أخبار ومتابعاتفعاليات ومناشط علمائية

رابطة علماء فلسطين تنظم المؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان شهيد الأمة العالم د. عبد الله عزام

رابطة علماء فلسطين تنظم المؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان شهيد الأمة العالم د. عبد الله عزام

? نظمت رابطة علماء فلسطين المؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان شهيد الأمة العالم د. عبد الله عزام، وذلك اليوم الخميس في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة، وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين والمهتمين ورجال الإصلاح والوجهاء، وقد عُرض في جلساته أربعة وعشرون بحثًا علميًا محكمًا، وثلاث مداخلات.

? وشارك في الجلسة الافتتاحية أ.د. نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين، ود. إسماعيل هنية رئيس حركة حماس، و د. يوسف الشرافي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والقيادي في حركة حماس د. محمود الزهار، ونجل الشهيد د. حذيفة عزام.

? وقد تضمن المؤتمر ثلاث جلسات علمية؛ الجلسة الأولى بعنوان: الجهاد والقضية الفلسطينية من منظور الشهيد د. عبد الله عزام، والجلسة الثانية بعنوان: فقه الشهيد د. عبدالله عزام وجهوده الفكرية، فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان: الشهيد د. عبدالله عزام وجهوده التربوية.

? وقد تناول الباحثون والباحثات من فلسطين وخارجها سيرة الشهيد العالم د.عبدالله عزام، وفكره وعلمه وجهاده ومسيرته الدعوية، وجهوده في جمع وحدة الصف والمجاهدين، وما هو مستفاد من هذه السيرة والمسيرة.

? وقد خَلُصَ المؤتمر إلى مجموعة من النتائج والتوصيات تلاها أ.د. خالد الخالدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والتي من أبرزها:

أولاً/ النتائج:

1- إنَّ شخصيةَ الشهيدِ الدكتور عبدالله عزّام قد تشكَّلت من خلالِ الدعوةِ الإسلاميةِ والواقعِ الجهاديِّ الذي عاشه في فلسطين والأردن وأفغانستان.

2- بيّن الدكتور عبدالله عزّام من خلال مؤلفاتِه وأقوالِه المأثورةِ عنه في الجهاد، أنّ الجهادَ هو الطريقُ الشرعيُّ الذي يجبُ على الأمةِ الإسلاميةِ أن تتبناه وتسلكَه في تحرير الأراضي المسلوبةِ من الأعداءِ وخاصةً فلسطين.

3- أعاد الدكتور عبدالله عزّام للأمةِ مفاهيمَ الحياةِ الحقيقيةِ والصحيحةِ التي يريدها الإسلامُ، فجمع بين المدرسة والمسجِد والميدان، والبندقيةِ والقلم.

4- ساهمت مشاركةُ الشيخِ عبد الله عزام في الجهادِ بالتأثير في غيره من العلماء والدعاة، وأدَّت مشاركتُه لتقديمِ الصورةِ المثاليِة للعالمِ الرباني والداعية المجاهد.

5- كان الدكتور عبد الله عزام أحدَ الشخصياتِ المؤثرةِ في انطلاقِ الحركةِ الإسلاميةِ الفلسطينيةِ بعملٍ مسلحٍ في انتفاضةِ الحجارةِ عام 1987م، وذلك من خلال أفكارِه وكتبِه وتلامذتِه الذين تأثروا به.

6- لقد سيطر حبُّ القتالِ على الشيخِ عبد الله عزام، مما أثّر على رؤيته للأمورِ بصورتها الطبيعيةِ، مما أدى لعدم تعامله مع بقيةِ أشكالِ الجهادِ السلميِّ في البلدانِ التي تخضعُ للاحتلال.

7- تنوعُ وثراءُ المضامين التربويةِ لدى الشيخِ الشهيدِ عبد الله عزام رحمه الله، حيث تطرق إلى العديد من القضايا الحيوية من أبرزها استعراضُ خصائصِ النفسِ البشرية، وسماتِ المنهج الرباني في التربية ومنهاجِ تربيةِ الجيل المسلم.

8- عكست الموضوعات التي تناولها الشيخُ عزام رحمه الله ثقافتَه الواسعةَ والمتنوعةَ من الناحية الشرعية والإنسانية والسياسية فضلاً عن فهمه الدقيقِ لواقع المسلمين والعواملِ المؤثرةِ فيه.

9- توافق الشيخُ عزام مع الشهيد سيد قطب رحمه الله في حديثه عن الطبيعة الإنسانية وتأكيده على أن من أسبابِ سعادِة الإنسان السيرَ على منهاج الله، كما توافَق مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين رحمه الله في التركيز على تربية الجيل المسلم باعتباره محورِ صراعٍ مشتركٍ مع الأعداء.

10- قدم الشيخ عزام رحمه الله رؤيةً شاملةً ومحددةً لبناءِ شخصيةِ الجيلِ المسلمِ من كل جوانبها وأبعادها الإيمانيةِ والتعبديةِ والشرعيةِ والأخلاقيةِ والنفسيةِ والجهادية.

11- من أبرزِ الأساليبِ المؤثرةِ والفاعلِة في تربية الجيل المسلم: التربيةُ بالتعوُّدِ والتِّكرار، التربيةُ بالقدوةِ الحسنةِ، أسلوبُ التربية بالممارسة العملية، أسلوبُ التربيةِ بالأحداث.

12- عُرف الشيخُ رحمه الله بزهده وبغضه للترف وتواضعه وسَمته، وكان كريما جوادا صبورا، عزيز النفس، قويَّ البأس والشكيمة، مشاركا بنفسه في قتال الأعداء.

13- ثبت أن الشهيدَ الدكتورَ رحمه الله كان عالماً فقيهاً، له في كل فنٍّ من فنون العلم الشرعي: العقيدةِ والتفسيرِ والحديثِ وعلومِها باعٌ طويل. وأبحاثُه ومحاضراتُه تشهد له بذلك. فإذا تحدث في علمٍ من العلوم الشرعيةِ ظننتَ أنه متخصصٌ فيه، متقنٌ له.

14- فريضةُ الجهادِ ملكت على الشهيد الدكتور عبدالله عزام قلبَه وجوارحَه، فما عاد يستطيعُ أن يجلسَ وهو يرى أن المسلمين تُنتَهكُ مقدساتُهم، وتُحتلُّ أرضُهم، ويعتدى على أعراضِهم.

15- ثبتَ أنّ الجهادَ كشّافٌ للمنافقين الذين يزعمون أنهم يحرصون على القضية الفلسطينية، وأنهم ينادون باسترجاع ما فقده العربُ والمسلمون من أرضهم في فلسطين وأفغانستان.

16- كتابُ الذخائرِ يكشفُ كثيراً من تاريخِ بعضِ الدولِ وزعمائِها، وكيف كان تأثيرُهم على القضيةِ تأثيراً سلبياً.

17- الشهيُد الدكتور عبدالله عزام لم يتركْ الجهادَ في فلسطين، بل كان أحُد المقاومينَ في معسكراتِ الإخوان في غور الأردن (معسكرات الشيوخ) ولمّا حِيلَ بينه وبين الجهاد أراد أن يمارسه على أرض أفغانستان ليبقى على صلةٍ به، ويكونُ مستعداً للجهاد في فلسطين متى سنحت الفرصة، وليستثمر الجهادَ الأفغانيَّ في إعدادِ المجاهدين للجهاد في فلسطين.

18- كان للشيخ رحمه الله الفضلُ الكبيرُ في إعدادِ الشبابِ المسلمِ للجهادِ “عقائديا وإيمانيا وعسكريا”، وقد نفر بفضل كلماته وصدق أفعاله، عدٌد كبيرٌ من الشبابِ المسلمِ إلى ساحاتِ الجهادِ المختلفة.

19- عُرِفَ الشهيد بحبه للجهادِ وتعلُّقِه بأهلِه وقادتِه، ولقد عُقِرَ جوادُه وأُهريق دمُه، وخَتَم اللهُ له بالشهادةِ في أرضِ الجهادِ مُقبلا غيرَ مدبر رحمه الله تعالى.

ثانياً/ التوصيات:

1- إنشاءُ مؤسساتٍ تثقيفيةٍ تهتمً بنشرِ الآثارِ العلميةِ للعلماء.

2- نوصي بجمع وطبع ونشر كلِّ مؤلفاتِ الشهيد الدكتور عبدالله عزّام، لتكونَ مادةً علميةً دسمةً في بناء الأجيال القادمة.

3- ضرورةُ توجيهِ طلبةِ الدراساتِ العليا ولا سيما في فلسطين المحتلةِ بالتنقيبِ والكتابةِ والاستقصاءِ في كتبِ الشيخِ عبدالله عزّام، من خلال تناولِها في رسائلهم وأطروحاتهم، لتكون مادةً علميةً يتربى عليها الجيلُ الناشئ.

4- الاعتناء بكتابَ الذخائرِ وطبعه لما فيه من معلوماتٍ قيمة، ومفيدة للجيل، وأن تتولى ذلك مؤسسةٌ إسلامية كرابطةِ علماءِ فلسطين، وأن يشرفَ على طباعةِ الكتابِ من جديد مجموعةٌ من العلماء وأن يوضع بين أيديهم جميعُ ما كتبه وحاضره الشهيدُ الدكتور عبدالله عزام، و كلُّ ما تركه من تراث فكري وفقهي وعقدي وسياسي واجتماعي وآدابَ ورقائق.

5- عَمَلُ فيلمٍ وثائقيَ يُبيِّنُ سيرةَ الدكتور عبد الله عزام.

6- عملُ برامجَ وثائقيةٍ عن شهداءِ جماعةِ الإخوانِ المسلمين، ولا سيما الذين تركوا بصماتٍ بارزةً في محطاتِ الدعوةِ والجهادِ والتربية.

7- إثراءُ مكتبةِ رابطةِ علماءِ فلسطين بمادةٍ إلكترونيةٍ عن العلماءِ الذين يجمعون بين العلمِ والفكر والجهاد.

8- نوصي بمزيد من المؤتمراتِ التي تُحْيي الأعمالَ الكاملةَ لكثيرٍ من الدعاةِ والقادةِ الذين كان لهم دورٌ عظيمٌ في إحياءِ علومِ الدين، والفكرِ الإسلامي، لاسيما رموزِ الشعبِ الفلسطيني.

9- يوصي المؤتمرُ بإطلاقِ صفةِ الإمامِ على الشيخِ الشهيدِ عبد الله عزام تقديرًا لغزارة علمه، وقوةِ عزمه، وشدةِ صبره، وعظيمِ خُلُقه، وحسنِ بلائه في ميادين العلمِ والدعوة ِوالجهاد ” وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون”.

10- يوصي المؤتمرُ الجهاتِ المسؤولةَ المختصةَ في غزةَ بإطلاقِ اسمِ الشيخِ الشهيدِ عبد الله عزام رحمه الله على أحدِ الشوارعِ الرئيسةِ؛ ليبقى في ذاكرةِ الأجيالِ قدوةً حسنةً في مجالاتِ العلمِ والدعوة والجهاد والبذل والعطاء والتمسكِ بالدين والثباتِ على المبادئِ والزهدِ في زينةِ الحياةِ الدنيا وترفِها والتعلَقِ بالجنةِ ونعيمها، ومثلًا أعلى للمسلم الذي يعيش في سبيل الله، ويموت في سبيل الله.

 

المصدر: رابطة علماء فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى