أخبار ومتابعات

رابطة علماء المسلمين تفتي بوجوب مقاطعة روسيا وايران ونصرة الشعب السوري

طالبت رابطة علماء المسلمين بالمقاطعة الشاملة لروسيا وإيران ردًا على “المجازر البشعة، والجرائم المروعة” التي ترتكبانها بحق الشعب السوري “المدافع عن دينه وأرضه”، مشددةً على أن “دماء إخواننا السوريين أغلى عندنا من كل المصالح الدنيوية العاجلة”.

وفي بيانها الصادر اليوم -وحصلت مفكرة الإسلام على نسخة منه- حول “بشأن المجازر الروسية في أرض الشام والدعوة لمقاومتهم ومقاطعتهم”، قالت رابطة علماء المسلمين: إنها تتابع “بألم بالغ، استمرار العدوان الروسي الوحشي الآثم على إخواننا في سوريا، وما خلفه من مجازر بشعة طالت العزل من النساء والشيوخ والأطفال، وتسببت في تشريد مئات الآلاف من بيوتهم؛ مما يؤكد على همجية هذا العدو المجرم، ويُذَكِّر بسجلِّه الدموي الحافل بالفظائع، وعداوته المتأصلة للمسلمين”.

وأكدت الرابطة أن “ما سبق ذكره من جرائم مروعة وظلم بَـيِّن؛ ليوجب على عموم المسلمين حكومات وشعوباً، جماعاتٍ وأفراداً؛ أن يوظفوا كل الطاقات والإمكانيات لدفع هذا العدوان الآثم، وإيقاف هذه المجازر البشعة، والجرائم المروعة”.

ودعا البيان “عموم المسلمين: حكومات وشعوباً، جماعات وأفراداً؛ إلى المقاطعة الشاملة لروسيا وإيران: اقتصادياً وسياسياً وسياحياً”، مشددة على أن “المقاطعة سلاحٌ فعّال، وأسلوب ماضٍ مؤثر.. وليعلم أعداؤنا أن دماء إخواننا أغلى عندنا من كل المصالح الدنيوية العاجلة”.

وحذر بيان رابطة علماء المسلمين من التبعات الباهظة والعواقب الوخيمة لخذلان “الشعب السوري المدافع عن دينه وأرضه، بل والمدافع عن الأمة الإسلامية أمام الغزو الروسي الإيراني”.

وشدد الرابطة على وجوب نصرة الشعب السوري، مشيرة إلى أن ما يقوم به المجاهدون في سوريا “هو من أعظم جهاد الدفع”.

وحثت الرابطة “العلماء والروابط الشرعية على القيام بواجبهم في توعية الشعوب الإسلامية بحال إخواننا في الشام، وعداوة الروس وحلفائهم من الإيرانيين والصليبيين للأمة الإسلامية، وحث حكومات الدول الإسلامية على التصدي للعدوان الروسي الإيراني على إخواننا في الشام، وإصدار الفتاوى لعموم المسلمين بشأن هذا الموضوع الخطير، ودعوة أئمة المساجد للقنوت في الصلوات الخمس”.

وفيما يلي نص البيان:

 (بيان بشأن المجازر الروسية في أرض الشام والدعوة لمقاومتهم ومقاطعتهم)

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين، وبعد:

فإن رابطة علماء المسلمين تتابع بألم بالغ، استمرار العدوان الروسي الوحشي الآثم على إخواننا في سوريا، وما خلفه من مجازر بشعة طالت العزل من النساء والشيوخ والأطفال، وتسببت في تشريد مئات الآلاف من بيوتهم؛ مما يؤكد على همجية هذا العدو المجرم، ويُذَكِّر بسجلِّه الدموي الحافل بالفظائع، وعداوته المتأصلة للمسلمين .

وإن ما سبق ذكره من جرائم مروعة وظلم بَـيِّن؛ ليوجب على عموم المسلمين حكومات وشعوباً، جماعاتٍ وأفراداً؛ أن يوظفوا كل الطاقات والإمكانيات لدفع هذا العدوان الآثم، وإيقاف هذه المجازر البشعة، والجرائم المروعة.

وإلحاقاً للبيان الصادر من الرابطة بشأن التدخل الروسي في سوريا بتاريخ العشرين من شهر ذي الحجة لسنة1436هـ؛ فإننا نجد لزاماً علينا التأكيد على ما يلي:

1-  وجوب نصرة الشعب السوري المدافع عن دينه وأرضه، بل والمدافع عن الأمة الإسلامية أمام الغزو الروسي الإيراني؛ حيث إن خذلانهم ستكون له تبعاته الباهظة، وعواقبه الوخيمة، على عموم الأمة؛ وقد قال الله عز وجل: ( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) [الأنفال: 72-73].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المسلمُ أخو المسلم، لا يخُونه ولا يَكذِبُه ولا يخذُله» [الترمذي].

وليعلم المجاهدون الصامدون بأرض الشام أن قتلاهم شهداء في الجنة بإذن الله، وأن الله لن يضيع دفعهم ودفاعهم عن الأمة بأسرها، وأنهم على ثغر عظيم، من ثغور الإسلام والذود عن حياضه،

وأن ما يقومون به هو من أعظم جهاد الدفع الذي قال الله عز وجل في شأنه: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). [الحج:39-40].

2-  تدعو الرابطة عموم المسلمين: حكومات وشعوباً، جماعات وأفراداً؛ إلى المقاطعة الشاملة لروسيا وإيران: اقتصادياً وسياسياً وسياحياً؛ فإن المقاطعة سلاحٌ فعّال، وأسلوب ماضٍ مؤثر.. وليعلم أعداؤنا أن دماء إخواننا أغلى عندنا من كل المصالح الدنيوية العاجلة، وقد قال الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة:2].

3- كما ندعو العلماء والروابط الشرعية إلى القيام بواجبهم في توعية الشعوب الإسلامية بحال إخواننا في الشام، وعداوة الروس وحلفائهم من الإيرانيين والصليبيين للأمة الإسلامية، وحث حكومات الدول الإسلامية على التصدي للعدوان الروسي الإيراني على إخواننا في الشام، وإصدار الفتاوى لعموم المسلمين بشأن هذا الموضوع الخطير، ودعوة أئمة المساجد للقنوت في الصلوات الخمس .

وأخيرًا؛ فإننا كلنا ثقة بنصر الله ووعده وموعوده، و نبشر المسلمين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ فِي الدِّينِ ، وَالتَّمَكُنِ فِي الْبِلادِ ، وَالنَّصْرِ ، وَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الآخِرَةِ لِلدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ نَصِيبٌ) رواه أحمد وغيره، وهو صحيح.

(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلموآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،،

المصدر: مفكرة الاسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى