أخبار ومتابعات

نصرةً للأقصى.. اقامة ندوة “لا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”

نظم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندوة الأقصى في العاصمة القطرية الدوحة ، وكان في مقدمة الحضور سعادة السادة سفراء كل من المملكة المغربية ، ودولة الكويت ، وسلطنة عمان ، ودولة اليمن ، وسفير سوريا الحرة بالدوحة ، ولفيف من السادة العلماء والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والجمهور من جاليات إسلامية وعربية متعددة .

الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمته قال:

لابد من الكلام عن فلسطين ولكن كثر الكلام وقل العمل كثيرا جدا عن فلسطين والجهاد في فلسطين ، والعلماء قادوا الجهاد في فلسطين والأمة بحاجة للعمل اكثر بهذه القضية.

و عبر عقود تحدثنا عن واجبنا تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والإقليمية ولم نسترد حقنا من الصهاينة .

فالصهاينة بعد 49 سنة من مؤتمرهم الأول عام 1897 اقاموا دولتهم ونفذوا خططهم وهم يكسبون على الارض ويتمادون في غيهم وجرائمهم لأننا لم نعد أم متماسكة والله تعالى يقول ( كنتم خير امة اخرجت للناس) فأين أمة العرب وأين أمة الاسلام هذه الأمة مضيعّة الى امم ،فإن أول ما يجب ان نسعى له أن نوحد امة الاسلام على كتابها القرآن ورسولها محمد صلى الله عليه وسلم حتى نسترد حقوقنا المسلوبة، فالأمة الاسلامية تقاتل بعضها بعض من اجل مصالح زائلة وليس لديهم العزيمة للقتال من اجل الأقصى .

كما يجب علينا ان نوحد بوصلة الامة الاسلامية عقائدياً واخلاقياً وتوحيد كياناتها على كلمة سواء اذا اردنا النصر والله سبحانه وتعلى امرنا أن ندافع عن كل مظلوم وأن نقف بوجه كل ظالم .

الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة عضو مجلس امناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمته قال:

جمهور الأمة يشعر باليأس والإحباط ونحن نقول خذ العبرة من المحتل نفسه ، فهو واجه ألوان من البعد والتشريد حتى دنت ساعة تنادى بها للرجوع الى ارض فلسطين، وارض فلسطين هي ارض وهبها الله للأنبياء فليست خاصة لبني اسرائيل ، والمهم ان كل التشرد الذي اصابهم إلا أنهم رسموا هدف وسعوا اليه وهم في نشوة من القوة والبطش والغرور والتفوق بالمعرفة والعلم والتمكن من اسرار التصنيع والنجاح السياسي.

فرسالتي لبناتنا وشبابنا ان لا نستسلم لليأس وان لا نسقط الراية وان الذي لم نصنعه نحن سيصنعه ابناؤنا من بعدنا وختم كلمته بالدعوة للجميع ان يتعرف الى حدود المسجد الأقصى المبارك.

 أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي في كلمته قال:

الإحتلال الصهيوني هو سرطان بقلب امتنا الإسلامية وهي السبب في كل المآسي وهي السبب فيما يحصل في سوريا والعراق واليمن وهو مشروع يقوم على تفكيك الأمة ويكمل هذا المشروع الجرثومي مشروع اقليمي وهو مشروع تمدد واحتلال فالمشروعان وجدا لضرب الأمة الاسلامية.

وفي هذا اللقاء نقف مع وقفات وهي :

1- شكر وثناء لأهلنا في فلسطين كلها للمقدسيين والغزاويين على تضحياتهم وتحملهم الإحتلال داعين الله ان يشفي جرحاهم ويرحم شهدائهم ولا ننسى اخواتنا المجاهدات المدافعات عن القدس فهم يقومون بواجب الدفاع عن الأمة.

2- وقفه مع الأمة الاسلامية وخاصة العربية وهي تقف معظمها متفرجة على فلسطين والاحتلال .

ان امتنا الاسلامية بكل مكوناتها هم مسؤولون امام الله عن فلسطين كلها والقدس والأقصى ويجب علينا توحيد هذه الأمة وعلى اقل تقدير توحيد مواقفها وعلى الحكام مسؤولية منع الصهاينة من تقسيم القدس الشريف

3- يجب الخروج من دائرة البيانات والندوات والسعي للخروج لحل حقيقي للقضية والحل هو الآيات القرآنية التي تتلى وعلينا ان يكون لنا دور في القوة والإبداع والصناعة لذا فعلينا ان نجري مصالحة شاملة بين جميع مكونات الأمة خلف كتاب الله تعالى وخلف القدس

 الشيخ رائد صلاح في كلمته قال:

نؤكد ان الاحتلال الاسرائلي بات يطمع واهماً أن يفرغ الأقصى من المرابطين والمرابطات لذا فإن نصر أهلنا في القدس والأقصى المبارك هو نصر لحقنا في القدس .

لبيك يا قدس لبيك يا اقصى ، العلماء المسلمون قادمون من كل مكان والشعوب العربية والإسلامية قادمة من كل مكان لتطهير الأقصى من رجس الإحتلال الاسرائيلي

وسنكبر تكبيرات العيد في مساجدنا وفي كل مصلياتنا وفي كل ارجاء فلسطين، ونسأله تعالى ان نكبر تكبيرات النصر قريبا على ابواب القدس والمسجد الأقصى المبارك بإذن الله تعالى ، الله اكبر من احلام الاحتلال السوداء الساعية لهدم الأقصى على اوهام بناء هيكلهم الخرافي

الشيخ احمد العمري رئيس لجنة القدس وفلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمته قال:

عملية التقسيم التي يريدها قتلة الأنبياء هي عملية تقسيم زماني ان يمنعوا المسلمين والمسلمات من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك ، وعملية التقسيم المكاني هو تقسيم المسجد القبلي والإبقاء على مساحة 400 متر من مساحة المسجد الأقصى التي يزيد مساحته عن 144 الف متر وكل ما هو داخل السور يعتبر من اٌصى الذي اشار اليه الرسول في حديثه .

كما أن هنالك ثوابت مقدسية يجب ان نرعاها ونحافظ على هذه الأمانة و هو مطلوب من حكامنا وعلماؤنا وزعماؤنا واعلامنا ومدرسونا ففلسطين ليست للفلسطينين فهذه الأرض للأمة جمعاء، هي ثوابت نقرؤها عليكم وعلينا ان نحفظها ونرعاها وندرسها للأجيال وهي ان المسجد الأقصى المبارك واحد من اقدس مقدسات الاسلام والمسلمين وهو منبع البركة وارض المقدس هي ارض المحشر والمنشر ، والدفاع عن الاقصى هو واجب شرعي وعلى الجميع العمل على تحرير بيت المقدس، والتحرير لن يكون عبر المفوضات العبثية بل على منهاج النبوة وخطوات الفاروق عمر والناصر صلاح الدين والشيخ احمد الياسين.

المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسملين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى