كتاباتكتابات المنتدى

من تلبيس إبليس (٣)

من تلبيس إبليس (٣)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

من تلبيس إبليس على البعض وفيهم بعض الطيبين! أن جعلهم يظنون أن الإعجاب والحب والتشجيع أمر شخصي مزاجي لا شرعي ديني يثاب فاعله ويعاقب تاركه، والصحيح أنك أيها المسلم مادمت مسلما فلست حرا أن تحب أو تشجع أو تكثر سواد من تشاء أو تكره من تشاء فدينك يلزمك أن تضبط عواطفك بالشريعة فتجعل الحب والبغض والموالاة والمعاداة في الله تعالى وهي من أصول الإسلام دلت عليه عشرات الآيات والأحاديث الصحاح كقوله تعالى: ﴿وَلَو كانوا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتَّخَذوهُم أَولِياءَ وَلكِنَّ كَثيرًا مِنهُم فاسِقونَ﴾ المائدة: ٨١.

فهذه الآية نص صريح في أن المؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم لا يوالي ويحب من كفر بهما أو ادعى الإيمان بالله ورسوله ولكنه تكلم بسخف فيهما أو في أحكامهما أو سخر أو عرَّض ببعض أوامرهما ….

وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان، أن تحب لله، وتبغض في الله) رواه الامام احمد بسند صحيح، فليس الإسلام صلاة وزكاة …. فقط والقلب معلق بمن يسخر بالله ورسوله!، بل لب الإسلام تعظيم وإجلال الله ورسوله وتوقيرهما أعظم التوقير والغيرة عليهما أعظم الغيرة وإلا كان حبا زائفا مدخولا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى