تقارير المنتدى

تقرير: أبرز ما جاء في بيان مؤتمر العلماء في إسطنبول

شهدت مدينة إسطنبول ختام مؤتمر العلماء الدولي تحت شعار “غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية” بمشاركة أكثر من 200 عالم من خمسين دولة، اجتمعوا على مدى ثمانية أيام في ورش عمل مكثفة ناقشت واجب الأمة تجاه غزة، وخرجوا ببيان وصف بالتحولي في لغته ومضامينه.

الإعداد الشامل هو المخرج

أكد العلماء أن ما أصاب الأمة من بلاء لن يُرفع إلا عبر الإعداد الشامل، بالعلم والتقوى والجهاد بكل أشكاله، مستشهدين بقوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}. وشددوا على أن “الأعداء لا يخافون إلا من القوة والقدرة والإعداد الجاد”.

غزة قضية الأمة لا قضية محلية

جاء البيان ليؤكد أن قضية غزة ليست شأنًا محليًا أو إقليميًا، بل هي قضية إسلامية وإنسانية بامتياز، داعيًا إلى تعبئة شاملة على المستويات كافة: الشعبية والرسمية والعلمائية والإعلامية.

تحالفات جديدة لمواجهة الإبادة

  • الدعوة إلى تشكيل تحالف إسلامي–إنساني لمواجهة جرائم الإبادة ومنع التوسع الصهيوني وملاحقة المجرمين أمام العدالة الدولية.

  • تأسيس تحالف حقوقي وبرلماني عالمي يتولى ملاحقة الاحتلال وفضح جرائمه، مع التأكيد على ضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات، إلى جانب إقامة محاكم خاصة داخل الدول الإسلامية لمحاكمة مجرمي الحرب.

  • الدعوة إلى مؤتمر عالمي موسع لتشكيل تحالف دولي شامل لنصرة المظلومين.

المقاومة والحقوق المشروعة

رفض البيان بشكل قاطع أي دعوة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة بجميع أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، حق مشروع للشعب الفلسطيني.

كسر الحصار والواجب المالي

دعا المؤتمر إلى تحرك عاجل وحاسم لكسر الحصار المفروض على غزة، وإلى دعم كل المبادرات الشعبية والرسمية الرامية لرفعه، معلنًا عن تأسيس صندوق وقفي يُموَّل من الزكاة والصدقات لدعم صمود غزة وشعبها.

وحدة الأمة وقطع العلاقات مع الاحتلال

أكد العلماء أن المجازر لن تتوقف إلا بالوحدة في مواجهة المجرمين، وطالبوا بقطع كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الغاصب، محذرين من استمرار التطبيع باعتباره طعنة في خاصرة الأمة.

رسائل قوية من ساحة آيا صوفيا

من قلب ساحة آيا صوفيا التاريخية، وجه العلماء رسائل مباشرة:

  • لأهل غزة: “كلنا معكم، وكل ما نستطيعه سنقدمه لكم، ونصركم هو نصر للحق”.

  • للاحتلال الصهيوني: “اعلموا أن العالم بعد هذا المؤتمر ليس كما كان قبله، وإن إعلاننا اليوم بداية نهايتكم”.

آليات المتابعة

كشف المؤتمر عن تشكيل لجنة متابعة ولجنة لوفود العلماء لزيارة الرؤساء وصنّاع القرار، من أجل تحويل هذه التوصيات إلى خطوات عملية، إلى جانب دعوة العلماء لقيادة التظاهرات الشعبية والجماهيرية نصرةً لفلسطين.

الخلاصة

لم يكتفِ البيان الختامي للمؤتمر ببيانات شجب أو دعوات عامة، بل وضع خطة عملية تجمع بين الإسناد العاجل لغزة عبر كسر الحصار والإغاثة، وبين المسار الاستراتيجي القائم على بناء تحالفات وتحريك المسارات القانونية والحقوقية والسياسية.

بهذا، أراد العلماء أن يعلنوا أن زمن الصمت قد انتهى، وأن نصرة غزة باتت معيارًا لصدق الأمة في القيام بمسؤولياتها الإسلامية والإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى