يا ربّ فرّج عن أهل غزّة الكرب!
✍️ أ.د. محمّد حافظ الشريدة
إنّي داعٍ فأمّنوا أيّها الإخوة الطّيّبون المباركون:
اللّهمّ يا حيّ يا قيّوم، اجبر خواطر المنكوبين الصّابرين المصابرين المحتسبين المرابطين في الثّغر، في موطن المحشر والمنشر.
اللّهمّ ربّنا، تقبّل شهداءهم، وارحم موتاهم، واشف جرحاهم، وعافِ مرضاهم، ووحّد كلمتهم، ولا تجعل بأسهم بينهم، وانصرهم علی من عاداهم، وفكّ قيد أسراهم الأبطال في زنانين الاحتلال، واربط علی قلوب ذوي الأسری الإخوة المكلومين الذين لم يقدّر لهم أن يخرجوا من أقبية السّجون، إنّك علی كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.
اللّهمّ إنّهم حفاةٌ فاحملهم، وعراةٌ فاكسهم، وجياعٌ فأشبعهم، وبدّل ربّنا خوفهم أمنًا، وحزنهم فرحًا، وشتاتهم اجتماعًا.
اللّهمّ كن لهم عونًا ونصيرًا، وردّ كيد أعدائهم في نحورهم.
اللّهمّ اجعل لسكّان فلسطين المرابطين النّصرة والعزّة والغلبة والعاقبة والهيبة والتّمكين يا ربّ العالمين.
اللّهمّ قد ضاقت بأهل غزّة العزّة المسالك، وأحاطت بهم المهالك، وقد اشتدّ بهم الأمر وازداد الفقر والقهر، فاجعل اللّهمّ لهم من كلّ همٍّ فرجًا، ومن كلّ ضيقٍ مخرجًا، ومن كلّ فاحشةٍ سترًا، ومن كلّ عسرٍ يسرًا، وإلی كلّ خيرٍ سبيلًا.
