أخبار ومتابعات

تشاويش أوغلو يرد على اليونان بقوة: هل سنستأذنكم لنقرأ القرآن الكريم؟!

تشاويش أوغلو يرد على اليونان بقوة: هل سنستأذنكم لنقرأ القرآن الكريم؟!

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن “تركيا قامت بفتح آياصوفيا التي هي ملك لها وهي أمانة تركها لنا السلطان العثماني محمد الفاتح”، مشيرا إلى أن الاعتراض الذي أبدته اليونان هو باطل وبغير مبرر، وهي التي تضيّق على أئمة المساجد وتسجنهم لمجرد قيامهم بمهامهم بإمامة المصلين في المساجد”.

وأكد تشاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية مع قناة “24TV ” التركية، أن “آيا صوفيا هي ملك لتركيا بعد أن تم فتحها”.

وأضاف أنه “لم يتفاجأ ولكنه لم يصدق مدى الوقاحة التي أبدتها اليونان”، بالإشارة إلى اعتراضها على قراءة القرآن الكريم في آياصوفيا.. نعم ليس لأحد الحق بأن يحدد متى وأين يمكن تلاوة  القرآن الكريم أو الأذان في تركيا”.

وشدد “هل ستسأل تركيا اليونان أو غيرها من الدول أين ستقرأ القرآن الكريم؟”، مشيرا إلى أن “آياصوفيا هي قبل كل شي أمانة تركها لنا السلطان محمد الفاتح ونحن نقوم بالحفاظ عليها”.

وأشار إلى التخريب الذي نال المساجد العثمانية في اليونان مؤكدا أن “تركيا تقوم بالحفاظ على أماكن العبادة التي تخص الأديان والأقليات الأخرى التي تعيش هنا بشكل لائق”.

وأواخر أيار/مايو الماضي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي، إن “تركيا ستستمر بحماية آياصوفيا، وهي تدعو اليونان للتخلص من عقدها التاريخية” ولك ردا على اليونان، التي أعربت عن استيائها واعتراضها على تلاوة القرآن الكريم بمتحف ومسجد آياصوفيا في إسطنبول أمس.

وأضاف أكسوي أن “تركيا ستستمر بحماية آياصوفيا، الذي يتمتع بقيمة كبيرة وإنسانية بالنسبة لتركيا”.

وأثارت خطوة تركيا بقراءة القرآن الكريم في مسجد ومتحف آياصوفيا، يوم الجمعة الماضي، احتفالا بالذكرى الـ 567 لفتح “القسطنطينية/إسطنبول” على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، استياء اليونان التي اعترضت على ذلك.

والخميس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغانوفي رسالة رمزية مهمة، إن سورة الفتح ستُقرأ في آيا صوفيا وسيتم الدعاء فيها يوم الجمعة وذلك في إطار الاحتفالات السنوية بفتح القسطنطينية (إسطنبول).

وتمنع اليونان بناء المساجد في العاصمة اليونانية أثينا، وتتدخل في الحريات الدينية لمسلمي تراقيا الغربية في اليونان، التي يوجد بها مجموعة من الأقليات وفي مقدمتهم الأتراك البالغ عددهم 121 ألف نسمة.

وأثينا هي العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد، وكانت الحكومة اليونانية قدمت للبرلمان عام 2000، مشروع بناء مسجد، إلا أن قرار البناء لم يصدر إلا عام 2011، بعد نقاشات استمرت 11عاماَ، ورغم عرض الحكومة مناقصة البناء إلا أن اعتراض القساوسة وكبار رجال الدين المتشددين اليونانين تسبب في تأجيل المناقصة التي لم تطرح بعد.

وكانت آياصوفيا كاتدرائية قبل تحويلها إلى مسجد عقب فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية (إسطنبول) عام 1453، وشرائه إياها، وظلت كذلك حتى عام 1935،  واستخدمت مسجدًا لمدة 482 عاما حتى تمَّ تحويلها إلى متحف إلى يومنا هذا.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى