مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (987)

كلمات في الطريق (987)

 

 بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف( خاص بالمنتدى)

 

  • يا بني، أكثِرْ من زيارةِ بيوتِ الله،

فإنكَ لن ترجعَ منها فارغًا،

فالله يُكرمُ المترددين إلى بيوته، بعلم، أو تزكية، أو ثوابٍ كبير، أو بها جميعًا،

ومن زارها في أوقاتِ الصلواتِ وغيرها طوالَ عمره،

حصَّلَ أجورًا عظيمة،

وسرَّهُ عملهُ هذا يومَ القيامة.

 

  • يا بني،

مياهُ الينابيعِ الصافيةُ تكونُ في الباطنِ أكثرَ من السطح،

وهكذا كنوزُ المعادن،

وهكذا المخلصون الصادقون الأوفياء،

تجدُ كثيرًا منهم مخفيين،

لا يُعرَفون إلا بعد بحثٍ ومجاهدة.

 

  • أنا راحل.

تزوَّدْ يا هذا.

قال: هناك، حيثُ العمل.

وصلَ ولم يجدْ ما يتزوَّدُ به، فالعثورُ على العملِ ليس سهلًا.

قال: أرسلْ لي مالًا، وإلّا نمتُ في الشارع، وتعرَّضَ لي اللصوص.

فاضطرَّ صديقهُ الفقيرُ أن يرسلَ إليه كلَّ ما معه،

ولن يكفيَهُ إلا أيامًا قليلة.

 

  • إلى أين؟

سأعودُ قريبًا.

رأى أصدقاءَهُ فصاحبَهم،

وبعد منتصفِ الليلِ تذكَّرَ وعدَهُ مع أهله،

فكانوا يسألون عنه وينتظرونه.

وعندما طرقَ البابَ تهلَّلَ وجهُ الأمّ،

وما إن دخلَ حتى وبَّخَهُ الأب.

ما أكثرَ ما يحدثُ مثلُ هذا،

والشبابُ يكررون،

والآباءُ قلقون.

 

  • قالت: هيتَ لك!

قال: معاذَ الله،

أنا مسلم، أخافُ من نقمةِ ربي وعذابه،

وأحافظُ على حدودهِ وعهوده.

قالت: افعلْ وتب.

قال: وهل تضمنين لي توبة، وهل أضمنُ أنا قبولَها؟

ولماذا أفعلُ هذا وهو لذَّةٌ مؤقتة، وندمٌ طويل؟

بل أبقى على العهد، نقيَّ القلب، طاهرَ الثوب.

وأنتِ ابحثي عن رجلٍ مثلك،

فالزانيةُ يلائمها زان،

لا مؤمنٌ وجلٌ قائمٌ بفروضِ الله عليه.

إقرأ أيضا:مرونة_الفقه_الإسلامي_السياسية

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى