علماء من عصرنا

أكرم ضياء أحمد العُمري

أكرم ضياء أحمد العُمري

بقلم د. علي الصلابي

رأيت أنه من الواجب أمام الله سبحانه وتعالى، ومن دافعٍ مهنيٍ في إطار كتابتي لتاريخ الأمة الإسلامية وقاماتها ورموزها ومفكريها الكبار أهمية الحديث عن باحث ومفكر إسلامي فذٍّ ترك تأثيرًا كبيرًا في حياتي العلمية وفي منهجي بقراءة فكر وتاريخ أمتنا الإسلامية، ألا وهو أستاذي الفاضل أكرم ضياء أحمد العُمري حفظه الله، أستاذ التاريخ الإسلامي وعلم الحديث الشريف. فمن هو أكرم ضياء العُمري؟

أكرم ضياء العُمري ابن مدينة الموصل في شمال العراق، ولد في عام 1942، من عائلة آل العمري من ذرية الخليفة عمر بن الخطاب وهي من العوائل الموصلية العلمية العريقة.

درس الدكتور العُمري بكلية التربية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1963، وحصل على شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي من كلية الآداب في جامعة بغداد عام 1966، ثم حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة عين شمس في مصر ، كان موضوعها “موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد”.

تصدر للتدريس في كلية الآداب بجامعة بغداد منذ عام 1966 ولمدة عشر سنوات حتي انتقل للتدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهناك ترأس قسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية (1977 -1983م)، كما ترأس المجلس العلمي فيها (1978 – 1983م)، كما عمل أستاذًا للتاريخ الإسلامي في الجامعة الإسلامية، واستلم منصب عضو في مجلس مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، وعضوًا في المجلس العلمي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

أشرف الدكتور العُمري على أكثر من مائة أطروحة ورسالة في الماجستير والدكتوراه خلال السنوات العشرين الماضية في الجامعات العربية في الحديث النبوي والتاريخ والتربية الإسلامية. وساهم في تقويم العديد من الأعمال العلمية لجامعات مختلفة. فيما بعد عمل أستاذًا بكلية الشريعة والقانون بجامعة قطر 1995م، وهو حاليًا عضوٌ في لجنة إحياء التراث الإسلامي والنشر العلمي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر. وللأستاذ العُمري بحوث ومؤلفات كثيرة أهمها:

أولًا: مؤلفاته

1. السيرة النبوية الصحيحة.

2. بحوث في تاريخ السنة المشرفة، والطبعة الأخيرة مطورة، وتقع في 500 صفحة.

3. موارد الخطيب في تاريخ بغداد.

4. دراسات تاريخية، منشورة في المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1983 م.

5. التراث والمعاصرة، نشرته رئاسة الشؤون الدينية في قطر، وطَبعتُه التركية نشرت عام 1991.

6. الإسلام والوعي الحضاري.

7. تراث الترمذي العلمي.

8. مجتمع المدينة في عصر النبوة.

9. مناهج البحث وتحقيق التراث، نشر مؤسسة الرسالة.

10. قيم المجتمع الإسلامي من منظور تاريخي.

11. التربية الروحية والاجتماعية في الإسلام، نشر من قبل مركز خدمة السنة بجامعة قطر.

12. عصر الخلافة الراشدة: محاولة لتطبيق قواعد النقد عند المحدثين على الرواية التاريخية.

13. عصر السيرة النبوية، ضمن مرجع في تاريخ العرب، من إعداد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

14. من فقه السيرة النبوية العطرة.

15. الحياة الاجتماعية والاقتصادية في عصر السيرة النبوية.

ثانيًا: التحقيقات

16. تاريخ خليفة بن خياط، وله ثلاث طبعات بإشراف المجمع العلمي العراقي.

17.  طبقات خليفة بن خياط.

18. المعرفة والتاريخ، ليعقوب بن سفيان (ت 277 هـ)، ط3 عام 1988.

19. أزواج النبي، لابن زبّالة.

20. مسند خليفة بن خياط.

21. تركة النبي، لحماد بن إسماعيل.

22. موقف الاستشراق من السُّنَّة والسيرة النبوية.

23. العنف في الحياة الزوجية.

24. الرسالة والرسول.

25. استخدام الحاسب في العلوم الشرعية (دراسة علمية) .

26. خليفة بن خياط: موارده وتحقيق ودراسة كتابه الطبقات (رسالة جامعية).

27. قيم المجتمع الإسلامي من منظور تاريخي.

28. منهج النقد عند المحدثين مقارنا بالميثودولوجيا الغربية (بحث).

29. الاستشراق والقرآن .

30. العامة في بغداد في أواخر العصر الإيلخاني.

ثالثًا: بحوثه

1. منهج المحدثين في النقد مقارناً بالميثودولوجيا الغربية، مجلة السنة، جامعة قطر.

2. الخطيب البغدادي: سيرته الذاتية، بيئته الحضارية، إنتاجه الفكري واهتماماته التربوية، ضمن كتاب “من أعلام التربية العربية الإسلامية”، مكتب التربية العربي لدول الخليج، 1988م.

3. موقعة عين جالوت، مجلة الشرطة 1968 م.

4. القراءة المجدولة وأثرها.

5. الاستشراق، نشر مجلة مركز السنة والسيرة، جامعة قطر 1415 هـ.

– الجوائز التي حصل عليها:

1. مُنِح جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1996م؛ تقديراً لجهوده في مجال السِّيرة النبويَّة الشريفة؛ تأليفاً وتحقيقاً وتدريساً وإشرافاً.

2. الاشتراك مع آخرين بجائزة السلطان (حسن البلقية) العالمية لعام 2000 م.

حتى الآن لا يزال أستاذنا الفاضل الدكتور أكرم العُمري شخصية بارزة وقامة شامخة يُسخر وقته خدمة لأبناء الأمة في مجالات البحث والتحقيق والنقد والمساءلة العقلية بهدف الوصول إلى الحقيقة التاريخية، وجدير بنا أن نلقبه بلقب “ابن خلدون العصر” … حفظه الله تعالى وجزاه عنا وعن أبناء الأمة خيرًا.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى