تقارير وإضاءات

تقارير القدس رقم71

تقارير القدس رقم71

يتم إصدار تقرير أسبوعي وشهري وسنوي، باللغة العربية وأحياناً بعدة لغات، وهذا رابط منشورات جميع التقارير:

http://palscholars.com/categories/9

وهذا رابط لملفات Word ويتم تحديثه دورياً:

https://drive.google.com/drive/folders/1QjLNZAS2mM8hO-vs0E1sXyGikz4No2xb?usp=sharing

كما يمكنكم مراسلة د. محمود الشجراوي ليرسل لكم التقرير برسالة خاصة فور صدوره على الرابط التالي:

https://api.whatsapp.com/send?phone=905464466339

التقرير الشهري حول الاعتداءات الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى المُبارك

[نشرة تصدر عن وحدة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية -غزة    وقسم القدس في هيئة علماء فلسطين]

 ننقل لكم واقع مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك، واعتداءات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، وذلك على النحو التالي:

الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المُبارك:

  • تستمر أذرع الاحتلال والمستوطنون في الاعتداء على المسجد الأقصى المُبارك ومواصلة اقتحاماتها للمسجد وساحاته ومرافقه، وخلال شهر أبريل نيسان اقتحم المسجد الأقصى المُبارك ما لا يقل عن 3650 مستوطناً، بحماية مشددة من قوات الاحتلال ومخابراته، وأدى عددٌ منهم صلوات تلمودية بحماية قوات الاحتلال، وفي الاقتحامات حاول بعض المستوطنين استفزاز المسلمين في الأقصى من خلال شرب الماء أمامهم من سبل وآبار المسجد الأقصى المُبارك.
  • شارك في الاقتحام نسبة كبيرة من طلبة المعاهد الدينية اليهودية المتطرفين، وكذلك شاركت مجموعة من منظمة “نساء لأجل المعبد”، مبنى الخان واعتلوا سطحه في القدس المحتلة، – وهو بناءٌ مطل على المسجد الأقصى المُبارك-، وتلقت النساء شروحات حول ما يسمونه زورًا “المعبد”.
  •  نشر أعضاء في “منظمات المعبد” في 4/4/2021 م مقاطع مصورة تُظهر أداءهم صلوات جماعية علنية في محيط المسجد الأقصى المُبارك، بمشاركة حاخامات، وعلَّق أحد ناشطي “المعبد” بقوله: “لم يعد أحد يعترض، لا الشرطة ولا الأوقاف”، في إشارة إلى حماية شرطة الاحتلال للمستوطنين عند أدائهم الصلوات التلمودية، وعدم قدرة الأوقاف على مواجهة هذه الاعتداءات، ولم تكتف “منظمات المعبد” بما حققته فقط، بل أعلنت صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي في 2/4/2021 م أن “صلاة اليهود في الأقصى أصبحت مسموحة”، في محاولة لتحقيق مكاسب على أرض الواقع، ودعوة المزيد من المستوطنين للمشاركة في هذه الاقتحامات وهذه الصلوات العلنية في المسجد الأقصى المُبارك.
  • وعلى صعيدٍ آخر من اعتداءات الاحتلال، ركبت طواقم بلدية الاحتلال في 4/4/2021م كاميرات مراقبة جديدة في باب العامود، وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز قدرات شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية على مراقبة شوارع المدينة المُقدسة المحتلة، وفرض المزيد من السيطرة والتحكم على المقدسيين، ورصد تحركاتهم فيها.
  • للحد من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المُبارك في شهر رمضان فرضت قوات الاحتلال في 9/4 قيودًا على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى البلدة القديمة؛ مما حال دون وصولهم إلى المسجد الأقصى المُبارك، والمشاركة في صلاة الجمعة، وبحسب مصادر مقدسية، أعادت قوات الاحتلال القادمين من الضفة، وهددتهم بالاعتقال في حال رفضهم الامتثال للأوامر.
  • وللتقليل من أعداد الفلسطينيين القادمين إلى المسجد الأقصى المُبارك، أصدرت سلطات الاحتلال في 13/4 قرارًا يقضي بالسماح لـ 10 آلاف فلسطيني من سكان الضفة الغربية لأداء الجمعة الأولى في شهر رمضان، بذريعة الوقاية من “كورونا”، وبحسب متابعين للشأن المقدسي، تهدف سلطات الاحتلال من وراء ذلك خفض أعداد المشاركين في صلاة الجمعة، لفرض المزيد من التحكم والسيطرة على القدس والمسجد الأقصى المُبارك، ولتقليل الوجود البشري الإسلامي في شهر رمضان.
  • في سياق استهداف المظاهر الرمضانية في القدس المحتلة، في 13/4 صادرت قوات الاحتلال وجبات الإفطار بالقرب من باب الأسباط، ومنعت الموجودين من تناول طعام الإفطار في المنطقة.
  • في محاولة من قبل منظمات الاحتلال المتطرفة رفع حجم اعتداءاتها على المسجد الأقصى المُبارك في شهر رمضان، وجهت جمعية “تراث جبل المعبد” المتطرفة، وهي واحدة من المنظمات المنضوية في ائتلاف “منظمات المعبد”، رسالةً في 22/4   إلى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال طالبته بالسماح لمقتحمي المسجد الأقصى المُبارك بإدخال صناديق وأكياس الطعام والشراب إلى داخل المسجد الأقصى المُبارك، والسماح لهم بتناولها داخل المسجد الأقصى ا  لمُبارك في نهار رمضان، وعللت طلبها بأنه من “حقوقهم الطبيعية”، وأشار مدير الجمعية المتطرف تومي نيساني إلى أن إدخال الطعام “خطوة في طريق بناء المعبد”. وتأتي هذه الدعوة في سياق رفع حجم اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى المُبارك والتحضير لاقتحام المسجد الأقصى المُبارك في 28 رمضان القادم، وقد بدأ بعض المتطرفين بإدخال الطعام إلى داخل المسجد الأقصى المُبارك في نهار رمضان ويتعمدون شرب المياه من أسبلة المسجد الأقصى المُبارك نهارًا.
  • صباح اليوم 1/5/2021 م وأثناء إعداد هذا التقرير شرطة الاحتلال تقتحم محيط كنيسة القيامة خلال إحياء الطائفة ال  مسيحية فعاليات سبت النور، الاحتلال يواصل اعتداءاته على الطائفة المسيحية خلال احتفالاتهم في يوم سبت النور بكنيسة القيامة ومدينة القدس.

اقتحام يوم 28 رمضان المرتقب والخطير:

  • تتكثف وتتواصل دعوات المستوطنين لاقتحامٍ كبيرٍ للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان، الذي يوافق يوم الإثنين 10 آيار / مايو 2021م، في ذكرى احتلال القدس وما يسمونه ب ” يوم توحيد القدس ” وانتقاماً مما حدث في محيط باب العامود. وتناقلت في الأيام الماضية صور ودعوات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات التراسل المختلفة، وذلك بتنزيل صور يومية عن عدد الأيام الباقية قبل الاقتحام الكبير، حيث تم تعميمها بين أوساط المستوطنين اليهود داعين لاقتحام كبير للمسجد الأقصى المُبارك. وتتنافس ما تسمى بجماعات الهيكل المزعوم في الحشد لاقتحامات جماعية ضخمة للمسجد الأقصى المُبارك عبر مواقعها الإلكترونية والمنصات الاجتماعية.  وسط تحذيرات مقدسية من تصعيد وتفجر الأوضاع في المدينة، وكانت شرطة الاحتلال في الماضي تمنع برنامج الاقتحامات لليهود في العشر الأواخر من رمضان في كل عام، لكنها خلال السنوات الأخيرة سمحت للمستوطنين بتنفيذ اقتحاماتهم عبر باب المغاربة، مما أدى لاندلاع مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال.
  • كبار حاخامات جماعات المعبد المتطرفة يدعون لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.
  • وجه كل من حاخام مستوطنة (كريات أربع) في الخليل (دوف ليؤور) وحاخام مدرسة صفد الدينية (إيال يعقوبوفيتش) دعوة لأتباعهما بضرورة اقتحام #المسجد_الأقصى يوم 28 #رمضان، وطالبوهم باصطحاب عائلاتهم خلال هذا الاقتحام.
  • يتمتع هذان الحاخامان بتأثير كبير لدى أتباعهم في صفد ومستوطنة كريات أربع، ولذلك تأمل جماعات المعبد المتطرفة أن تشارك أعداد كبيرة منهم في محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك في ذلك اليوم!

تداعيات خطيرة للاقتحام المرتقب:

  • حذر مدير المسجد الأقصى المُبارك الشيخ عمر الكسواني من هذه الدعوات، ومدى خطورتها على المسجد، كونها تأتي في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وتحديدًا في ليلة القدر، التي تشهد تواجد آلاف المسلمين بالمسجد”. ويؤكد أن دعوات المتطرفين تشكل استفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، محملًا حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام المسجد الأقصى المُبارك، وعن ردود الفعل.
  • ووصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس خطيب المسجد الأقصى المُبارك الشيخ عكرمة صبري دعوات المتطرفين بالاستفزازية والعنصرية، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي تجاوز أو توتر قد يحصل في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المُبارك.  وأوضح أن الجماعات المتطرفة تريد تعكير صفو العبادة بهذا الشهر الكريم داخل المسجد الأقصى المُبارك، والتنغيص على المسلمين، و”هذه تصرفات وتجاوزات مرفوضة لا نقبل بها إطلاقًا”. ووفقًا للشيخ صبري، فإن “جماعات الهيكل” تسعى من وراء تكثيف اقتحاماتها وانتهاكاتها للمسجد الأقصى المُبارك، إلى تحقيق أطماعها الخبيثة فيه، وفرض هيمنتها الكاملة عليه، لكننا بالتواجد الدائم سنفشل كل مخططاتها، كما حدث في باب العامود.
  • ولإفشال هذا المخطط؛ تداعت أكثر من 55 منظمة وهيئة علمائية في العالم على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين، دعت الفعاليات الشعبية والشخصيات الرسمية والوطنية في داخل فلسطين وخارجها؛ للتصدي لاقتحام 28 رمضان، عبر تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المُبارك، وحث الناس على البقاء في المسجد الأقصى المُبارك وإعماره طيلة أيام شهر رمضان المبارك ويوم 28 رمضان بالذات، حفاظًا على قدسيته ومكانته، وأكدت على استمرار الهبة الشعبية وجعل يوم 28 من رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وأكدت كل الشخصيات بأن معركة القدس هي معركة الأمة جمعاء، فالقدس ليست فقط للفلسطينيين، بل هي عربية إسلامية، وهي المبتدأ والمنتهى، وهي محور الصراع، وأنه لا يجوز القبول بالمساومة على القدس والمقدسات.

  • كيف يمكن أن نمنع “منظمات المعبد” والمستوطنين المتطرفين من تحقيق أهدافهم من هذا الاقتحام؟
  • تكثيف الرباط في المسجدِ الأقصى، والاعتكاف فيه منذ مساء يوم 27 رمضان الموافق ليوم 9/5/2021، وهذه مهمةً ندعو أهلنا في القدسِ، والضفة الغربيةِ، والأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام 1948 إلى القيامِ بها بما عهدْنا عليهم من غَيْرةٍ على المسجدِ الأقصى، وحُرقةٍ للدفاعِ عن حُرمتِه.
  • مواصلة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيليّ في القدس لاستدامة جذوة المواجهة مع الاحتلال، واستنهاض هِمم الفلسطينيين، واستنفار عائلات القدس، وهيئاتها، ومرجعياتها الدينية والاجتماعية والسياسية، لتعبئة الجماهير الفلسطينيّة، والاستعداد بكلّ الوسائل للمشاركة في صدّ اقتحام يوم 28 رمضان.
  • تأهّب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واتخاذ القرارات المناسبة لتهديد الاحتلال، والمشاركة الفعلية في منع تنفيذ هذا الاقتحام أو الرد عليه بالنار والقوة المناسبة.
  • إشعال الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بالمواجهات مع الاحتلال الإسرائيليّ في المدن المختلفة، وإيصال رسالة للاحتلال أنّ تنفيذ هذا الاقتحام سيشعل هبةً عارمةً في وجهه، وهذه اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، ويتراجع بسببها.
  • تكثيف التفاعل الإعلاميّ مع هذا الخطر الداهم، وتعبئة الجماهير العربية والإسلاميّة والفلسطينيّة لبذل أقصى الجهود للوقوف في وجه هذا الاقتحام الذي تخطط له “منظمات المعبد” المتطرفة.
  • مضاعفة جهود العلماء لتوجيه أبناء الشعب الفلسطينيّ والأمة العربية والإسلامية للقيام بواجب الدفاع عن المسجد الأقصى.
  • تنفيذ الفعاليات الميدانيّة في الأقطار العربية والإسلامية، والمشاركة الفاعلة والحاشدة في المسيرات والأنشطة الضاغطة على الاحتلال وعلى الحكومات لاتخاذ الموقف اللازم لردع الاحتلال، وتزداد الحاجة إلى هذه الفعاليات في الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مرفوضة مع الاحتلال الإسرائيليّ.

نبذة عن هبة باب العمود:

  • من المعلوم أن باب العمود هو أحد أهم أبواب البلدة القديمة من جهة الشمال، ويعد المدخل الرئيسي للبلدة القديمة، ولمعظم أحياء شرق القدس، وبلداتها، وتقع بالقرب منه ساحة كبيرة وموقف للسيارات، وتقاطع لأبرز 4 شوارع شرق المدينة المحتلة، وتشهد الساحة في ليالي رمضان تجمعاتٍ شبابية بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
  • وفي كل عام تحاول سلطات الاحتلال وبسبب اجراءاتها التعسفية؛ منع التجمعات والفعاليات الرمضانية والوطنية السنوية وسط المدينة، ووضعت ساحة باب العمود في مصب أهدافها.
  • وفي هذا العام شهدت الساحة مواجهات متكررة منذ بداية شهر رمضان، إذ تحاول سلطات الاحتلال منع المقدسيين من القيام بأي مناشط رمضانية في الساحة، وإقامة أي تجمعات فيها، عبر إغلاقها بالحواجز الحديدية، وجلب الكلاب البوليسية المتوحشة، ولم تقف الجماهير الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام اعتداءات الاحتلال في هذه المنطقة من القدس المحتلة، فمنذ بداية رمضان الحالي والمواجهات مستمرة في ساحة باب العمود، وكانت أشد المواجهات عنفاً حدثت في 22/4، حيث اندلعت مواجهات عنيفة داخل الساحة وفي الطرق المؤدية إليها، استطاع الشبان المقدسيون فرض سيطرتهم على ساحة باب العمود، ولم تستطع قوات الاحتلال كسر إرادة المقدسيين، وشهدت العديد من أحياء المدينة المحتلة، مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة عشرات الشباب المقدسي واعتقال عشرات منهم كما أدت إلى إصابة أكثر من 20 عنصرًا من قوات الاحتلال من بينهم ضباط كبار.
  • وفي سياق متصل بأحداث هبة باب العمود، في 23/4 أغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المُبارك، وحاولت منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المُبارك، واحتجزتهم أمام حواجزها الحديدية، ولكن اندفاع آلاف المصلين أجبرت قوات الاحتلال على إعادة فتح المسجد الأقصى المُبارك من جهة باب حطة.
  • وفي 25/4 أزال الشبان المقدسيون حواجز الاحتلال داخل الساحة وفي محيطها، وأجبروا قوات الاحتلال على سحبها من الساحة. وبعد انتهاء صلاة التراويح تجمع آلاف الشباب المقدسي في الساحة، ورددوا هتافات وشعارات وطنية. وبحسب مصادر فلسطينية، أصيب في أيام الهبة نحو 750 فلسطينيًا بجراحٍ متفاوتة.
  • ومع تسجيل المقدسيين لانتصار جديد، وإجبار الاحتلال على التراجع في باب العمود، تناولت صحفٌ عبرية المواجهات المتجددة في المدينة المحتلة، وأشارت إلى إن هذه المواجهات ستشعل جبهات أخرى في وجه الاحتلال، خاصةً مع ما شهدته الهبة من تفاعل قوى المقاومة في قطاع غزة، وإطلاقها القذائف الصاروخية إلى الأراضي المحتلة، إضافةً إلى موجة التفاعل الكبيرة في الأردن ولبنان وكثير من بلاد المسلمين وحملات التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 ملاحظات حسب مراقبين:

  • لوحظ تغول إسرائيلي مستمر بحق الأهالي والبيوت والمقدسات في القدس والمسجد الأقصى المُبارك.
  • يستغل المستوطنون مناسباتهم الدينية لأجل تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك وتدنيس وتهويد هذا المكان المقدس، وفي المقابل التعكير على المسلمين مناسباتهم الدينية.
  • استراتيجية واضحة لدى الاحتلال تهدف لتمكين وجود المستوطنين في المسجد الأقصى المُبارك حتى يصبح أمرًا طبيعيًا، في مسعى لاقتطاع جزءً منه وبعدها تتوسع شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه”.
  • شهد العام الجاري تطورًا نوعيًا في طبيعة المواجهة ما بين المقدسيين والاحتلال ومستوطنيه، وتصاعدًا في شدة تدخل هؤلاء المستوطنين واستخدامهم كأحد الأذرع في تنفيذ السياسات الإسرائيلية.
  • تتغاضى سلطات الاحتلال عن ممارسات المستوطنين والجماعات المتطرفة بحق الأقصى، وتُؤمن لهم الحماية وتساندهم في اقتحاماتهم وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية فيه، وهذا ما يمكن توقع حدوثه بـ 28 رمضان.

هدم بيوت ومنشآت وتسريب عقارات:

– تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم أحياء وبلدات مدينة القدس، وفي متابعة لعمليات الهدم فقد هدم الاحتلال 15 بيتاً ومنشأة في هذا الشهر، بالإضافة إلى مجموعة أخرى لعمليات الإنذار بالهدم لبعض البيوت والمُنشئات في بلدة العيسوية وسلوان، وقامت بتصويرها من عدة جوانب.

– في 8/4 تم الكشف عن تسريب 3 بنايات سكنية وقطعة أرض في بلدة سلوان، وحولت ملكية العقارات إلى جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، اقتحم أكثر من 100 مستوطن منطقة الحارة الوسطى في سلوان بحماية قوات الاحتلال، وقاموا بالاستيلاء على البنايات الثلاث، ووضعوا غرفتين سكنيتين داخل قطعة الأرض، ونصبوا كاميرات مراقبة على مداخل البنايات، وبسبب هذا التسريب ارتفع عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان إلى 12 بؤرة، وعلى أثر التسريب تبرأت العوائل الفلسطينية في سلوان من أصحاب البنايات المسربة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم، ورفضهم أي تغلغل استيطاني في مناطقهم.

مخاوف من تسريبات جديدة:

  • أثار تسريب عقارات فلسطينية إلى جهات استيطانية في الأسابيع الماضية رفضًا فلسطينيًا واسعًا، وفي سياق متابعة عمليات شراء العقارات المقدسية، كشفت معطيات صحفية من المدينة المحتلة، عن محاولة جهاتٍ محسوبة على دولة الإمارات شراء عقارات ومبانٍ في القدس المحتلة عبر وسطاء فلسطينيين، ويتذرع هؤلاء أنهم يريدون مساعدة تجار البلدة القديمة، الذين يعانون آثار جائحة كورونا على الصعد الاقتصادية، ويطرح المقدسيون علامات استفهام كبيرة على محاولات الإمارات هذه، في الوقت الذي يتصاعد “التحالف” بين الإمارات ودولة الاحتلال، وأشارت مصادر مقدسية إلى عمليات تسريب سابقة تمت في عام 2014 تورط فيها أشخاص محسوبون على الإمارات، ومقيمون داخلها، وهذا ما يجعل العروض الحالية مدار شبهة.

إبعاد واعتقال وقتل وتنكيل:

– استــشهاد شاب من بلدة بدّو في القدس إثر إصابته في رأسه برصاص قوات الاحتلال ببلدة الجيب والشهيد هو أسامة صدقي منصور، ارتقى جراء إصابته في رأسه برصاص الاحتلال، وإصابة زوجته في ظهرها..

– محكمة الاحتلال تؤجل محاكمة المرابطات هنادي الحلواني وعايدة الصيداوي ومادلين عيسى، حتى نوفمبر القادم، وتوجه لهن عدة تهم أبرزها التواجد في المسجد الأقصى المُبارك رغم قرار الإبعاد والتكبير وحمل المصاحف.

– شهد هذا الشهر إبعاد 23 مقدسياً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك.

– شهدت مدينة القدس المحتلة 210 حالة اعتقال، وكانت أغلبها على خلفية هبة باب العمود، وأصيب في أيام الهبة نحو 750 فلسطينيًا بجراحٍ متفاوتة.

– كشف تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لدراسات الأسرى أن مدينة القدس المحتلة شهدت 633 حالة اعتقال منذ بداية عام 2021، من بينها 182 حالة اعتقال لقاصرين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وأكد المركز أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات في القدس كعقاب جماعي لاستنزاف المقدسيين وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة.

– الحركة التجارية في القدس تتعرض إلى انتكاسة كبيرة، بسبب اجراءات الاحتلال؛ مما كان له انعكاسات خطيرة، من أهمها، هروب القوة الشرائية للمستهلكين المقدسيين.

استيطان وتهويد:

– منذ احتلال القدس وسلطات الاحتلال ما زالت تعمل على تعزيز الاستيطان في القدس المحتلة، والاستيلاء على منازل المقدسيين بالترغيب والترهيب.

– في سياق مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، في 4/4/2021 م جرَّفت قوات الاحتلال مساحاتٍ واسعة من أراضي الفلسطينيين قرب العيسوية، وبحسب مصادر مقدسية مطلعة، تأتي عمليات التجريف في سياق التحضير لفتح طريق استيطاني جديد ضمن ما يسمى بمشروع “E1” الذي سيعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني.

– في 8/4 صادقت “لجنة التخطيط والبناء المحلية” التابعة لبلدية الاحتلال على خطة توسيع مستوطنة “هار حوما”، المقامة على جبل أبو غنيم في القدس المحتلة، وبحسب المصادر العبرية سيتم بناء 540 وحدة استيطانية، إلى جانب أكثر من 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات هاماتوس”، مما سيؤدي إلى عزل قرية بيت صفافا عن باقي المناطق الفلسطينية المحيطة بها.

– كشفت وسائل إعلام عبرية في 12/4 أن إدارة “الصندوق القومي اليهودي” صادقت على مقترح شراء أراضٍ في مستوطنات الضفة الغربية، وتستهدف عمليات الشراء الأراضي التي أقيم عليها مستوطنات وبؤر استيطانية معزولة عن المستوطنات الكبرى، وبحسب المصادر العبرية ستحاول شركات الاحتلال شراء أراضي الفلسطينيين الخاصة، بهدف توسيع المستوطنات القائمة، وتخصيصها لإقامة المشاريع المجتمعية والتعليمية.

– حول مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان؛ كشفت “لجنة التنظيم والبناء” الإسرائيلية عن مخطط تهويدي جديد يربط شمالي مدينة القدس بأربعة أنفاق جديدة بدلًا من نفق واحد، وأعلنت اللجنة إيداع خارطة هيكلية محلية تحت اسم مشروع إقامة 4 أنفاق في مفرق مستوطنة التلة الفرنسية لفصل مستوى حركة مواصلات شمال القدس، ولربط شبكة الطرق بين الشارع الالتفافي (443) تل أبيب- غربي القدس بشطرها الشرقي، باتجاه مستوطنات الغور، ضمن خطة توسيع الشارع رقم (1).

التفاعل مع القدس:

– أفاد تقرير معلوماتي بأنّ عام 2020 يُعد من أسوأ السنوات على الصعيد العربي والإسلامي فيما يتعلق بالتفاعل مع القضية الفلسطينية، وأشار التقرير إلى أنّ عام 2020 شهد ازديادًا في الانفتاح الخليجي على الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع فقدان الجامعة العربية لدورها وأهميتها ووظيفتها، وتمثل ذلك بعجزها عن اتخاذ موقف من التطبيع، وبحسب التقرير حاول الاحتلال تحقيق “سيادته” على المسجد الأقصى المُبارك من بوابة الوباء العالمي، عبر فرضه إغلاقات متكررة، ومساواته بين المصلين أصحاب الحق وبين المقتحمين من المستوطنين، وشهد المسجد الأقصى المُبارك زيادةً في مدد الإغلاق، والمزيد من محاولات التدخل في إدارة المسجد الأقصى المُبارك، واستهداف مكوناته البشرية، بل وصل الأمر إلى حدّ تركيب أجهزة صوتية في سياق التحضير لمنظومة إسرائيلية للتحكم بإدارة المسجد الأقصى المُبارك، ويؤكد التقرير استمرار عمليات المقاومة في القدس ومجمل المناطق الفلسطينية المحتلة، وقدرة هذه العمليات على إرباك الاحتلال، وضعضعة منظومته الأمنية.

– أعلنت مؤسسة وقف الأمة التركية في 12/4، عن إطلاق حملة لدعم مدينة القدس المحتلة وسكانها خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان “إسعاف القدس”، على أن يستفيد منها نحو 460 ألف فلسطيني، وأطلقت الحملة في مؤتمر افتراضي بمشاركة علماء ودعاة بارزين، وتضم الحملة عددًا من المشاريع الإغاثية، من أبرزها توزيع وجبات الإفطار في مدينة القدس، وتسديد ديون الغارمين، وتقديم كسوة العيد للمحتاجين، ومشروع لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المُبارك وغيرها من المشاريع.

– شهدت قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وقفات ومسيرات حاشدة تضامناً مع أخوتهم المقدسيين ونصرة للقدس والمسجد الأقصى المُبارك، ورفضًا لما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات على المسجد الأقصى المُبارك.

– في 24/4 خرج الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في لبنان بمسيرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المُبارك، ورفضًا لما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات متصاعدة، وشهدت مختلف المخيمات الفلسطينية مشاركة حاشدة، وردد المشاركون هتافات نصرة للقدس والمسجد الأقصى المُبارك.

– شهدت عدة دول إسلامية عدة تصريحات ووقفات علمائية تدعو إلى التضامن مع أهل فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى المُبارك، ومن ضمن ذلك تداعت عددٌ من الهيئات والمؤسسات العلمائية، ومن ضمنها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين، إلى عقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 28 نيسان / إبريل 2021، (16 رمضان 1442هـ)، عبر منصة (زوم) الساعة الثانية عشرة، نصرةً لهبة باب العامود في الأقصى، وشارك في المؤتمر الصحفي 45 رابطة وهيئة علمائية من 17 بلد وقطر عربي وإسلامي، وتمخض عن المؤتمر الصحفي عددٌ من التوصيات لدعم حراك بيت المقدس، والمرابطين الصامدين في القدس، وباب العامود، والمسجد الأقصى المُبارك.

– وفي 25/4 دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إلى تصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، ودعا إلى جعل القدس مركز الصراع وساحة الشراكة الوطنية في الاشتباك ومواجهة الاحتلال، وحذر مشعل من مخطط الاحتلال ومستوطنوه بحق الأقصى في 28 من رمضان، ودعا مشعل إلى استمرار الهبة الشعبية وجعل يوم 28 من رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.

– وفي 26/4 أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن القدس ليست وحدها في هذه المواجهة، وأشار إلى أنّ شباب القدس قد انتصروا حينما أرغموا المستوطنين وشرطة الاحتلال على الخروج من ساحات ومدرجات باب العمود. وأوضح هنية بأن معركة القدس هي معركة الأمة جمعاء، فالقدس ليست فقط للفلسطينيين، بل هي عربية إسلامية، وهي المبتدأ والمنتهى، وهي محور الصراع.

– وفي 27/4 أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، دعمه لصمود المقدسيين وحفاظهم على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، وشدد الملك على الاستمرار في تحمل المسؤولية التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مضيفًا “لا نقبل أي مساومة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

انتهى

(المصدر: هيئة علماء فلسطين في الخارج)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى