كن محسنا ولا تقلق! د. عمر شلح
( وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ).. هذا النص، يبدأه الله بالتمكين ليوسف عليه السلام، ويختتمه بحفظ حق المحسنين..
وكأنني أفهم من النص. أن التمكين ليوسف عليه السلام، كان بسبب إحسان يوسف عليه السلام في منهجه أثناء تعامله مع ذاته، أو مع كل الذين من حوله، سواء وهو صغير، أو في محطات المحنة المختلفة من حياته، أو بعد أن أصبح عزيز مصر..
والنص يحمل تأكيداً من الله سبحانه، أنه لن يضيع أجر المحسنين، وكأن الله يريد أن يخبرنا، أنه حتى لو لم تجدوا قيمة إحسانكم مع بعض الناس. ولم يقدّروا هذا الإحسان، فإن الأمر عنده سبحانه مختلف..” لا يضيع أجر المحسنين “..
فاعلم يرحمك الله، أن أي تجارة مع الله. لن تخسر وإن طال الزمن.. فقط كن على ثقة بالله، وحسن ظن به سبحانه، فهو الذي يحب المحسنين، وهو الذي يكون مع المحسنين..
اللهم غزة وكفىٰ..
وسلام على أهلها الذين اصطفىٰ..
اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود..




