حالة التصهين العربي .. واقع الانتهاك ومآلات التغيير (دراسة فكرية شرعية)

إنّ قضية فلسطين هي قضية كلّ المسلمين، وهي تتجدّد وتقوى كلما زاد الطمع فيها، والتآمر عليها، والاعتداء على شعبها، والتخطيط للاستيلاء عليها، وهي قضية مستمرة وحية مادامت الصهيونية قائمة بين ظهرانينا، ومادام في العالم من يساندها، ويدعّمها من الشرق والغرب، بل ومادام فينا من يناصرها، ويعلن الولاء لها من (المتصهينين العرب) الذين يسعون لإطفاء جذوة الأمل في استعادتها، ويتسارعون في جعل الكيان الصهيوني دولة معترفا بها، وطرفا تُعقد معه الصفقات، وتحاك معه المكائد والمؤامرات ليس ضد فلسطين وأهلها فحسب بل ضد كل الأمة.

ينال موضوع (التصهين العربي) أهميةً خاصّةً؛ لتعلّقه بقضية تهم جميع المسلمين على مرّ العصور، وهي قضية فلسطين، ومستقبل الصراع فيها، ولتجدّده مع كلِّ خطوةٍ وقرارٍ يصدر عن الصهاينة، ويصفّقُ له المتصهينون من أشياعِهم، وتعود هذه الأهميةُ بالدرجةِ الأولى إلى:

*الوضع الخطير للأمة، وتخلي معظم الأنظمة العربية عن قضية فلسطين، أو التراخي الغادر في شأنها.

*الدور المدمر والخطير الذي يلعبه تيار “التصهين” في تمكين اليهود من فلسطين، ووضع أيديهم على مقدساتها.

*التذكيرُ بالواجب بالمنوطُ بالغيورين على ثوابت الأمّة، ومقدّساتها إزاء هذا التيار الجارف لضعاف النفوسِ، ومرضى القلوب.

وإسهاماً منّا في تعرية هذا التيار المتآمر، آثرنا الخوض في غمار البحث في ظاهرة (التصهين) من معظم جوانبها، وعبر المؤكّد من مظاهرها، والمتوقّعِ من مآلاتِها، مع بعض التفصيل في سبل مقاومتها، فكان موضوع بحثنا: (حالة التصهين العربي .. واقع الانتهاك ومآلات التغيير ــ دراسة فكرية شرعية).

الكتاب من تأليف د. سهام داوي.

التصنيف:
Share this product!
زر الذهاب إلى الأعلى