أخبار ومتابعات

الشيخ أحمد الريسوني: التمور الاسرائيلية حرام وشرائها دعم وتمويل لبقاء الاغتصاب

 

الشيخ أحمد الريسوني: التمور الاسرائيلية حرام وشرائها دعم وتمويل لبقاء الاغتصاب

أفتى الفقيه المقاصدي الدكتور أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخبير الأول في مجمع الفقه الإسلامي بجدة بحرمة الاتجار في التمور المستوردة من إسرائيل، “كون هذه التمور موادَّ مغصوبة من أصحابها الأصليين الفلسطينيين، معتبرا أن شراء التمور الإسرائيلية هو دعم وتمويل لبقاء الاغتصاب”.

وتأتي هذا الفتوى تأييدا للحملة التي أطلقها شباب مغاربة عبر الإنترنت خلال الأيام الماضية لمقاطعة التمور الإسرائيلية التي تسعى إسرائيل إغراق السوق المغربية بها خلال شهر رمضان المبارك.

أسباب التحريم

وقال الدكتور أحمد الريسوني لـ “إسلام أون لاين” ان “التمور الإسرائيلية شأنها شأن كل البضائع الإسرائيلية، لا يجوز اقتناؤها ولا دفع ثمنها، كما لا يجوز للمسلم الاتجار فيها، فشراؤها حرام، واستيرادها حرام، وعرضها للبيع حرام، وبيعها فعلا حرام، وربحها حرام”.

وبين الريسوني أن هذا التحريم راجع إلى سببين رئيسيين: “أولهما: كون هذه التمور موادَّ مغصوبة من أصحابها الأصليين، فالصهاينة اغتصبوا أرض فلسطين بمزارعها وأشجارها ومياهها ومساكنها، فكل ما ينتجونه في هذه الأرض، أو ينتجونه منها، فهومال مغصوب، لا يحل لأحد شراؤه من غاصبه وسارقه”.

وتابع “وثانيها: أن شراء البضائع الإسرائيلية هو دعم وتمويل لبقاء الاغتصاب، ولكل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين وما حولها، فمن يعطون أموالهم للمعتدي ليستقوي بها في جرائمه، فهو شريك له في ذلك”.

وفي رده على محاولة تبرير بعض التجار لبيعهم هذه التمور على اعتبار أنها طعام أهل كتاب قد أباحته الآيات القرآنية، قال الريسوني: “هذا التحريم لا علاقة له بأكل طعام أهل الكتاب من نصارى ويهود. إذ يجوز للمسلم أكل طعام اليهود المقيمين في المغرب أو غيره من بلاد العالم، بما فيه ذبائحهم، لكن كلامنا عما يأتينا من الغاصبين المعتدين، مما اغتصبوه أو مما يمولون به اغتصابهم وجرائمهم”.

حملة مقاطعة

وتأتي هذا الفتوى بعد الحملة التي أطلقها مغاربة عبر الإنترنت لمقاطعة التمور الإسرائيلية التي تسعى إسرائيل إغراق السوق المغربية بها خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الشباب المغربي في نداء التحذير، الذي نشرته منتديات ومواقع الكترونية في الأيام الماضية: “مع اقتراب شهر رمضان نطالب بضرورة الانتباه عند شراء التمور. حيث تسعى بعض الشركات الإسرائيلية مثل: أكريسكو”Agrexco” و هاديكلايم “Hadik­laïm” لاغتنام فرصة رمضان لبيع أطنان من التمور عبر العالم وخاصة الاتحاد الأوروبي لاستهداف الشرائح المسلمة في رمضان”.

وأكد النداء أن “هذه التمور هي منتجة على أرض الفلسطينيين المغتصبة والمستوطنات المشيدة على نهر الأردن، وتسعى إسرائيل لبيع هذه التمور، التي تدر عليها ملايين الدولارات، وبالتالي فشراء هذه التمور هو دعم للسياسة العسكرية للكيان الصهيوني بفلسطين”.

مقاطعة بهولندا

وفي السياق نفسه، أطلقت منظمات دولية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي حملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية المنشأ، لاسيما التمور منها، وذلك بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان.

وتسعى منظمات هولندية مناصرة للفلسطينيين لإقناع مسلمي هولندا بمقاطعة التمور الإسرائيلية خلال شهر رمضان القادم، حيث تأتي معظم هذه التمور من المناطق التى تحتلها إسرائيل، حسب ما جاء في تقرير للإذاعة الهولندية قبل نحو أسبوعين.

وتنظم في هذه الآونة، حملة دولية، تحت شعار: “لا تشتري التمور الإسرائيلية”، وتتجه منظمة “بي دي أس”، وهي حركة دولية تأسست في الأراضي الفلسطينية، وجاء اسمها اختصارا من الحروف الأولى لكلمة، مقاطعة، تعرية، وعقوبات -في اللغة الإنجليزية- نحو استهداف المتاجر والأسواق الهولندية بالمنشورات والملصقات، تطلب فيها من أصحابها التوقف عن بيع الفواكه الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى