاء في سياق الرد على اتخاذ دولة الاحتلال قرار بتوسيع الحرب على غزة.. ألا تغار دول الطوق، وهي تشاهد صواريخ اليمن تشلّ دولة الاحتلال..؟؟ لكن الذاكرة اسعفتني بسرعة، حينما تذكرت أن بعضاً من هذه الأنظمة، يساهم في إسقاط صواريخ اليمن..!!! فكيف لهم بالتشبه باليمن، أو بصواريخها..
رغم ما يحاول البعض من ترويجه، عن عبثيّة صواريخ اليمن، بأنها لن تقدم أو تؤخر في المعركة، إلا أن الواقع والمشهد يقول عكس ذلك، ومن لم يؤمن بهذا، فعليه أن يسأل النتن ياهو.. اللهم بارك لنا في يمننا وأهلها وصواريخها ومقاومتها.. وافرغ عليهم صبرا واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم، فإنهم من جندك، وإن جندك هم الغالبون.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح عز اليمن الشقيق، وثوارها الأحرار.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ أيضا:حظر الإخوان المسلمين في الأردن(١١)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى