كتب وبحوث

التكوير على التحرير والتنوير (17) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

التكوير على التحرير والتنوير (17)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الجزء السابع عشر

 

سورة الأنبياء

4- {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.

{وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ} لأقوالهم، {ٱلْعَلِيمُ} بما في ضمائرهم. (النسفي).

7- {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

لم تعلَـموا أمرَهم إنسًا كانوا أم ملائكة.. (الطبري، باختصار).

14- {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}.

{إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ} بآياتِ الله تعالى، مستوجبين للعذاب. وهذا اعترافٌ منهم بالظلم، واستتباعهِ للعذاب، وندمٌ عليه حين لا ينفعُهم ذلك. (روح المعاني).

25- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}.

 أنه لا معبودَ في السماواتِ والأرضِ تصلحُ العبادةُ له سواي، {فَاعْبُدُونِ} يقول: فأخلِصوا ليَ العبـادة، وأفرِدوا ليَ الألوهة. (الطبري).

38- {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

إنْ كنتُـم صادقين فيما تعدونَنا به مِن ذلك؟ (الطبري).

41- {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون}.

ذكرَ أن تقدَّمَ نظيرها في أوائلِ سورةِ الأنعام (الآية 10)، قالَ ما مختصره: يدلُّ على جملةٍ مطويةٍ إيجازاً، تقديرها: واستهزؤوا بكَ، ولقد استهزأَ أممٌ برسلٍ من قبلك. وفعلُ {حَاقَ} اختلفَ أئمَّةُ اللغةِ في معناه، فقالَ الزجّاج: هو بمعنى أحاط، وتبعَهُ الزمخشري، وفسَّرَهُ الفرّاءُ بمعنى: عادَ عليه. ومعنى الاستهزاءِ مرادفٌ للسخريةِ في كلامِ أئمةِ اللغة. وحالُ المشركين حالُ من يتردَّدُ في أن سببَ هلاكِ الأممِ السالفةِ هو الاستهزاءُ بالرسل. واستهزاؤهم له أفانين.

42- {بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ}.

الذي هو الدلائلُ العقليةُ والنقليةُ ولطائفُ القرآنِ. (التفسير الكبير للفخر).

46- {وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِين}.

ذكرَ أن (الويل) تقدَّم.. قالَ عند تفسيرهِ الآيةَ (79) من سورةِ البقرة: الويلُ لفظٌ دالٌّ على الشرِّ أو الهلاك، ولم يُسمَعْ له فعلٌ من لفظه، فلذلك قيل: هو اسمُ مصدر…

49- {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ}.

{يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}: يخافونه. (البغوي).

{السَّاعَةِ}: اسمٌ لوقتٍ تقومُ فيه القيامة، سمِّيَ بها لأنها ساعةٌ خفيفةٌ يحدثُ فيها أمرٌ عظيم… (روح البيان).

54- {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.

خطأ. (البغوي، روح البيان).

57- {بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ}.

بعد ذهابِكم عنها إلى عيدكم. (النسفي).

74- {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ}.

خارجينَ عن طاعتهِ وما يَرضَى مِن العمل. (الطبري).

77- {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا}.

بحججِنا وأدلَّتِنا. (الطبري).

78- {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}.

وكنّا لحكمِ داودَ وسليمانَ والقومِ الذينَ حَكَما بـينهم فـيـما أفسدتْ غنمُ أهلِ الغنمِ مِن حَرْثِ أهلِ الحَرْث, شاهدين، لا يخفَى علـينا منه شيء, ولا يَغيبُ عنّا علـمه. (الطبري).

79- {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ}.

… التسخير، وهو تذليلُ الشيءِ وجعلهُ طائعًا منقادًا. (روح البيان).

84- {وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين}.

… للمؤمنين، ولا يَعبدُ اللهَ تعالى إلا مؤمن. (ابن عطية).

88- {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ}.

 من بطنِ الحوتِ وتلك الظلمات (ابن كثير). من غمِّ الالتقامِ والبحر. (روح البيان).

89- {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ}.

دعا ربَّه. (البغوي).

91- {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}.

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} أي: اذكرْ خبرَ مريمَ التي حفظتْ سوأتها حفظًا كليًّا من الحلالِ والحرام. (روح البيان).

{آَيَةً لِلْعَالَمِينَ} أي: دلالةً على أن الله على كلِّ شيءٍ قدير، وأنه يخلقُ ما يشاء، و{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [سورة يس: 82]، وهذا كقوله: {وَلِنَجْعَلَهُ ءَايَةً لِّلْنَّاسِ} [سورة مريم: 21].

ثم أوردَ سندَ ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لِلْعَـٰلَمِينَ} قال: الجنُّ والإنس. (ابن كثير).

93- {كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ}.

أي: يومَ القيامة، فيُجازَى كلٌّ بحسبِ عمله، إنْ خيرًا فخير، وإنْ شرًّا فشرّ. (ابن كثير).

97- {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ}.

يعني يومَ القيامة، إذا حصلتْ هذه الأهوالُ والزلازلُ والبلابل، أزفتِ الساعةُ واقتربت، فإذا كانت ووقعت، قالَ الكافرون: هذا يومٌ عَسِر. (ابن كثير).

98- {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}.

داخلون. (الطبري، ابن كثير).

99- {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا}.

ما دخلوها. (ابن كثير).

105- {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ}.

يقولُ تعالى مخبراً عما حتمَهُ وقضاه… (ابن كثير). فالكَتْبُ هنا بمعنى القضاء.

سورة الحج

4- {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ}.

أي: اتَّبعَهُ وقلَّده. (ابن كثير).

5- {إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ}.

في شكّ. (البغوي وغيره).

6- {وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

… وأن فاعلَ ذلك على كلِّ ما أرادَ وشاءَ من شيءٍ قادر، لا يمتنعُ عليه شيءٌ أراده. (الطبري).

9- {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ}.

ونـُحرِقهُ يومَ القـيامةِ بـالنار. (الطبري).

14- {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

إنَّ اللهَ يُدخِلُ المؤمنين المخلِصين، الذين يُتبِعونَ إيمانَهم بالأعمالِ الحسنة، جنَّاتٍ عاليات، تجري مِن تحتِها الأنهار. (الواضح).

17- {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.

إنَّ المؤمِنين، واليهودَ، والصَّابِئة: وهم قومٌ أهلُ ديانةٍ بالعراق، والنَّصارَى، والمجوس: عبَدَةَ النَّار، والمشركينَ: عَبَدَةَ الأوثان… (الواضح).

18- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء}.

… مَن في السَّماواتِ مِن الملائكة، ومَن في الأرضِ مِن الأناسيِّ والجانِّ والحيوان، وكذلكَ الشَّمسُ، والقمرُ، والنجومُ الكثيرة، والجبالُ الكبيرة، والشجرُ والنَّبات، وكلُّ مَن دبَّ على الأرض.. (الواضح).

{إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء}: إنَّ اللهَ يفعلُ في خَلقهِ ما يشاء، مِن إهانةِ مَن أرادَ إهانتَه، وإكرامِ مَن أرادَ كرامتَه، [بحُكمهِ العدل]؛ لأنَّ الخَلقَ خَلقه، والأمرَ أمرُه. (الطبري، وما بين المعقوفتين من الواضح في التفسير).

23- {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

والمؤمنون الصَّالحون، الذين صدَقوا في إيمانِهم، وأحسنوا في أعمالِهم، يُدخِلُهم اللهُ جنّاتٍ عاليات، تجري من تحتِ أشجارِها وقصورِها الأنهار، يُزَيَّنونَ فيها بأساورَ … (الواضح).

24- {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيد}.

ذكرَ عند تفسيرهِ آخرَ آيةٍ من سورةِ طه، أن الصراطَ هو الطريق.

25- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.

{وَيَصُدُّونَ}: ويـمنعون. (الطبري).

{نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}: الظاهرُ أن الوعيدَ على إرادةِ ذلك مطلقاً، فيفيدُ أن من أرادَ سيئةً في مكةَ ولم يعملها يحاسَبُ على مجردِ الإرادة، وهو قولُ ابنِ مسعود وعكرمة وأبي الحجاج، وقالَ الخفاجي: الوعيدُ على الإرادةِ المقارنةِ للفعل، لا على مجردِ الإرادة، لكنَّ في التعبيرِ بها إشارةً إلى مضاعفةِ السيئاتِ هناك والإرادةِ المصمِّمةِ مما يؤاخذُ عليها أيضاً، وإن قيلَ إنها ليست كبيرة، وقد رُويَ عن مالكٍ كراهةُ المجاورةِ بمكة… (روح المعاني).

28- {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.

{أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}: أشارَ إلى بيانها عند تفسيرِ قولهِ تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} [سورة البقرة: 203]، وفيه أن الأيامَ المعدوداتِ هي أيامُ التشريق، ثم قال: “وهي غيرُ المرادِ من الأيامِ المعلوماتِ التي في قولهِ تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} في سورةِ الحج. فالأيامُ المعلوماتُ أيامُ النحرِ الثلاثة، وهي اليومُ العاشرُ ويومانِ بعده. والمعدوداتُ أيامُ منى بعد يومِ النحر، فاليومُ العاشرُ من المعلوماتِ لا من المعدودات، واليومانِ بعدهُ من المعلوماتِ والمعدودات، واليومُ الرابعُ من المعدوداتِ فقط”. ثم أوردَ أقوالَ العلماءِ في ذلك، منها قولُ محمد بن الحسن، أنه لا فرقَ بين الأيامِ المعلوماتِ والمعدودات.

{بَهِيمَةِ}: البهيمةُ اسمٌ لكلِّ ذاتِ أربعٍ في البحرِ والبرّ، فبُيِّنتْ بالأنعام، وهي الإبلُ والبقرُ والضأنُ والمعز؛ لأن الهديَ والذبيحةَ لا يكونان من غيرها. قالَ الراغب: البهيمةُ ما لا نُطقَ له، وذلك لما في صوتهِ من الإبهام، لكنْ خُصَّ في التعارفِ بما عدا السباعِ والطير… (روح البيان).

30- {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور}.

{فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} أي: فله على ذلك خيرٌ كثير، وثوابٌ جزيل… (ابن كثير).

{الأَنْعَامُ}: ذكرَ مؤلفُ الأصلِ في الآيةِ (142) من سورةِ الأنعام، أنها الإبلُ والبقرُ والشاءُ والمعز.

{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور}: يعني الكذبَ والبهتان، وقالَ ابنُ مسعود: شهادةُ الزور.. (البغوي).

33- {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}

ذكرَ معناهُ عند تفسيرِ الآيةِ (29) من السورةِ نفسِها، قال: العتيق: المحرَّرُ غيرُ المملوكِ للناس. شُبِّهَ بالعبدِ العتيقِ في أنه لا ملكَ لأحدٍ عليه. وفيه تعريضٌ بالمشركين، إذ كانوا يمنعون منه مَن يشاؤون، حتى جعلوا بابَهُ مرتفعاً بدونِ درج، لئلّا يدخلهُ إلاّ من شاؤوا، كما جاءَ في حديثِ عائشةَ أيامَ الفتح. وأخرجَ الترمذي بسندٍ حسن، أن رسولَ الله قال: ” إنما سمَّى اللهُ البيتَ العتيق؛ لأنه أعتقَهُ من الجبابرة، فلم يظهرْ عليه جبَّارٌ قطّ”.

36- {كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

ذلَّلناها. (روح البيان).

42- {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ}.

… فقد خالفَ قومُ نوحٍ نبيَّهم وكذَّبوهُ على مدَى قرون. وهكذا كانَ موقفُ عادٍ مِن نبيِّهم هُود، وموقفُ ثمودَ مِن صالح، عليهما السَّلام. (الواضح).

43- {وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ}.

وقومُ لوطٍ أصرُّوا على فاحشةِ اللِّواطِ وكذَّبوا نبيَّهم كذلك. (الواضح).

48- {وَكَأَيّن مّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَـٰهَا}.

قالَ عند تفسيرِ الآيةِ (45) من السورةِ {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ}: {كَأَيِّن} اسمٌ دالٌّ على الإخبارِ عن عددٍ كثير، وموضعها من الجملةِ محلُّ رفعٍ بالابتداء، وما بعدهُ خبر، والتقدير: كثيرٌ من القرى أهلكناها.

50- {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.

أي: آمنتْ قلوبهم، وصدَّقوا إيمانهم بأعمالهم. (ابن كثير).

51- {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.

وهي النارُ الحارَّةُ الموجعةُ، الشديدُ عذابُها ونكالُها. أجارنا اللهُ منها. (ابن كثير).

52- {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} أي: بما يكونُ مِن الأمورِ والحوادث، لا تخفَى عليه خافية، {حَكِيمٌ} أي: في تقديرهِ وخَلقهِ وأمره، له الحكمةُ التامَّةُ والحجَّةُ البالغة. (ابن كثير).

54- {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

هو النظرُ الصحيحُ الموصلُ الى الحقِّ الصريح. (روح البيان).

56- {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.

مستقرون فيها… قالَ الراغب: النعيم: النعمةُ الكثيرة. (روح البيان).

57- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا}.

وكذَّبوا بآياتِ كتابهِ وتنزيله، وقالوا: ليسَ ذلكَ مِن عندِ الله، إنما هو إفكٌ افتراهُ محمَّدٌ وأعانَهُ عليه قومٌ آخرون. (الطبري).

58- {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا}.

يخبرُ تعالى عمَّن خرجَ مهاجراً في سبيلِ الله ابتغاءَ مرضاته، وطلباً لما عنده، وتركَ الأوطانَ والأهلين والخلّان، وفارقَ بلادَهُ في الله ورسوله، ونصرةً لدينِ الله، ثم قُتلوا، أي في الجهاد، أو ماتوا، أي حتفَ أنفهم، أي من غيرِ قتالٍ على فُرشهم… (ابن كثير).

59- {لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ}.

أي: الجنة. (ابن كثير).

63- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً}.

{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} أي: من جهةِ العلوّ. (روح المعاني)، {مَاءً}: مطرًا. (الطبري).

65- {وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ}.

السفن. (الخازن).

69- {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}.

واللهُ يقضي بينكم يومَ القـيامة… (الطبري).

77- {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

تسعدوا وتفوزوا بالجنة. (البغوي).

78- {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ}.

أي: قابلوا هذه النعمةَ العظيمةَ بالقيامِ بشكرها، وأدُّوا حقَّ اللهِ عليكم في أداءِ ما افترض، وطاعةِ ما أوجب، وتركِ ما حرَّم. ومِن أهمِّ ذلكَ إقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وهو الإحسانُ إلى خَلقِ الله، بما أوجبَ للفقيرِ على الغنيّ، مِن إخراجِ جزءٍ نزرٍ مِن مالهِ في السَّنةِ للضعفاءِ والمحاويج… (ابن كثير).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى