
المسلمون يتضامون مع كشمير!
بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
قال رسول اللّه ﷺ: {تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وَتَوادِّهِمْ وَتَعاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى لهُ سائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّی} نسبة المسلمين في كشمير أكثر من تسعين بالمائة من المواطنين وطبيعة هذه المنطقة خلّابة وغنيّة بمواردها الجمّة وثروتها الطّبيعيّة.. ومساحتها 86 ألف ميل مربّع وعدد سكّانها أكثر من عشرين مليون نسمة في الهند وباكستان والشّتات وقد حباها فاطر الأرض والسّموات بموقع استراتيجيّ هامّ وكثير من أسباب الثّروة والجمال وقد احتلّت الهند كشمير بالقوّة في غياب الخلافة الإسلاميّة! ومع أنّ هيئة الأمم المتّحدة قرّرت سنة 1949م إجراء الاستفتاء العامّ لتقرير مصير كشمير إلا أنّ الهند ضمّتها إليها ورفضت إجراء الاستفتاء لأنّها تعلم علم اليقين أنّ (أكثريّة المواطنين) سيختارون الاستقلال والحريّة علی الظّلم والعبوديّة! فارتكبت السّلطات هناك مجازر تقشعرّ من سماعها الأبدان وبحجّة محاربة الإرهاب عاث الهندوس بكشمير الفساد! ومن الجدير بالذّكر: أنّ مسلمي كشمير يواجهون عدوّا عنيدًا واستعمارًا بغيضًا يسعی لإبادة أصحاب الأرض الأصليّين واغتصاب حقوقهم المشروعة.. إنّ التّطرّف الهندوسيّ الذّميم -الذي يعادي الإسلام العظيم- يسعى بكلّ قوّة إلى استئصاله من إقليم كشمير فسام الشّعب سوء العذاب ثلاثة أرباع قرن من الزّمان وقد شهد المسلمون العديد من المذابح التي تشيب منها رؤوس الولدان! وتراخت الأمم المتّحدة في تنفيذ هذه القرارات والوعود التي أصدرتها لصالح كشمير ثمّ لم تمارس أيّ ضغط على الحكومات الهنديّة المتعاقبة لتنفيذ هذه القرارات! وعلی الرّغم من مرور عشرات السّنين على هذا النّزيف الدّمويّ وانتهاكات حقوق الإنسان في كشمير: إلا أنّ المجتمع الدّوليّ لم يقم بأيّ جهد لإيقاف شلال دم الأبرياء وإعادة الحقوق إلى أصحابها إنّ المطلوب من الأمّة الإسلاميّة اليوم مناصرة قضيّة كشمير ولو من ناحية معنويّة أو إعلاميّة على أقلّ تقدير والدّعاء لهم في قنوت النّوازل: أن يكون مولاهم في عونهم وأن ينصرهم على عدوّهم وأن تكون العاقبة لهم إنّ ربّي علی كلّ شيء قدير اللّهمّ كن في عون المستضعفين المسلمين في كشمير وفلسطين!
إقرأ أيضا:(في مثل هذا اليوم انتصر ألب أرسلان في ملاذكر علی الرّوم)!