تقارير وإضاءات

“عنصرية مقيتة” .. الأزهر يدين استهداف جديد للأقليات المسلمة

“عنصرية مقيتة” .. الأزهر يدين استهداف جديد للأقليات المسلمة

إعداد حسن القباني

” عنصرية مقيتة”.. بهذا الوصف  شن مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف هجوما شديدا على استمرار عدد من الوقائع العنصرية ضد المسلمين في الغرب خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري، مؤكدا أن ما يحدث جرائم تقوض التعايش الحضاري والسلمي.

حجاب “تكساس”!

وفي واقعة مؤسفة ، تعرضت خلال هذا الاسبوع امرأة مسلمة من شمال تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، لحادث عنصري؛ حيث رفضت مضيفة الطائرة التي تستقلها المرأة أن تجلس في أحد المقاعد بحجة ارتدائها الحجاب، وذلك خلال رحلتها الجوية إلى فلوريدا.

وأعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان وصل مراسل “المجتمع” عن رفضه الشديد لمثل هذا السلوك العنصري الذي يعد حلقة في سلسلة الاعتداءات المتكررة على المسلمين، واصفا إياه بجريمة كراهية وعنصرية تقوض التعايش السلمي لمختلف الديانات والأعراق.

ودعا المرصد إلى نبذ العنف واحترام وتقبل الآخر بغض النظر عن لونه أو عرقه أو ديانته، واحترام مبادئ المواطنة والعيش المشترك.

“يمين” النمسا

وفي السياق نفسه، كشفت تقارير أمنية صادرة مؤخرا عن الشرطة النمساوية عن اللافتات التحريضية ضد المسلمين التي عثر عليها أمام عدد من المساجد في العاصمة “فيينا” ومنطقتي “مايدلينج” و”ليبولدشتادت”، يقف وراءها حركة الهوية اليمينية المتطرفة بالبلاد.

واعتبر “مرصد الأزهر” أن تلك التجاوزات العنصرية تأتي بعد أيام قليلة من إعلان النمسا عن ما أطلقت عليه بـ”خريطة الإسلام”، والتي أثارت استياء المسلمين هناك؛ خوفًا من استغلالها من قبل الجماعات المتطرفة ضدهم.

 وأكد المرصد ضرورة التعامل معها بشكل جدي، مبينًا أن هذه الممارسات تساهم بشكل سلبي في عملية اندماج المسلمين في المجتمع.

“رسوم” فرنسا

  ومن النمسا إلى فرنسا ، باتت العنصرية شعار المرحلة فيما يرى مرصد الأزهر ، حيث عبر عن قلقه البالغ الرسوم التي عُثر عليها مؤخرا على واجهة سكن جامعي ببلدة “برون” بضواحي مدينة ليون وسط فرنسا، والتي تضمنت إساءات للإسلام والمسلمين.

وأشار المرصد إلى أن هذه الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من قيام بعض الأفراد بتخريب ملصقات تابعة للحملة الانتخابية لإحدى المرشحات المسلمات في نفس المدينة.

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف رفضه القاطع لكافة مظاهر خطاب الكراهية والعنصرية؛ لما يمثله من خطر على وحدة الشعوب واستقرارها.

ودعا المرصد إلى مواجهة مثل هذه الاعتداءات العنصرية تفاديًا لتغذية مشاعر الكراهية التي تقود في النهاية إلى التطرف والعنف.

مسلمو “الروهينجا”

بالتزامن مع ذلك، لازالت “قضية مسلمي الروهينجا لا تزال في حاجة ماسة لتكثيف المجتمع الدولي لمجهوداته لإيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة واتخاذ خطوات ملموسة لتمكين الروهينجا من العودة إلى وطنهم”وفق ما جاء في الموقع الالكتروني الرسمي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

وطالب المرصد بعدم غض الطرف عن الجرائم التي ارتكبت في حقهم، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها حملة للتطهير العرقي وإبادة جماعية متعمدة.

ونقل المرصد عن وكالة التنمية الدولية في أونتاريو (OIDA) تقريرًا استعرض الانتهاكات التي تعرض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار، حيث جاء فيه أن قرابة 24.000 شخص قد قُتلوا، وما يزيد عن 34.000 آخرين تم حرقهم، وأن أكثر من 114.000 شخص تعرض للضرب، بينما تم اغتصاب 18.000 امرأة وفتاة، وأُحرق ما يصل إلى 115.000 منزل “بنية الإبادة الجماعية.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى