ليست المرة الأولى.. لماذا احتفت إسرائيل بداعية مصري؟

ليست المرة الأولى.. لماذا احتفت إسرائيل بداعية مصري؟

واصلت صفحة “إسرائيل” بالعربية الاحتفاء بتصريحات تخرج بين الحين والآخر من إعلاميين مصريين، كان آخرها الاحتفاء بفتوى للشيخ خالد الجندي حول تحريم سب “إسرائيل”.

وتحت عنوان “هل تعلم أن شتم إسرائيل محرم؟” احتفت الصفحة التابعة للخارجية الإسرائيلية بتصريحات الداعية والإعلامي المصري، موضحة أنه قال ذلك عبر قناة دي أم سي DMC المصرية في حوار مع اثنين من علماء الأزهر.

وخلال برنامج “لعلهم يفقهون” تحدث الجندي عن بني إسرائيل في القرآن الكريم، محذرا من سب كلمة إسرائيل لأنها اسم نبي الله يعقوب.

حديث الجندي أثني عليه زميله في تقديم البرنامج الشيخ رمضان عبد المعز، ليعود الأول ويؤكد أنه لا يجوز سب إسرائيل فالمسلمون لا يسبون أحدا بشكل عام، وأن كلمة إسرائيل لها مكانة في الإسلام لأنها اسم نبي من أنبياء الله.

واستدرك بقوله “ذلك بغض النظر عن دولة إسرائيل التي لنا معها موقف عدائي طالما محتلين المسجد الأقصى”.

احتفاء الصفحة الإسرائيلية بحديث الجندي أثار ردود فعل العديد من رواد ونشطاء مواقع التواصل، حيث قال الكاتب الصحفي جمال سلطان “داعية مصري موال للسلطة، وفي قناة فضائية تملكها المخابرات المصرية، يحرم إهانة إسرائيل، وحكومة العدو عبر حسابها الرسمي تفخر بكلامه، ورئيس مصر الأسبق محمد مرسي يحاكم بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، يحدث في مصر الآن”.

واعتبر بعض المغردين أن تصريحات الجندي تأتي تمهيدا لما يٌعرف إعلاميا بصفقة القرن، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومنح القدس لإسرائيل ومنع عودة اللاجئين، بحسب ما سربته تقارير إعلامية.

واعتبر آخرون أن الجندي يتلاعب بالكلمات لأن كل من يتحدث عن إسرائيل يقصد دولة الاحتلال وليس النبي يعقوب، مذّكرين الجندي بوصف شيخ السلطان الذي قال إنه يفتخر به، وذلك في مداخلة مع المذيع القريب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب نهاية مارس/آذار الماضي.

 إشادات سابقة
الاحتفاء بتصريحات مصرية ليس جديدا على الصفحة الإسرائيلية، فقد سبق وأن أعادت نشر فيديو للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وعلقت بالقول “الكاتب المصري إبراهيم عيسى: علينا أن نتخلص من المثلث الأسود للإرهاب. كل الاحترام على هذا المجهود الفكري والتحليل. يقال إن فهم المشكلة يشكل 50% من الحل”.

ويظهر عيسى في الفيديو خلال برنامجه على قناة الحرة الأميركية، مؤكدا أن أضلاع المثلث الأسود للإرهاب هي أولا الاعتقاد الراسخ لدى عامة المسلمين بأن الماضي كان حلما وكان ملائكيا وعظيما، والثاني أن معظم المسلمين يتصورون أنه لابد من عودة هذا الماضي الملائكي الذي يمشي فيه الناس وكأن لديهم جناحين، والثالث أن بعض أو معظم هؤلاء المسلمين يتصورون أنه لابد من عودة هذا الماضي وإعادته واستعادته ولو بالعنف ولو بالقهر ولو بالسيف والتفخيخ والنسف، على حد قوله.

وفي أبريل/نيسان الماضي احتفت الصفحة بتصريحات الطبيب خالد منتصر المعروف بعدائه للإسلاميين، ووصفته بالمفكر المصري بسبب سخريته ممن يشمتون في فشل المركبة الإسرائيلية في محاولتها الهبوط على القمر، مضيفة “ونحن نتمنى أن نتعاون بدلا من أن نشمت”.

الاحتفاء الإسرائيلي بالتصريحات الصادرة من مصر لم يقتصر على صفحة إسرائيل بالعربية، بل سبقتها صفحة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، حيث شكرت الكاتب والروائي يوسف زيدان الذي شكك في المسجد الأقصى معتبرا أن القدس ليست مكانا مقدسا.

أسعدنا سماع اقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان في برنامج كل يوم الذي قدمه عمر اديب على قناة ONTV اول امس الأحد ووصف زيدان للعلاقات الحميدة بين اليهود والعرب حتى قبل مجيء النبي محمد (ص.) وحتى ايامنا هذه، مشيرا الى ان جذور الحروب بين الطرفين تعود الى المتطرفين.  ولا شك ان الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، هي رسالة مهمة في نظرنا وأن التعاون بين اليهود والعرب من شأنه ان يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين. برنامج كل يوم

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى