تقارير وإضاءات

منظمة “مسلم أدفوكاتس” ترفع دعوى ضد فيسبوك مطالبة بأخذ النشاط المعادي للمسلمين على محمل الجد

منظمة “مسلم أدفوكاتس” ترفع دعوى ضد فيسبوك مطالبة بأخذ النشاط المعادي للمسلمين على محمل الجد

رفعت أمس منظمة “مسلم أدفوكاتس” (Muslim Advocates) دعوى قضائية ضد فيسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، وشيريل ساندبرغ، المسؤولة الثانية بالشركة، طالبوا فيها بالبدء في أخذ النشاط المعادي للمسلمين على محمل الجد.

وغرد حساب المنظمة على منصة تويتر يقول “لقد رفعنا دعوى قضائية ضد فيسبوك، لقد وعدت فيسبوك بإزالة المحتوى البغيض الذي ينتهك قواعدها، ولكنهم لا يفعلون ذلك، وهم يكذبون على الكونغرس وعليك أيضا”.

وذكرت المنظمة في دعواها أنها، وعلى مدى 8 سنوات، أبلغت شركة فيسبوك عن عشرات الحالات والأمثلة التي تم الترويج فيها للتعصب والكراهية ضد المسلمين عبر منصة فيسبوك.

ومنذ عام 2013، التقى مسؤولون من المنظمة بكبار المسؤولين في فيسبوك، بمن فيهم زوكربيرغ “لتثقيفهم حول مخاطر السماح للمحتوى المعادي للمسلمين المنتشر على منصتهم” كما تقول الدعوى. ولم تف فيسبوك بوعودها، وتتهم المنظمة كذلك فيسبوك بالتضليل حيث تقوم الشركة بالدفع للاعتقاد أنها تفعل ما بوسعها لمكافحة التعصب المناهض للمسلمين على أكبر شبكة اجتماعية في العالم.

وقالت ماري باور، محامية المنظمة في حديث مع الاذاعة القومية “ما نقوله في الدعوى القضائية على فيسبوك أن عليه القيام بأحد أمرين: التوقف عن الكذب، أو أن تكون أفعالهم مطابقة لتصريحاتهم”.

شهادات أكاديمية

تستشهد الدعوى ببحث أجرته ميغان سكوير، الأكاديمية بجامعة أيلون، والذي وجد أن التحيز المعادي للمسلمين يخدم “كقاسم مشترك بين جماعات الكراهية في جميع أنحاء العالم” على شبكة فيسبوك.

ونبهت سكوير شبكة فيسبوك منتصف عام 2018 بوجود أكثر من مئتي جماعة معادية للمسلمين على منصتها، ووفقاً للدعوى، فإن نصفهم لا يزالون نشطين.

وقبل نهاية عام 2019 قدمت منظمة “مسلم أدفوكاتس” إلى فيسبوك قائمة تضم 26 جماعة كراهية معادية للمسلمين، 19 منهم لا يزالون نشطين اليوم، وفقا للدعوى. وتشمل هذه الجماعات التي تحمل أسماء واضحة مثل “الحركة المناهضة للإسلام، التطهير في جميع أنحاء العالم، الإسلام هو الشر الخالص”.

كما غرد قاسم رشيد، وهو محام أميركي مسلم متخصص في قضايا حقوق الإنسان، يقول “تلقيت تهديدا بالقتل على فيسبوك وإنستغرام حيث هدد متطرف بقتلي وقتل أطفالي. اشتكيت لفيسبوك وذكرت ما جرى، قالوا إنه لم يتم انتهاك أي من معاييرهم، ولذلك أن سعيد لمقاضاة شركة فيسبوك، ونحن نطالبهم بتحمل المسؤولية”.

https://twitter.com/QasimRashid/status/1380277092567429121?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1380277092567429121%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fhumanrights%2F2021%2F4%2F9%2FD985D986D8B8D985D8A9-D985D8B3D984D985-D8A3D8AFD981D988D983D8A7D8AAD8B3-D8AAD8B1D981D8B9-D8AFD8B9D988D989-D8B6D8AF

وقال متحدث باسم فيسبوك إن الشركة لا تسمح بالكراهية المعادية للمسلمين على المنصة، وأضاف “نحن لا نسمح بخطاب الكراهية على فيسبوك ونعمل بانتظام مع الخبراء والمنظمات غير الربحية وأصحاب المصلحة للمساعدة في التأكد من أن فيسبوك مكان آمن للجميع، مع الاعتراف بأن الخطاب المعادي للمسلمين يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة”.

وتستخدم شركة فيسبوك تقنيات الذكاء الاصطناعي لإزالة خطاب الكراهية.

ويطالب محامو المنظمة المحكمة أن تدفع فيسبوك لنشر “إعلانات تصحيحية” حول ممارساتها في مجال مراقبة المحتوى عبر المنصة، ودفع تعويضات مالية.

فعاليات معادية للمسلمين

أشارت الدعوى إلى تجمع لكارهي الاسلام أمام أحد مساجد ولاية ويسكونسن في أغسطس/آب 2020، حيث تجمع بعض النشطاء المعادين للإسلام وكرروا ألفاظا بغيضة، وأطلقوا الشتائم ضد المسلمين، وتم بث الفعالية على الهواء مباشرة على فيسبوك. وتمت إزالة الفيديو بعد أيام بعد أن نبهت المنظمة فيسبوك عن طبيعة المحتوى.

جدير بالذكر أن حادث إطلاق النار الجماعي داخل مسجدي بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، والتي وقع ضحيتها 51 مسلما، قد تم بثها مباشرة من قبل القاتل على فيسبوك.

وكان الرئيس جو بايدن قد وجه أثناء حملته الرئاسية، في رسالة مصورة إلى مسلمي أميركا في فعالية رتبت لها منظمة “مسلم أدفوكاتس” قال فيها “كرئيس، سأعمل معكم لانتزاع سم الكراهية من مجتمعنا، وتكريم مساهماتكم والبحث عن أفكاركم”.

من جانب آخر، لا يعرف على وجه اليقين أعداد المسلمين في الولايات المتحدة، حيث تمنع القوانين الأميركية جمع معلومات الانتماء الديني في تعدادها العام الرسمي.

لكن تقديرات الخبراء تشير إلى أن نسبة المسلمين بين 1% و2% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 330 مليون نسمة، أي ما يقدر بما بين 3.3 ملايين و 6.6 ملايين شخص، وينتشر المسلمون في كل الولايات.

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى