مقالاتمقالات المنتدى

أهمّ أحاديث فضائل بلاد الشّام(٢)

(إتحاف المرابطين الكرام بأهمّ أحاديث فضائل بلاد الشّام)!

(٢)

بقلم  أ .د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

عن سلمة بن نفيل رضي اللّه عنه: أنّ الرّسول ﷺ قال: {أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ} رواه الإمام أحمد ومعنی قوله عقر دار الإسلام أي: موضعه وأصله كأنّه أشار بذلك إلى وقت الفتن فتكون بلاد الشّام يومئذٍ آمنة من الفتن وأهل الإسلام فيها أسلم وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه ﷺ: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا؟ قَالَ: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا؟ فَأَظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: {هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ} رواه الإمام البخاريّ وقال الإمام ابن رجب الحنبليّ: (واعلم أنّ البركة في الشّام تشمل البركة في أمور الدّين والدّنيا ولهذا سمّيت بالأرض المقدّسة) وعن أبي الدّرداء رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه ﷺ: {بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ} رواه الإمام أحمد والمراد بقوله ﷺ عمود الكتاب: أي القائمون عليه وحملته وقال الإمام ابن تيميّة: (والرّسول ﷺ ميّز أهل الشّام بالقيام بأمر اللّه دائمًا إلى آخر الدّهر وبأنّ الطّائفة المنصورة فيهم إلى آخر الدّهر فهو إخبار عن أمر دائم ومستمرّ فيهم مع الكثرة والقوّة وهذا الوصف ليس لغير أهل الشّام من أرض الإسلام فلم يزل فيها العلم والإيمان ومن يقاتل عليه منصورًا مؤيّدًا في كلّ وقت) وقال الحافظ ابن كثير: (ولهذا تكون الشّام في آخر الزّمان معقلًا للإسلام وأهله وبها ينزل عيسی ابن مريم ﷺ) وعن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه ﷺ: {أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ} أخرجه الإمام الطّبرانيّ في المعجم الكبير وقال الإمام الهيثميّ: رجاله ثقات وصحّحه شيخنا الألبانيّ في سلسلة الأحاديث الصّحيحة! اللّهمّ ربّنا اجعلنا من أهل الصّدق ومن الطّائفة الظّاهرة علی الحقّ

إقرأ أيضا:(فلسطين في القرآن الكريم)!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى