
أصدر شيخ الأزهر بيانًا عقب العدوان الذي استهدف قيادات من وفد التفاوض الفلسطيني في دولة قطر الشقيقة، اعتبر فيه الهجوم انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر واعتداءً سافرًا يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
ورغم خطورة الحادث وما يحمله من دلالات على استباحة الاحتلال للأراضي العربية وسعيه لنشر الفوضى، لم يتجاوز موقف شيخ الأزهر حدود الإدانة اللفظية والتعبير عن القلق، دون أن يتضمن البيان أي دعوة للتحرك العملي أو خطوات فعلية لمواجهة هذا التصعيد.
ولم يدعُ البيان إلى إجراءات واضحة على المستوى العربي أو الإسلامي، مكتفيًا بالتشديد على وحدة الصف ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية بالتماسك، وهو ما اعتبره مراقبون موقفًا أقل بكثير من حجم الجريمة التي طالت سيادة دولة عربية وقادة فلسطينيين بارزين.
ويأتي هذا الموقف وسط دعوات شعبية متزايدة لانتقال المرجعيات الدينية والسياسية من مرحلة البيانات إلى مرحلة الأفعال، في ظل ما يشهده الفلسطينيون والمنطقة بأسرها من جرائم متكررة للاحتلال.