
إضاءات
الطامة في الإنصات لأهل الجهل
بقلم السيخ عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى )الخوض مع الخائضين في قضايا الأمة من غير فهم ونظر وإدراك يزيد المشكلة تعقيدا، والطامة الكبرى إعجاب كل ذي رأي برأيه من غير معرفة علمية، وفرضه على الواقع وهو يخبط بأفكاره العقيمة كخبط الناقة العشواء الكليلة البصر.
وإجراء العمليات الجراحية لا تكون في مكاتب المهندسين أو البنائين، وإصلاح الأجهزة الكهربائية عند الحدادين يجعلها خرابا، ويزيدنا خسارا.
والإحاطة بأصل المشكلة وجذورها وأسبابها وطرق علاجها يحتاج إلى الرجوع إلى أهل الذكر في أمور الدين والدنيا كلٌ في اختصاصه، فهم الأقدر على الفصل في القضايا، ووضع الأمور في مواضعها الصحيحة، ووصف الدواء الشافي، والعصمة من الوقوع في الخطأ.
والفضاء الإلكتروني أصبح كلأ مباحا يرتع فيه كثير ممن هبَّ ودبَّ ناصحا ومشيرا ومعالجا وخبيرا من غير إدراك ومعرفة، وأصبح الفرد الواحد عالما ومحيطا بكل فنون المعضلات وحلولها، حتى أصبح الغراب مغردا، والضفدع مغنيا، والجرذ مصلحا.
قال ابن حجر العسقلاني: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
إقرأ ايضا:حظر الإخوان المسلمين في الأردن(١٢)