
حظر الإخوان المسلمين في الأردن(٨)
بقلم الشيخ علي القاضي ( خاص بالمنتدى)
٠ فحظر الإخوان ومصادرة أموالهم وإغلاق مقراتهم وحبسهم بل وإعدام قياداتهم وتشويههم إعلامياً وغيره شنشة تعودت عليها بعض الدول العربية من قرابة قرن من الزمان !!
٠ ولم تفلح هذه الإجراءات والافتراءات والجهود في إضعاف الإخوان فضلاً عن القضاء عليهم بل زادتهم هذه الابتلاءات صلابة وانتشاراً وقناعة بصحة طريقهم ومنهجهم وسلامة أسلوبهم السلمي مهما تضرروا لأن العنف قد ينتصر للفرد أو الجماعة ولكنه يضر الدعوة وينفر عنها ويشوه سمعتها
٠وقبل كل اعتبار دماء المسلمين معصومة ولا يجوز المخاطرة بسفكها انتصارًا لفرد أو لحزب نذر نفسه للدعوة إلى الله وإصلاح المجتمع والدولة بل والأمة كلها
ووطن نفسه على الصبر والإحتساب في طريق الدعوة وحفظ مجتمعاته وبلدانه من كل ما يضرها
ولهذا المنهج السلمي المرن والمنهج السليم الشامل في فهم الإسلام والصلابة التنظيمية
والثبات لدى الإخوان لا زالوا
قوة سياسية ودعوية ودينية واجتماعية في العالم العربي والإسلامي لايستهان بها
٠ ولا يجحد ذلك عاقل منصف ويكفي للتدليل على ذلك شدة الحملة الشرسة عليهم فلولا قوة تأثيرهم لما تواترت حملات الحقد والإفتراء عليهم من الحكومات ومدخليتها والعلمانيين والمتغربين الخ طول قرن من الزمان حتى وهم محاصرون في غ زة ويضربون من الدول العظمى في العالم
٠وهذه حقيقة يدركها أيضاً الغرب وأمريكا والحكومات العربية جيداً لذلك تواصوا غرباً وشرقا عجما وعربا على منع وحرمان الشعوب العربية من الحرية ودعم الإستبداد والفساد السياسي حتى لا تحكم الجماعات الإسلامية خاصة الإخوان لأنهم يعلمون أن قليل من الحرية للشعوب العربية فضلا عن حرية حقيقية سيجعل الإخوان حكاماً وقادة في الوطن العربي أو مشاركين في الحكم والقرار
٠لذلك يرفضون تمكين الإخوان حتى وهم في غاية الانفتاح والمرونة والسلمية والمدنية إلى حد بعض المخالفات الشرعية كبيرها وصغيرها كما في تونس !!!
خوفا من تأثيرهم الجماهيري الكبير
وخوفاً من خلفيتهم الإسلامية !!
ومن جذورهم الإخوانية التي تؤمن بشمولية الإسلام للدين والدولة ورفض التغريب والعلمانية الخ
إقرأ أيضا:الترفه والشجاعة لا يلتقيان