متابعات

تنديدات واسعة بقرارات الاحتلال لهدم منازل “وادي الحمص” بالقدس

تنديدات واسعة بقرارات الاحتلال لهدم منازل “وادي الحمص” بالقدس

شرعت الجرافات الإسرائيلية بهدم عدة مباني سكنية في وادي الحمص بصور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة بعد إخلاء سكانها منها.

وقامت قوات الاحتلال بهدم ثمان مباني حتى عصر اليوم الإثنين تضمن حوالي 70 شقة الأمر الذي تسبب بتشرد مئات الفلسطينيين من مساكنهم.

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية)، الأحد الماضي، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.

وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء، من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.

ويقع الجزء الاكبر من بلدة صور باهر، جنوبي القدس، ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، ولكن جزءا كبيرا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية، وأراضيها.

التعاون الإسلامي تدعو المجتمع الدولي للتدخل من أجل “وادي الحمص”

من جهتها أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، الإثنين، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل لفلسطينيين بالقدس.

جاء ذلك وفق بيان للمنظمة والتي تضم 57 دولة بالتزامن مع عمليات هدم المنازل التي تنفذها إسرائيل منذ صباح الإثنين، في وادي الحمص، بحي صور باهر، جنوبي مدينة القدس.

وقالت المنظمة إن “هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار مواصلة الاحتلال الإسرائيلي محاولاته تغيير طابع مدينة القدس الشريف القانوني وتركيبتها الديمغرافية (السكانية) والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم وممتلكاتهم، ما يستدعي المساءلة القانونية”.

كما دعت “المجتمع الدولي إلى حمل إسرائيل على الكف عن ممارساتها غير القانونية ووضع حد لكافة أفعالها التي تنتهك حقوق الفلسطينيين”، حسب البيان ذاته.

حماس: هدم الشقق نتيجة طبيعية لورشة البحرين

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن هدم تلك الشقق “تصعيد خطير وشعبنا لن يستسلم لجرائم التطهير العرقي مكتمل الأركان والذي يستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض”.

وأشارت حماس إلى أن زيادة حجم جرائم الاحتلال ضد أهالي المدينة المقدسة، “ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري، وتُشجّع الاحتلال لمزيد من هذه الجرائم بعد ورشة البحرين التي حذرنا من تداعياتها”.

ولفتت حماس إلى أن “كل هذه الجرائم والسياسات العنصرية للاحتلال لن توقف مقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وأن خيار المقاومة الشاملة هو القادر على مواجهة هذه السياسة وإفشالها”.

الإخوان المسلمين في الأردن: ما يحدث في وادي الحمص مجزرة

من جهته اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات  أن “ما يجري في القدس المحتلة، وتحديداً في منطقة وادي الحمص جنوبي شرق القدس مجزرة بحق الإنسانية وبحق المقدسيين والشعب الفلسطيني من “خلال هدم عشرات المنازل فوق رؤوس أصحابها.

ودعا المراقب العام لإخوان الأردن في تصريحات صحفية الحكومة والمؤسسات الرسمية المختلفة والنقابات والأحزاب للدفاع عن المرابطين في القدس المحتلة، وأن يسجل الشعب الأردني موقفاً واضحاً إزاء ما يجري في القدس.

وقال: “العدو الصهيوني مستمر في جرائمه مالم يجد موقفاً حازماً عربياً كان أو إسلامي، وأضاف:”لا يجب أن تبقى الشعوب العربية تشاهد ما يجري دون أن تحرك ساكناً، رافضاً في الوقت ذاته “الهرولة العربية لزيارة الكيان الصهيوني ومواقف المشينة والمخزية من البعض إزاء هذا الأمر”.

ورداً على استمرار التنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، قال الذنيبات: “التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني من حيث المبدأ مدان ومرفوض، وهو جريمة في ظل ما يمارسه الاحتلال بحق المدنيين المقدسيين في القدس المحتلة”.

“العمل الإسلامي” يستنكر هدم منازل المقدسيين في صور باهر ويصفها بالتطهير العرقي

وأدان حزب جبهة العمل الإسلامي قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم أكثر من 100 منزل تؤوي مئات العائلات المقدسية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، ضمن ما وصفه الحزب بعملية تطهير عرقي يقوم بها الاحتلال بحق المقدسيين.

وطالب “العمل الإسلامي” في تصريح صادر عن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب منير رشيد الأنظمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف الجرائم التي ترتكب بحق المقدسيين وعمليات التهجير القسري بحقهم، وتوفير الحماية الدولية لهم في وجه ممارسات الاحتلال، مشيرا الى توجه لدى الاحتلال لهدم 200 منزل آخر للمقدسيين خلال المرحلة المقبلة ضمن إجراءات تنفيذ صفقة القرن.

وأضاف رشيد ” هذا الجرائم الصهيونية تأتي ثمرة للانحياز الأمريكي السافر للكيان الصهيوني، وسياسة الهرولة التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، مما يمثل ضوءاً أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.

(المصدر: موقع بصائر)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى