متابعات

حماس تُكرم أهالي شهداء “سيف القدس” في رفح جنوب القطاع

نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الجمعة، مهرجًا حاشدًا لتكريم أهالي شهداء معركة “سيف القدس” الأخيرة.

وشارك الآلاف في الحفل الذي أقيم على أرض الملعب البلدي؛ بحضور مختلف الفصائل الفلسطينية والوجهاء والأعيان.

وتخلل المهرجان، عرض صواريخ محلية الصنع، منها: عياش 250، والعطار وأبو شمالة، وطائرات هجومية، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بعضها استخدم في صد العدوان الأخير.

وقال متحدث باسم كتائب القسام خلال المهرجان إن المقاومة خاضت المعركة نصرة للأقصى جوهر الصراع مع المحتل، “ولنقول للعالم أجمع أنّ كل ثمن من أجل القدس يهون، وأنّ القدس دونها الأرواح”.

وأضاف “قرار شعبنا وقيادة المقاومة في غزة بخوض هذه المعركة من أجل القدس لهو شرف عظيم، وعلامة مضيئة للتاريخ والأجيال وسيكون لها ما بعدها”.

وشدد على أن “المقاومة بخير، وهي قادرة على الرماية الصاروخية لفترات لا يمكن للعدو توقّعها، وهي جاهزة للتصدي لأي عدوان على مقدّساتنا وشعبنا”.

بدوره، شدد القيادي في حركة “حماس” مشير المصري على أن “القدس مركز الصراع وصاعق التفجير وقنبلة الثورات”.

وأضاف المصري “الاحتلال لم يواجه المقاومة، بل قتل الأبرياء وكان أضعف من مواجهة القسام والمقاومة التي وقفت بإرادة صلبة”.

وقال إنه: “من أعظم تجليات معركة سيف القدس وحدة الموقف الفلسطيني السياسي والعسكري”؛ مضيفًا “هذه الوحدة التي شكلها الميدان من خلال الغرفة المشتركة، التي امتلكت ساعة صفر المعركة في سابقة دللت أن المقاومة هي صاحبة الكلمة العليا”.

وتابع “ظن نتنياهو أنّه من يمتلك القرار، لكنه خاب ولم يحصل على صورة نصر؛ فالمقاومة هي من اختارت ساعة انتهاء المعركة ممثلة بقائد أركانها محمد الضيف”.

وذكر أن “هذه الوحدة في القرار السياسي والعسكري التقت مع ثورة شعبنا، في وحدة دللت على وحدة الهدف والمصير والجغرافيا الفلسطينية”.

وأضاف “من أعظم تجليات المعركة الأخيرة كذلك هي أنها استطاعت فرض معدلات جديدة من خلال خرق منظومة الاحتلال وكسر هيبته، وكانت رسالة مقاومتنا التي وضعت الكيان تحت مرمى الصواريخ، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.

وأشار إلى أن من أبرز التجليات لمعركة “سيف القدس” أيضًا “إنذار قصف تل أبيب قبل وقف إطلاق النار، وجعل سكانها يقفون على قدمٍ واحدة”.

ووجه المصري رسالة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها: “ردًا على تصريحاتك بتدمير 100 كم من الأنفاق، كان مجاهدونا في الساعة الـ2 فجرًا يتبخترون داخل الأنفاق من بيت حانون حتى رفح؛ ونقول للكيان لا تلعب بالنار فإنّ شعبنا وقدسنا خطٌ أحمر، ولا تختبر صبر المقاومة”.

وأكد أن “المقاومة ستبقى صاحبة الكلمة العليا وخيار الشعب وإرادة الأمة”.

وقال المصري إن: “سيف القدس أخرج من غمده وسيبقى مشرعًا ولن يعود حتى تتحرر القدس، واليوم نحن أقرب نحو رفع علم فلسطين فوق مآذن الأقصى”.

وأشار إلى أن “رفح التي أبرمت صفقة جلعاد شاليط ستدشن صفقة جديدة بهدار جولدن وبقية الأسرى لدينا”.

ووجه المصري رسالة للقدس، قال فيها: “يا أهل القدس لا تبرحوا أماكنكم وابقوا على الرباط في الأقصى، فأنتم من ينوب في الدفاع عن الأمة، واستمروا في ثورتكم”.

وختم قائلاً: “نطمئن شعبنا بأنّنا سنبني غزة ونعمّر ما دمّره الاحتلال رغم أنفه ونحذره من التلاعب في ملف الإعمار”.

(المصدر: فلسطين أونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى