كتب وبحوث

الظهير على (الواضح في التفسير) (6) | الأجزاء (16 – 18) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

الظهير على (الواضح في التفسير) (6)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الأجزاء (16 – 18)

 

الجزء السادس عشر

 (تابع لسورة الكهف)

 

94- {إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}.

رجَّحَ العلّامة محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره، أنهم المغولُ والتتار، بعد كلام، قال: “والذي يجبُ اعتمادهُ أن ياجوجَ وماجوجَ هم المغولُ والتتر”.

سورة مريم

85- {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً}.

الذين اتقَوا في الدنـيا فخافوا عقابَه، فـاجتنبوا لذلك معاصيَه، وأدَّوا فرائضَه. (الطبري).

سورة طه

8- {لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}.

وللهِ أحسنُ الأسماءِ وأجلُّها؛ لأنَّها تُنبِئُ عن أحسنِ المعاني وأشرفِها (الواضح في التفسير، عند تفسيرِ الآيةِ 180 من سورةِ الأعراف).

54- {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ}.

فُسِّرَتِ (الأنعامُ) في الأصل، في الآيةِ (5) من سورةِ النحل، بالإبِلِ والبقَرِ والغنَمِ والمَعْز.

66- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}.

العِصيّ: جمعُ عصا.

71- {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}.

قالَ الراغبُ في مفرداته: الصُّلب: الذي هو تعليقُ الإنسانِ للقتل، قيل: هو شدُّ صُلبهِ على خشب…

76- {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

تَجري من تحتِ أشجارها الأنهار. (الطبري).

80- {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}.

الطّور: الجبلُ الواقعُ بين بلادِ الشامِ ومصر، ويُقال له: طورُ سَيناء. (التحرير والتنوير، عند تفسير الآية 52 من سورة مريم).

85- {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}.

يذكرُ أهلُ التفسيرِ أن السامريَّ منسوبٌ إلى قبيلةِ السامرة، وأنه من بني إسرائيل، لكنَّ الشيخ ابن عاشور يفنِّدُ هذا الرأي، وأنه ليس منسوبًا حتى إلى بلدةِ السامرةِ القريبةِ من نابلس، قال: “ويحتملُ أن يكونَ السامريُّ نسباً إلى قريةٍ اسمُها (السامرة) من قرى مصر، كما قالَ بعضُ أهلِ التفسير، فيكونُ فتًى قبطياً اندسَّ في بني إسرائيل لتعلُّقهِ بهم في مصر، أو لصناعةٍ يصنعها لهم”. (التحرير والتنوير).

102- {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ}.

يومَ يَنفخُ إسرافيلُ في القرن… (روح البيان).

وذكرَ الشوكاني في الآيةِ (73) من سورةِ الأنعام، أن الصُّور: قرنٌ يُنفَخُ فيه النفخةُ الأولى للفناء، والثانيةُ للإنشاء.

134- {فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ}.

فنتَّبِعَ حجَّتكَ وأدلَّتكَ وما تُنزلهُ عليه مِن أمرِكَ ونهيك. (الطبري).

الجزء السابع عشر

 

سورة الأنبياء

83- {مَسَّنِيَ الضُّرُّ}.

أصابني. (روح البيان).

84- {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.

{وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ}: ردَّ الله عزَّ وجلَّ إليه أهلَهُ وأولادَهُ بأعيانهم، أحياهم الله له، وأعطاهُ مثلَهم معهم. (البغوي). بأن ولدَ له ضِعفُ ما كان. (روح البيان).

{لِلْعَابِدِينَ}: … للمؤمنين، ولا يَعبدُ اللهَ تعالى إلا مؤمن. (ابن عطية).

96- {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ}.

هم المغولُ والتتار. (رجَّحه صاحب “التحرير والتنوير” وغيره).

97- {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

شاخصةً أبصارهم: أجفانُهم لا تَطْرِف. (مفردات الراغب).

يقال: شخصَ بصرهُ فهو شاخص: إذا فتحَ عينيهِ وجَعلَ لا يَطرف. وبصره: رفعه. وشخصَ شخوصًا: ارتفع. (روح البيان).

الشخوص: إحدادُ البصرِ دونَ تحرك، كما يقعُ للمبهوت. (التحرير).

104- {كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}.

في إضافةِ السجلِّ إلى الكتبِ قالَ الآلوسيُّ رحمهُ الله: أي كطيِّ السجلِّ كائنًا للكتب، أو الكائنِ للكتب، فإن الكتبَ عبارةٌ عن الصحائفِ وما كُتبَ فيها، فسجلُّها بعضُ أجزائها، وبه يتعلَّق الطيُّ حقيقة. (روح المعاني).

ويُفهمُ من كلامهِ رحمَهُ الله أن المقصودَ مجموعةُ أوراقٍ أو صفحاتٍ من الكتاب.

ويكونُ معنى الكتابِ عندهُ الكتابَ العاديَّ الذي نعرفه، يعني جنسَ الكتاب، أعني هيئتهُ وشكلَه، بغضِّ النظرِ عن مصدرهِ أو محتواه. (الكتاب في كتاب الله تعالى/ محمد خير يوسف).

105- {أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.

ذهبَ كثيرٌ من أهلِ التفسيرِ إلى أنَّ المقصودَ أرضُ الجنة، لكنْ قالَ الشوكانيُّ رحمَهُ الله: “الظاهرُ أن هذا تبشيرٌ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلمَ بوراثةِ أرضِ الكافرين، وعليه أكثرُ المفسرين”. (فتح القدير).

سورة الحج

14- {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

تجري الأنهارُ من تحتِ أشجارها. (الطبري).

30- {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ}.

في تفسيرِ الآيةِ (28) من السورة: هيَ الإبِلُ والبقَرُ والغَنَمُ والمـَعْز.

33- {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}.

المعنى: ثم بعدَ تلك المنافع، هذه المنفعةُ العظمَى، وهي وقتُ حلولِ نحرها ووجوبِه، حالَ كونها متهيئةً إلى {الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي: إلى الحرم، الذي هو في حكمِ البيت، فإن المرادَ به الحرمُ كلُّه، كما في قولهِ تعالى: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا} [سورة التوبة: 28] أي: الحرمَ كلَّه. فإن البيتَ وما حولَهُ نُزِّهتْ عن إراقةِ دماءِ الهدايا، وجعلَ مِنَى منحرًا. (روح البيان).

34- {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.

في تفسيرِ الآيةِ (28) من السورة: هيَ الإبِلُ والبقَرُ والغَنَمُ والمـَعْز.

59- {لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ}.

اسمُ مكانٍ أُريدَ به الجنة. (روح البيان).

الجزء الثامن عشر

 

سورة المؤمنون

6- {أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}.

المرادُ بذلك الإماء. (فتح القدير وغيره).

فإذا تزوَّجها صاحبُها قيلَ لها سُرِّيَّة.

21- {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً}.

هيَ الإبِلُ والبقرُ والغنمُ والمـَعْز.

27- {فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ}.

هم وُلْدُهُ ونساؤهم. (الطبري).

المرادُ به امرأتهُ وبنوه. (روح البيان).

يريدُ قرابتَهُ، ثم استثنى… (ابن عطية).

106- {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا}.

أي: غلبتْ علينا لذَّاتُنا وشهواتُنا، فسمِّيَ ذلك شَقوةً لأنه يؤولُ إلى الشقاء. (فتح القدير).

110- {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي}.

نسُوا ذكرَ الله لشدَّةِ اشتغالهم بالاستهزاء. (فتح القدير).

أي: الاستهزاءُ بهم، فإن أنفسَهم ليستْ سببَ الإنساء. (روح البيان).

إسنادُ الإنساءِ إلى الفريقِ مجازٌ عقليّ؛ لأنهم سببه، أو هو مجازٌ بالحذف، بتقدير: حتى أنساكم السخريُّ بهم ذكري. والقرينةُ على الأولِ معنوية، وعلى الثاني لفظية. (التحرير).

118- {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.

… خيرُ مَن رَحِمَ ذا ذَنب، فقبلَ توبتَهُ، ولـم يعاقبْهُ علـى ذنبه. (الطبري).

سورة الفرقان

12- {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً}.

{تَغَيُّظاً} أي: صوتَ تغيُّظ، على تشبيهِ صوتِ غليانها بصوتِ المغتاظ، أي: الغضبانُ إذا غلَى صدرهُ من الغيظ، فعند ذلك يهمهم، والهمهمة: ترديدُ الصوتِ في الصدر… وفي المفردات: التغيظ: إظهارُ الغيظ، وهو أشدُّ الغضب، وقد يكونُ ذلك مع صوتٍ مسموع. {وَزَفِيراً}: هو صوتٌ يُسمَعُ من جوفه، وأصله: ترديدُ النفَسِ حتى تنتفخَ الضلوعُ منه. (روح البيان، باختصار).

19- {فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ}.

في حذفِ فعلِ القولِ في هذه الآيةِ استحضارٌ لصورةِ المقام، كأنهُ مشاهَدٌ غيرُ محكيّ، وكأن السامعَ آخرَ الآيةِ قد سمعَ لهذه المحاورةِ مباشرةً دونَ حكاية، فقرعَ سمعَهُ شهادةُ الأصنامِ عليهم، ثم قرعَ سمعَهُ توجُّهَ خطابِ التكذيبِ إلى المشهودِ عليهم. وهو تفنُّنٌ بديعٌ في الحكاية، يَعتمدُ على تخييلِ المحكيِّ واقعاً، ومنه قولهُ تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} [سورة القمر 48]. (التحرير).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى