أخبار ومتابعات

الدكتور محمد الصغير يجيب.. كيف نحفظ هيبة العلماء؟

الدكتور محمد الصغير يجيب.. كيف نحفظ هيبة العلماء؟

تحدث أمين الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، الدكتور محمد الصغير في لقائه مع برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” عن حال العلماء، وكيفية حفظ هيبتهم وتكوينهم لتكون كلمتهم كلمة حق لوجه الله تعالى.

وتناول الشيخ محمد الصغير بالحديث دور الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تنشئة العلماء وتهيئتهم، وقال إنه كان يكتشف المواهب من الصحابة وينميها من البداية، وإنه وجّه علمه ومدرسته لكل طوائف المجتمع، ولم يستثنِ حتى النساء، حيث جعل لهن يوما يعظهن فيه.

وأضاف أن علماء الأمة في عهدها الأول كان تكوينهم نظاميا وليس ارتجاليا، وأن الصحابة كان لهم اهتمام بالتحصين العلمي على غرار سيدنا عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم جميعا.

وعن ظاهرة العلماء الذين يهادنون السلاطين، أو من يطلق عليهم علماء السلطان، قال الدكتور -في حديثه لحلقة (2022/4/8) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- “إن هذه المسألة سُنة كونية موجودة في كل الأمم، وإن من حرّفوا الكتب المنزلة كانوا علماء لا حكاما. وقد برز علماء السلطان في الأمة الإسلامية مع ظهور الحزبية المقيتة والعصبية للرأي”.

ومن وجهة نظر الدكتور، فيجب على العلماء أن يستخدموا سلاح وسائل التواصل الاجتماعي لتبليغ الدعوة والتصدي لأولئك الذين ينافقون الناس، وأكد أن هؤلاء يقدم لهم الدعم السريع في الوقت الذي يضيق على العلماء.

وعن أسباب الأخطاء والزلات التي يرتكبها بعض العلماء، شدد الشيخ محمد الصغير على قضية أساسية وهي أن الثبات نعمة من الله سبحانه وتعالى ولا حظ للإنسان فيه، واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: “فتزل قدم بعد ثبوتها..”، وأشار إلى وجود طائفة دخلت مجال العلم من أجل الحصول على جاه ومنصب وهم يقومون بنفاق الناس للبقاء في الواجهة، ولكنها طائفة زلت وانتكست.

التمييز بين العلماء  

وعن كيفية التمييز بين العالِم الحق والعالِم المبدع والمضل، قال الدكتور محمد الصغير إن العلماء الذين يناوئون الحكام الجائرين ويتم وضعهم في السجون والمعتقلات هم العلماء الراسخون في العلم، وهم الذين يقولون كلمة حق عند سلطان جائر ويقفون لفرق المبتدعة والضلال.

وبينما أكد عدم وجود برامج حكومية تسعى إلى تكوين العلماء، وصف أمين الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الطائفة التي يتم تجهيزها وتكوينها لتكون الصوت الذي يعبر عن الحاكم الظالم بأنهم خوارج عن العلماء.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى