
إضاءات
إجهاض مكر العدو في شتم الرسول
بقلم الشيخ عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)
إشهار الصارم المسلول على شاتم الرسول في حالتنا الراهنة قرة عين لأعدائنا، بل إنهم يفتعلون مثل هذه الأزمات لتحقيق أهدافهم وتأجيج الصراع بين مكونات المجتمع، وإجهاض الدولة الوليدة وتفتيتها وإشغالها عن تثبيت أركانها.
ورسول الله كان يؤذى بمكة بأشد من الشتم ولا يستطيع أصحابه الدفع عنه.
وواجب العلماء والدعاة أن يكونوا على بصيرة ووعي لمكر الأعداء، وأن يبينوا للأمة أن العدو يستجرهم لمآربه الخبيثة من حيث لا يشعرون.
ويتعين على ورثة الأنبياء استعمال الحكمة، ولجم الجماهير الهائجة، ووأد الفتنة في مهدها، فسكب الوقود على النار بحجة الانتصار للرسول ﷺ في حالة الاستضعاف غباء وحمق ومعصية، والحريق إذا اشتد امتد، وإذا امتد فإنه لا يبقي ولا يذر، ويأتي على الأخضر واليابس.
قال محمود شاكر: وليعلم من كان لا يعلم أن هؤلاء السفهاء في الدنيا كثير، فإذا كان يغضب لكل سفاهة من سفيه، فإن شقاءه سيطول بغضبه.
وقال ابن تيمية: فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف، أو في وقت هو فيه مستضعف، فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين.
إقرأ أيضا:(بعض ملامح الحياة داخل الكيان الصهيوني)