مقالاتمقالات المنتدى

رسالة إلى أمة الإسلام 

رسالة إلى أمة الإسلام

بقل د.وائل بن أحمد الهمص ( خاص بالمنتدى)

 

يا أمة الإسلام: (علماء ورؤساء، أفراداً وجماعات، مدنيين وعسكريين، حكومات وشعوباّ، رجالاً ونساءً) قدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه……

ونحن نقترب من اليوم الستمائة على الحرب التي نعيشها في غزة، والتي سخر فيها العدو وأعوانه كل إمكانياتهم وأموالهم وعتادهم للقضاء على غزة أخاطب فيكم يا أمة الإسلام دينكم لا لأجلنا بل لأجلكم، لا لنصرتنا فالله ناصرنا وهو خير الناصرين، لا لإطعامنا فالله رازقنا وهو خير الرازقين، لا لحفظنا فالله حافظنا وهو خير الحافظين، أخاطبكم يا أمة الإسلام لا شفقة علينا ورحمة بنا بل شفقة عليكم ورحمة بكم…

ما عذركم أمام ربكم في التخلف عن القيام بما وجب عليكم أم ترضون أن تكونوا كالمخلفين من المنافقين؟

من صدق العزم في السير يسر الله له أسباب الوصول، ومن تلكأ والتمس الأعذار فليس له في الدنيا إلا الخزي وفي الآخرة عذاب النار، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة..

يا أمة الإسلام ألم تقرؤوا سورة التوبة الكاشفة الفاضحة التي كشفت المنافقين وفضحتهم؟ ألم تقرؤوا آيات الجهاد ألم تحسبوا حسابا ليوم الميعاد؟

حذار يا أمة الإسلام من التذرع عن تخلفكم بحجة خوف الفتنة، وهل هناك فتنة أعظم وأكبر من ترك مواجهة الأعداء، حذار يا أمة الإسلام أن يكون حالكم كحال من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا.!

يا أمة الإسلام لا يغرنكم لحن المنافقين ولو تسموا بالعلم بهتانا وزورا، ولا يغرنكم في اللاحق كلام الطغاة المجرمين ولو تغنوا بالمصلحة فسقا وفجورا، فقد قالها في السابق إمامهم الخائب: ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد…

إن لكل فرعون موسى يغرقه، ولكل باطل حق يزهقه، ولكل ظلم سيف عدل يهدمه… فيا أمة الإسلام في أي الصفين أنتم؟!

ولى زمان الحياد وانقضى، وما بقي إلا الصدق والإيمان والأجر، أو الكذب والنفاق والوزر، فهما فسطاطان لا ثالث لهما: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط كفر لا إيمان فيه…

طريق العز والمجد له رجال تُعَبِّده، وطريق الذل والصغار له ذكور تسلكه.

يا أمة الإسلام أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟ هل شغلكم جمع المال والحطام حتى صار ذلك أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله.. حذار حذار فإن ذلك سمة الفاسقين وإلقاء لأنفسكم بأيديكم إلى التهلكة في الدين…

يا أمة الإسلام إيمان لا جهاد فيه كجسد بلا روح وكسراب يحسبه الظمآن ماء…

يا أمة الإسلام إن كان تخلفكم عن القيام بما وجب عليكم يأسا وقنوطا، فوالله إننا لنرى فرج الله أقرب من كل قريب فمعية الله معنا وسكينته تتنزل علينا، ومن كان الله وليه وناصره فمن ذا يغلبه.

يا أمة الإسلام اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، ما كان لأهل الإيمان أن يتخلفوا عن الجهاد في سبيل الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن إخوانهم….

يا أمة الإسلام إن لم نكن من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لهذه الأمة فلنكن من الذين اتبعوهم بإحسان في نصرة هذا الدين…

يا أمة الإسلام اقرؤوا الأنفال والتوبة وجددوا الإيمان في قلوبكم وطهروها من النفاق بالأفعال والأقوال وقدموا لأنفسكم واتقوا الله الذي أنتم ملاقوه… وأيقنوا وقتها إن فعلتم ذلك بالبشرى لكم أيها المؤمنون الصادقون، البشرى في الدنيا بالعز والنصر والتمكين وفي الآخرة بالفوز بالفردوس الأعلى من جنات النعيم..

فطوبى لمن عقد العزم على المسير، وباع نفسه وماله لله رب العالمين، فله جنات الخلد وعدا في التوراة والإنجيل والقرآن على رب العالمين، ومن أوفى بعهده الله؟! فاستبشروا أيها الصادقون ببيعكم هذا ففيه والله الفوز العظيم والربح العميم… ويا خسارة من رضي وفرح بأن يكون مع المخلفين وكره أن يجاهد بماله ونفسه في سبيل الله فقد خسر بذلك الخسران المبين…

إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون… ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.

إقرأ أيضا:فلسطين ستتحرر.. بنا أو بدوننا..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى