أخبار ومتابعات

الهيئات والمؤسسات العلمائية في إسطنبول تعقد لقاءً تشاورياً لمواجهة الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بارك حول الأقصى لتكون البركة فيه أعظم، والصلاة والسلام على من أُسرِيَ به إليه، ليربط به أفئدة الأمّة، وعلى أصحابه الذين كانوا روّاد الفتح المقدسيّ الأوّل:
أمّا بعد:

فانطلاقًا ممّا أوجبه الله تعالى علينا من القيام بالبيان والتبليغ، وفي ظلّ ما تواجهه القدس ومسجدها من حملةٍ تهوديّة شرسة؛ فقد تداعى ثلّةٌ من العلماء بدعوة من هيئات ومؤسسات علمائية في مدينة الأمجاد إسطنبول بتركيا، للتباحث في المستجدّات الخطيرة والمفصليّة وقرّروا الآتي:*

*أولاً:*
دعوة العلماء إلى التفاعل مع جمعة الغضب اليوم السابع والعشرين من شوّال الموافق 21/7/20177 م، وتصدّر المشهد المنافح عن المسجد الأقصى في بلدانهم وبين جماهير أمّتهم، ودعوة هذه الجماهير إلى التعبير عن غضبها ورفضها لإجراءات الاحتلال الصهيونيّ وتجاوزاته على المسجد الأقصى الأسير وروّاده وأهل بيت المقدس.

*ثانيًا:*
دعوة جماهير الأمّة إلى استمرار حراكهم الشعبيّ لمطالبة الحكومات للقيام بواجبها تجاه قضيّة المسجد الأقصى والقدس الشريف، ومن ذلك الاحتشاد أمام سفارات العدوّ وقنصليّاتِهِ في أماكن وجودها.

*ثالثًا:*
توجيه الأمّة إلى وجوب دعم أهل القدس والمساهمة في تثبيتهم في وجه عمليّات تهويد القدس من خلال حملات التبرّع بالمال، وإحياء الأوقاف المقدسيّة وتجديدها للقيام؛ بدورها في حماية الأقصى الأسير وتثبيت أهله.

*رابعًا:*
نُطالِبُ الحكومات العربيّة والإسلاميّة بتحمّل مسؤوليّاتها واتّخاذ إجراءات سياسيّة وقانونيّة تصعيديّة تجاه الاعتداءات الصهيونيّة المستمرّة، ومن أبرزها وقف التطبيع مع الكيان الغاصب.

*خامسًا:*
نهيب بوسائل الإعلام أن تُخصّصَ أيّامًا مفتوحةً وبرامجَ متنوّعة لتغطية أحداث الأقصى، وتوعية الشعوب بالمخاطر المحدقة به.

*سادسًا:*
ندعو المؤسسات الحقوقيّة والقانونيّة في العالم إلى رفع القضايا على الكيان الغاصب ورموزه في المحاكم الدوليّة، وإصدار البيانات التي تفضح ممارساته الإجراميّة، والتواصل مع المؤسسات الدوليّة بهذا الشأن.

*سابعًا:*
نُحيي أهلنا في فلسطين عامّة وفي القدس خاصّة على ثباتهم، وندعوهم إلى تجديد الانتفاضة والرباط على أبواب المسجد الأقصى؛ لتحطيم إرادة العدوّ في تهويد المسجد الأقصى وما حوله.

*ثامنًا:*
ندعو الشعب الفلسطينيّ إلى انتهاز الفرصة لتوحيد الصفّ والانتصار للأقصى كقضيّة جامعة والإجماع على الجهاد والمقاومة.

*تاسعًا:*
يعدّ الملتقون هذا اللقاء مفتوحًا حتّى الاطمئنان على مستقبل المسجد الأقصى وبيت المقدس.

*﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) ﴾* [ سورة يوسف ]

*صدر في إسطنبول في 27 شوال 1438هــ الموافق 21/يوليو/2017م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى