مقالاتمقالات المنتدى

مستشفى الشفاء وأم الفضايح

مستشفى الشفاء وأم الفضايح

 

بقلم د. عبدالله المشوخي (خاص بالمنتدى)

 

منذ أسابيع عدة والكيان الصهيوني يروج لدعاية عسكرية ضخمة تجاه مستشفى الشفاء مؤداها
أن قيادة حماس تتمترس فيه وأن الأسرى يقبعون في أنفاق تحته.
وأن الاستيلاء عليه يعد هدفا استراتيجيا مهما بالنسبة لهم..
هكذا دأبت الماكنة الإعلامية الصهيونية بهدف رفع معنويات شعبهم المنهارة حال احتلالهم للمستشفى وتحطيم معنويات الفلسطينيين.
وكأنه اخر قلعة محصنة للمقاومة.

ولكن بعد استيلاء اليهود على المستشفى وفشلهم في تحقيق نصر مظفر تظاهروا عبر وسائل إعلامهم بنصر متوهم يتمثل باستيلائهم على قطعة سلاح وسترة واقية وحقيبة وجهاز كمبيوتر وحذاء.. كل ذلك لإثبات أدلة على غنائم عسكرية غنموها وربما أحضروا بعضها من الخارج..
هكذا فضح اليهود أنفسهم بأنفسهم بأدلة سخيفة لا قيمة لها ولا وزن.

هكذا ديدن اليهود عبر التاريخ الكذب فهم كما وصفهم الله تعالي بقوله: (سمّاعون للكذب) .
والأسوأ من ذلك تصديق أكاذيبهم من قبل قادة غربيين حيث يرددونها كالببغاوات .

سيبقى مستشفى الشفاء شاهدا على جرائم اليهود وفاضحا لأكاذيبهم التي روجوها عبر وسائل إعلامهم حيث صوروا المستشفى كأنه اكبر قاعدة عسكرية تملكها حماس وأن المستشفى يعد أقوى خط دفاع أولي لقيادتهم.

ولكن بعد إستيلاء اليهود عليه تكشفت الحقائق… تكشفت أن المستشفى مكون من خط دفاع أولي من أطفال خُدّج وخط دفاع آخر من مرضى يعيشون حالات حرجة في العناية المركزة تحت إشراف أطباء وممرضين .

ورغم كل ذلك قاموا بعرض الغنائم التي غنموها عبر وسائل الإعلام ليفضحوا أنفسهم بأنفسهم ولو كان لديهم ذرة من حياء أو ذرة إحساس من المصداقية لما عرضوا ما عثروا عليه في المستشفى.. ولكن هؤلاء القوم لا حياء عندهم ولا إحساس وصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا لم تستحي فاصنع ما شئت).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى