متابعات

مبادرة “الحل السلمي من أجل مستقبل الجزائر”

مبادرة “الحل السلمي من أجل مستقبل الجزائر”

النقاط الواردة في مبادرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشركائها في المجتمع المدني والتي قدمتها للامة هذا البوم في ختام اجتماعها ومنظمات المجتمع المدني بنادي الترقي بالجزائر العاصمة.

بسم الله الرحمن الرحيم

مبادرة
الحل السلمي من أجل مستقبل الجزائر

 

تحت شعار “الحل السلمي من أجل مستقبل الجزائر”، تأتي هذه المبادرة التي أطلقتها مجموعة من الفعاليات والمؤسسات والنقابات وشخصيات المجتمع المدني على رأسها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بعد سلسلة من المشاورات الثنائية والجماعية، والتي كان آخرها اللقاء المنعقداليوم الثلاثاء 19رجب 1440 هـ الموافق لـ: 26 مارس 2019 م بنادي الترقي: المقر التاريخي للجمعية، الكائن بساحة الشهداء الجزائر العاصمة.
وبعد انقضاء الأسبوع الخامس على الحراك الشعبي في مسيراته ووقفاته السلمية الحضارية الراقية، وأمام عدم الاستجابة الكاملة للمطالب المشروعة، وفي ظل بروز بعض الشعارات غير المنسجمةمع التوجه الشعبي العام ومصالحه الوطنية العليا.
وحماية للحراك من أي انزلاق -لا قدر الله-فإن الموقعين على هذه المبادرة يتوجهون إلى الشعب الجزائري بكل شرائحه وكلّ من موقعه بما يلي.
1ـ وجوب المحافظة على سلمية الحراك الشعبي واستمراريته إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة.
2ـ اعتماد نداء أول نوفمبر 1954،وهو المرجعية الجامعة للشعب الجزائري كأساس لأي حوار، مع التأكيد على عدم المساس بثوابت الأمة.
3ـ المحافظة على وحدة التراب الوطني وعلى وحدة الشعب الجزائري بجميع مكوناته وقيمه.
4ـ احترام الشرعية الدستورية، والرجوع إلى الشعب باعتباره مصدرا لكل سلطة.
5ـ استبعاد كل من تورط في الفسادوالاستبداد من كلمسؤولية سياسية.
6ـ حماية الثروة الوطنية والمال العام من النهب والتهريب وسوء التسيير.
7ـ ضرورة ضمان حياد المؤسسة العسكريةواحتفاظها بمهامها الدستورية، المتمثلة أساسا في حفظ أمن الوطن والمواطن، في إطار الشرعية الدستورية ضمانا لعدم الانفلات.
8ـ رفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله.
9. العمل على استمرار هذا الفضاء الجمعوي وتقويته وفتحه لكل الهيئات والجمعيات والشخصيات المؤمنين بمبادئ وقيم نوفمبر 1954.
ونظرا لصعوبة الوضع فإن الحسم في الشكل الذي تعالج به الأزمة الراهنة لا يمكن أن يكون إلابإحالته على أهل الاختصاص من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالصدق والأمانةوالنزاهة ونظافة اليد والذمة.
هذا، وإن الموقعين أدناه يعتبرون هذه المبادرة أرضيةأولية لصيانة الحراك الشعبي من أي انزلاق، وحماية الجزائر من أي خطر،وهم يرحبون بكل من يدعم هذه المبادرة.
وفي غمرة الحراك الشعبي الوطني الهادر، لا ينبغي أن ينسينا هذا الحراك، القضية الفلسطينية، التي هي أيضا جزء لا يتجزأ من اهتمام شعبنا الجزائري في جميع مراحل حياته، خصوصا ما تعيشه غزة من عدوان صهيوني غاشم عليها، وما يعانيه إخواننا الأسرى الفلسطينيون من غياهب سجون العدو.
عاشت الجزائر حرة أبية، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار..الحق فوق كل أحد، والوطن قبل كل شيء.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى