كتب وبحوث

جنايات أرسطو في حق العقل والعلم: مظاهرها، آثارها، أسبابها

اسم الكتاب: جنايات أرسطو في حق العقل والعلم: مظاهرها، آثارها، أسبابها.

اسم المؤلف: خالد كبير علال.

عدد الصفحات: 425 صفحة.

الناشر: الوراق للنشر – عمّان.

 

نبذة عن الكتاب:

يذكر الأستاذ خالد أن جهده في هذا الكتاب عمل علمي شامل لأعمال أرسطو، أقامه على قاعدة عريضة وأساسية من أخطاء أرسطو وانحرافاته المنهجية في كل مجالات العلوم التي كتب فيها، وهي قاعدة تضمنت مئات الأخطاء والانحرافات والجنايات، أوردها – مع كثرتها – من باب التمثيل لا الحصر.

وذكر أن نقد الفكر الأرسطي أصبح ضروريًّا، فعلى الرغم مما أظهرته العلوم المعاصرة وبعض الدراسات النقدية الحديثة الجادة من كثرة أخطاء أرسطو، وخطورتها على العقل والعلم، إلا أن التيار الأرسطي المعاصر نهض من جديد لإعادة الاعتبار إليه، بحق وبغير حق، وبطريقة غلب عليها التحريف والغلوّ، والتدليس والتغليط، مع إغفال وطمس وتبرير الجوانب السلبية من فكره. ثم إن الرشدية الحديثة تبنت الفكر الأرسطي؛ لأنه هو الأرضية التي يقوم عليها الفكر الفلسفي عند ابن رشد الحفيد..

وما قام به هؤلاء وهؤلاء فيه إفساد كبير للعقل والعلم، وتحريف لكثير من حقائق التاريخ، وفيه غلوّ في تعظيم أرسطو، وتعصب له بالباطل، وفيه إحياء لأفكار دهرية شركية صابئية تفسد الفكر والسلوك، وفيه إخفاء كبير لسلبيات وأخطاء وانحرافات لفكره.

فصار من الضروري التصدي لهم وللفكر الأرسطي، بهدم أسس فكره، هدمًا علميًّا يقوم على الوحي الصحيح، والعقل الصريح، والعلم الصحيح.

وجعل كتابه في خمسة فصول، هي:

♦ مظاهر جناية أرسطو على العقل والعلم في الإلهيات.

♦ مظاهر جناية أرسطو على العقل والعلم في علم وظائف الأعضاء.

♦ مظاهر جناية أرسطو على العقل والعلم في الفلك والجغرافيا ومواضيع إنسانية متفرقة.

♦ مظاهر جنايات أرسطو على العقل والعلم في علم المنطق.

♦ خصائص فكر أرسطو وظاهرة الغلو في تعظيمه.

ومما انتهى إليه أن أرسطو كان كثير الأخطاء والانحرافات المنهجية في كل العلوم التي خاض فيها، وأنه أحصى منها أكثر من (337) خطأ وانحرافًا منهجيًّا، ذكرها من باب التمثيل لا الحصر، وأغفل أخطاء وانحرافات أخرى تزيد عما ذكره، ومن أسباب ذلك الانحرافُ في منطق البحث والاستدلال.

قال: وتبيَّن أن معظم أصول فكر أرسطو وأساسيات فروعه غير صحيحة، وهذا يعني بالضرورة أن فلسفته غير صحيحة في معظمها، وأن الفلسفات التي جاءت من بعده وتبنت أفكاره هي أيضًا غير صحيحة في معظمها، منها فلسفة المشّائين من النصارى والمسلمين، وفلسفة الرشديين والأرسطيين المحدَثين.

كما بيَّن أن معظم إلهيات أرسطو غير صحيحة، مخالفة للوحي الصحيح والعقل الصريح والعلم الصحيح. أقامها أساسًا على ظنونه ورغباته، وتحكماته وخرافاته، أكثر مما أقامها على دليل الفطرة والعلم والبديهة، وأوصله ذلك إلى مواقف ونتائج باطلة، دلَّت على أنه كان جاهلًا بالله جهلًا كبيرًا، فهي تقوم على عقيدة دهرية شركية صابئية عبثية.

وذكر أن أرسطو خاض في علوم الطبيعة مهملًا مناهجها الطبيعية، مقدمًا عليها منهجه التأملي التجريدي الصوري في كثير من المواقف، فأوقعه ذلك في أخطاء وانحرافات فاحشة فادحة، كثير منها لا يقبل الاعتذار والتبرير، كقوله بوجود عَظْم في قلب الحصان والبقر، وأن الدماغ بارد لا دم فيه، وأن عدد أسنان المرأة أقل من عدد أسنان الرجل، وغيرها كثير.

كما توصل إلى أن أرسطو كان ذا تفكير طبقي ذاتي نفعي، فقد زعم أن الرقَّ طبيعي حتمي، وأن الجنس اليوناني أفضل الأجناس، وأن من حقه أن يحتلَّ الشعوب الأخرى!!

وقال المؤلف في آخر ما كتب: اتضح جليًّا أن أرسطو ارتكب جرائم كبيرة وكثيرة وخطيرة، في حق نفسه وأتباعه، وفي حق الإنسانية جمعاء، وفي حق العلم والعقل، فأفسد بها العقول ومنطقها، والعلوم ومناهجها، والعقائد وسلوكياتها.

قال: والذين يدافعون عنه باستخدام الانتقاء والتغليط والتدليس، ونفخِ وتجعيدِ صوابهِ القليل، ويغفلون أخطاءه وانحرافاته المنهجية الكثيرة جدًّا، فهم غلاة بالباطل، يشاركون شيخهم في جرائمه التي ارتكبها في حق العقل والعلم معًا.

المصدر: شبكة الألوكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى