متابعات

في حظر التجوال بسبب كورونا.. عالم حديث بنغالي يقدم إعانات للشعب

في حظر التجوال بسبب كورونا.. عالم حديث بنغالي يقدم إعانات للشعب

منذ بداية حظر التجوال في بنجلاديش، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، يقوم الشيخ البنغالي الشيخ خالد سيف الله بتقديم مساعدات لأهالي منطقته الفقراء، سيرًا على قدميه.

والشيخ خالد سيف الله، المعروف باسم “ميربور حضور” (شيخ مدينة ميربور) صهر الشيخ الكبير والمرشد المصلح محمد الله الملقب بـ”حافظجي حضور” (الشيخ الحافظ) رحمه الله. وهو المجاز في الإحسان والتزكية من الشيخ الحافظ محمد، والشيخ العلامة أطهر علي رحمهما الله.

وكان أستاذا سابقا للحديث النبوي الشريف بالجامعة الإسلامية دار العلوم مدني نغر بدكا ومديرا مسبقاً لمدرسة مسلم بازار بميربور، وحاليا رئيس لبلدية كومول نغر بمحافظة لكشي بور. وكان مقيماً بدكا لكن ترك العاصمة وذهب إلى منطقته الانتخابية هدفا إلى خدمة الناس هناك.

وقد قام بتوزيع المساعدات من الأرز والعدس والبصل والزيت على الناس بنفسه بلباس المتواضع، رغم أنه رئيس بلدية، يتجول في قرية إلى قرية رغم أنه رئيس لبلدية! ويرفض التقاط صوره ونشرها في وسائل الإعلام بل عنايته الدائمة تجاه عمله تجاه الشعب وأدائه حقا.

هذا العالم الجليل المسن أعلن بعد أن تم حظر التجوال في بلديته للفيروس عن عزمه على إطعام كل من يحتاج إليه، وأعلن أيضا أن في هذه المنطقة لو أحد من الناس يعيش بلا طعام و يبيت جائعا فأنا “خالد سيف الله” أول منهم، مضيفا كل من ليس في بيته رز للطبخ أو الفلوس للتسوق فليتصل بي مباشرا، مادام في جيبي فلوس و في منزلي أرز و غذاء لن يجوع أحد من ساكني بلدية كومول نغر إن شاء الله.

يمكن أن يكون هذا العالم الضليع المسن مثالا و نموذجاً للجميع، إنه قائد مثالي للعوام والعلماء جميعا وقد علمنا أن كون العالم رئيسا لأية بلديات لا ينافي علمه وعمله بل يمكن أن يجعل تلك المسؤولية من أفضل العبادة خلال أداء الواجبات بالصدق والأمانة الكاملة. وكذلك لا ينبغي للعلماء أن يكونوا مكتوفي الأيدي في المدارس فقط بل لهم واجب و مسؤلية تجاه منطقته.

كتبه باللغة البنغالية: أبو معاذ أسد الله “ديلي ماي نيوز الإلكترونية البنغالية”

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى