مقالاتمقالات المنتدى

الهيبة من جنود الخير

الهيبة من جنود الخير

إضاءات

بقلم الشيح عبدالعظيم عرنوس  (خاص بالمنتدى)

الهيبة منحة ربانية، يهبها الله لمن يعظم حرماته وشعائره، ويوقر شريعته، ويقف عند حدوده، فهي ثمرة من ثمار الخشية، وما تحلى المتحلون بقلادة أجمل من عظيم مهابة الله في قلوبهم، ومن هاب الله ألقى هيبته في النفوس.
والهيبة ليست من الكِبر في شيء، فقد كان سيد المتواضعين ﷺ معظَّما مُهابا في نفوس صحابته، فقد صلى النبي ﷺ إحدى صلاتي العشي ركعتين، ثم سلم، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه.
وكلما كان القائد أو المربي ذا هيبة ومنزلة في نفوس أتباعه كان أثره عليهم بليغا، وكثر الخير لديهم، وقلَّ الشر عندهم، وتلك بركة المسلم على المسلم.
وشخصية المسلم العظيم تفرض هيبتها على الحاضرين، فالمربي لا بد له من هيبة ووقار، والقائد لا بد له من احترام وإجلال، فالهيبة لها أثر في التزام الطاعة، وسرعة الانقياد، وكانت دِرَّة عمر بن الخطاب -وهي سوط صغير يؤدب بها المخطئين- أهيب من سيف الحجاج.
قال ابن العماد الحنبلي: ومن محاسن أحمد بن خَلِّكان أنه كان لا يجسر أحدٌ أن يذكر أحدا عنده بغيبة.

إقرأ أيضا:الطامة في الإنصات لأهل الجهل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى