
خاب من لم يكن مع الصادقين، خاب من خذلهم في ساعة العسرة..
خاب من عاداهم وأحب زوالهم..
فربما كان مخالفا لك في فكر أو مذهب، والله يعلم إنه صادق في جهاده، وانتمائه للدين والقرآن والأرض المقدسة..
وقد سالت دماء كريمة عزيزة نحسبها برهان صدقهم الذي لا ريب فيه، وأنهم كما قال الله تعالى: (مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ الله عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا)..
والحق ينادي علينا أن نكون *مع الصادقين في سلمهم وحربهم* أن نحسن في النصيحة لهم، أن نكون معهم إذا أحسنوا، وأن نجتنب إساءتهم لا أن نجتنبهم، يقول الحق: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ الله وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ)
وبهذا الميزان يقع الجزاء عند الله تعالى، يقول الحق (لِّيَجۡزِيَ ٱلله ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ)
فربما كان في فراديس الجنان وأنت تظن أنه ربما ممن يطردون عن الحوض..
فخلافك معهم لا يبيح لك أن تكون أن تكون مع الخالفين، لا يبيح لك أن ترجو زوالهم، لا يبيح لك أن تتعالم عليهم محتقرا لهم، لا يبيح لك الشماتة بما أصابهم من عدوهم..




