متابعات

مليشيات سليماني تحاصر إدلب وتستعد لحملة تطهير جديدة تستهدف السنة

مليشيات سليماني تحاصر إدلب وتستعد لحملة تطهير جديدة تستهدف السنة

كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد، أصدر تعليمات لجنوده بخرق أي تعهد أو اتفاق يقضي بوقف القتال خلال المحادثات بين أنقرة وطهران.

ويشير التقرير إلى أن الفصائل المسلحة الموالية لقائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، في سوريا لا تزال مستمرة في قتال المعارضة السورية المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تسريبات لاسلكية اطلعت عليها الديلي تلغراف.

وتكشف التسريبات، بحسب الصحيفة، كيف أن مقاتلين إيرانيين ومرتزقة أفغانا يديرون عمليات عسكرية في مدينة إدلب، بشمال غرب سوريا، في معركة كانوا قد قطعوا على أنفسهم عهدا ألا يقاتلوا فيها خلال محادثات وقف إطلاق النار بين الأتراك والروس. إذ تعهدت طهران لأنقره، التي تدعم فصائل المعارضة، بأنها لن ترسل جنودا ولن تشارك في القتال في إدلب التي تمثل أهمية حدودية لتركيا.

ويلعب فيلق القدس والفصائل المسلحة التابعة له والتي تأتمر بأمره دورا أساسيا ومحوريا في القتال مع الأسد وترجيح الكفة لصالحة في قتاله ضد “الجيش السوري الحر” وفصائل معارضة أخرى.

وينقل التقرير عن قائد “كتائب فاطميون” الأفغانية الشيعية المنضوية تحت فيلق القدس، الأسبوع الماضي، قوله إن سليماني قبل موته أعطى تعليمات ورسم استراتيجيات للكتائب والفصائل المسلحة التابعة له للسنوات الخمس القادمة، وأن مقتله لن يسبب أي “تعطيل” لها. وهو ما يؤكد افتراضية أن الفصائل المسلحة تقاتل في إدلب بناء على أوامره وتعليماته وتنفيذا لخطته.

ويقول القائد الميداني لتنظيم “الجبهة القومية للتحرير السوري” المعارض، أبو حمزة كيرنازي، إن “المليشيات التابعة لسليماني يمتلكون أسلحة ثقيلة ويستخدمون المدافع والدبابات في قتالنا”.

ويضيف كيرنازي موفد المعارضة في محادثات أستانا وسوتشي، للصحيفة، أن إيران أكدت لتركيا أنها لا ترغب في القتال في إدلب وأنها حريصة على عدم تعريض علاقتها مع أنقرة للخطر. لكن هذا لم يحدث.

ويقول كيرنازي إن “المليشيات الشيعية متورطة في قتالهم، وإلى جانب ذلك يقدمون الدعم العسكري والتدريب للمقاتلين السوريين، كما أنهم يجلبون رجال الدين الشيعة من لبنان وإيران لتقديم الإرشادات الدينية وبث الحماس في نفوس المقاتلين في الصفوف الأمامية”.

ويختم بالقول إن التسريبات اللاسلكية تحتوي على لغة طائفية، إذ أن الفصائل المسلحة مكونة من إيرانيين وأفغان شيعة بينما سكان إدلب من السنة. وتقول إليزابث تسوركوف، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في معهد دراسات السياسات الخارجية “يمكنك من الاستماع للتسجيلات أن تعرف لماذا قد تظهر ملامح الخوف على سكان إدلب. ما تحتوية التسجيلات ليس تهديدا لحياتهم فحسب، بل تهديد لدينهم”.

(المصدر: مجلة البيان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى