مقالاتمقالات المنتدى

(تذكير اليائسين بأنّ المستقبل لهذا الدّين)! (٢)

(تذكير اليائسين بأنّ المستقبل لهذا الدّين)! (٢)

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

قال اللّه عزّ وجلّ: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ليكن معلومًا لديكم معشر المسلمين الكرام أنّ الصّراع علی فلسطين درّة بلاد الشّام ليس صراعًا علی مياه وحدود ولكنّه صراع شريعة ووجود وقد استهانت الفصائل الوطنيّة مع الأسف الشّديد بعقيدة التّوحيد ونحّت الشّريعة الإسلاميّة عن ميادين الحياة اليوميّة وتبنّت العلمانيّة واليساريّة والرّأسماليّة الخ ولا جرم أخي المسلم أنّنا لن ننتصر علی كلّ الغاصبين ولن تعود لنا أولی القبلتين طالما رفع الرّعاة أو الرّعيّة أيّة رايات جاهليّة! ها نحن أولاء نقولها بكلّ صدق وأريحيّة وشجاعة أدبيّة: لن تتحرّر ديارنا الإسلاميّة إلا إذا أعلنتها الحكومات الإسلاميّة والعربيّة: إسلاميّة إسلاميّة لا شرقيّة ولا غربيّة ونحن قوم أعزّنا خالق البريّة بهذا الدّين ومهما ابتغينا العزّة بغيره أذلّنا أحكم الحاكمين! وكلّ من يلهث باستمرار ممّن يعشق الدّولار ويدور مع المال حيث دار لن ينال سوی الخزي والعار! إنّ أرض المحشر والمنشر إسلاميّة قبل وبعد احتلال هذه الدّيار ومستحيل أن تتحرّر يومًا بغير شريعة اللّه الواحد القهّار! لقد اندحرت جيوش الصّليبيّين علی يد السّلطان البطل صلاح الدّين في معركة حطّين ومعلوم يا قوم أنّ صلاح الدّين الأيّوبيّ ليس بفلسطينيّ ولا بعربيّ – ولكنّه مسلم كرديّ – حرّكته عقيدته فنادى في النّاس حيّ علی الفلاح حيّ علی الكفاح فلبّى المسلمون نداءه ثمّ أتوا زرافات ووحدانًا لتحرير أولى القبلتين وثاني مسجد بني في الأرض للمصلّين العابدين وثالث المسجدين الشّريفين وبعد ذلك انتصر الحقّ على الباطل في أمّ المعارك حطّين وتلا فم الزّمان أنشودة النّصر التي صيغت على لحن النّضال وقد وقف التّاريخ زاهيًا بهذا الانتصار ثمّ سجّله بمداد من أنوار على صحائف من قلوب الأبرار الأطهار! قال مولانا العزيز الغفّار: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ وقال نبيّنا سيّد الأبرار ﷺ: {إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ وإنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتي أنْ لا يُهْلِكَها بسَنَةٍ عامَّةٍ وأَنْ لا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وإنَّ رَبِّي قالَ: يا مُحَمَّدُ! إنِّي إذا قَضَيْتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ وإنِّي أعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أنْ لا أُهْلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ وأَنْ لا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ ولَوِ اجْتَمَع عليهم مَن بأَقْطارِها حتَّى يَكونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا ويَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا} ما دام ذلك كذلك فارفع رأسك أخي المسلم وإيّاك إيّاك أن تساوم فهذا الإسلام قادم!

إقرأ أيضا:خطوط دقيقة (934)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى