إضاءات

سيادة العدل في امتلاك القوة

بقلم :د. عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)

العالم الذي لا تحكمه قيم السماء لا مكان فيه إلا للأقوياء، وامتلاك القوة فريضة لحماية للدعوة، وتبليغ الرسالة التي حمل المسلمون عبئها، وسيادة العدل بين الناس.
والدين بغير قوة تحميه مستباح الحِمى، مكسور الجناح، والحق من غير قوة ملزِمة منفِذة مجرد كلمة فارغة لا وزن لها ولا اعتبار.
ويوم كان المسلمون يعتبرون أن امتلاك القوة عبادة لله (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ) لم يجرؤ أحد على استعمار أراضيهم، وتدنيس مقدساتهم، ونهب خيراتهم، واستعبادهم.
والصدع بالحق في وجه الباغي الظالم الجائر، زاده القوة والإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن الجهر به، والقوي بلا إخلاص مخذول مدحور.
ومصطلح الإرهاب موضوعه في اللغة العربية: تخويف كل من تسول له نفسه العدوان وردعه لأجل تجنب القتال.
قال أبو القاسم الشابي:
لا عدل إلا إن تعادلت القوى * وتصادم الإرهاب بالإرهاب

إقرأ ايضا: منتدى العلماء  يصدر بيان استنكار وإدانة لاعتقال وتعذيب علماء ودعاة في سجون السغودية