تقارير وإضاءات

ترويج لمخاوف ضد مسلمي بريطانيا بسبب كورونا.. وردود غاضبة

ترويج لمخاوف ضد مسلمي بريطانيا بسبب كورونا.. وردود غاضبة

زعمت بعض الأصوات اليمينية في بريطانيا أن هنالك مخاوف من ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، واجتماع العائلات المسلمة.

وقوبلت بعض الادعاءات بالرفض، فيما وصف آخرون هذه الادعاءات بأنها تأتي في سياق “الإسلاموفوبيا” غير المبررة، خصوصا مع الدور الذي قدمه المسلمون في بريطانيا خلال الوباء المستجد.

الصحفي في “ديلي ميل” البريطانية، أندرو بيرس، غرد قائلا إن الأطباء في البلاد “قلقون للغاية”، مشيرا إلى أن السبب هو اقتراب شهر رمضان، واجتماع العائلات، ما يهدد بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، ما أثار انتقادات واسعة.

Andrew Pierce@toryboypierce

If families gather for holy month of Ramadan will there be a huge spike in Covid cases. Doctors are very worried

Dr Myriam François@MyriamFrancoisC

particularly jarring when everyone i know is basically prepping for Ramadan AT HOME https://twitter.com/miqdaad/status/1249681283485179905 

Miqdaad Versi

@miqdaad

There are a number of people who are propagating the far right idea that Muslims pose a threat to the country – the latest manifestation of this, is the unevidenced concern about Muslims gathering in the month of Ramadan spreading coronavirus.

This needs to stop.

عرض الصورة على تويتر

واعتمدت بعض الأصوات على إحصائيات تقول إن عددا كبيرا من المصابين الذين دخلوا المستشفيات بسبب الفيروس كانوا من السود، أو الآسيوين.

وقالت صحيفة التايمز على سبيل المثال إن الخدمات الصحية الوطنية، قالت إن أربعة من عشرة مرضى دخلوا إلى المستشفيات بسبب الفيروس، كانوا من السود أو الآسيوين، وإن الخدمات الطبية قلقة من رمضان المقبل لأن ثلاثة ملايين بريطاني مسلم يستعدون لاستقبال الشهر.

ولفتت إلى أن التحذيرات جاءت بعد دعوة من الجمعية الطبية البريطانية إلى إجراء تحقيق في سبب ذلك، خصوصا بعد وفاة عدد من الأطباء بالفيروس.

أما الغارديان فقالت إن الأبحاث المبكرة قالت إن السود والآسيويين كانوا أكثر عرضة للفيروس، وللتأثر به بشكل سيء أكثر من البيض.

وأحالت إلى أرقام نشرها المركز الوطني للبحث والتدقيق، بأن 35% من 2000 مريض كانوا من غير البيض.

أما صحيفة “مترو” التي اتهمها المتحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا، مقداد فيرسي، بأنها تنساق وراء الدعاية الكاذبة حول شهر رمضان، فأشارت إلى عادة المسلمين في بريطانيا، كما في دول أخرى، بإنشاء الخيم الرمضانية التي يتجمع فيها المئات للإفطار سويا.

وتأتي هذه الدعاية رغم أن مجلس مسلمي بريطانيا دعا عدة مرات إلى “الالتزام بقواعد المباعدة الاجتماعية”، واتباع تعمليات السلطات البريطانية الصحية خصوصا في شهر رمضان.

MCB

@MuslimCouncil

Help stop the spread of by following UK Government guidance on social distancing.

عرض الصورة على تويتر

ودعا المجلس إلى إحياء أيام الشهر الفضيل بطريقة مختلفة هذا العالم بسبب الوباء الذي يجتاح العالم.

على جانب آخر، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن المنظمات الإسلامية والمساجد في بريطانيا تقيم ندواتها، ومحاضراتها عبر الإنترنت، وإن مشروع الخيمة الرمضانية في المملكة المتحدة لهذا العام سيكون عبارة عن ندوات عن بعد عبر الإنترنت.

ونقل عن مجلس مسلمي بريطانيا بيانا قال فيه إنه هنالك تعليقا لصلوات الجماعة في المساجد بسبب الفيروس.

أطباء مسلمون

في وقت سابق، قال موقع “ميدل إيست آي” إنه تم تكريم ثلاثة أطباء مسلمين لقوا حتفهم خلال مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة.

الأطباء المسلمون الثلاثة هم أول أطباء في بريطانيا، ماتوا بعد عنايتهم بمرضى مصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى انتقاله إليهم ووفاتهم.

وقال الموقع إن الأطباء الثلاثة أمضوا أيامهم الأخيرة في المساهمة في مكافحة الفيروس في العمليات الجراحية والمستشفيات.

وأحد الأطباء المسلمين الذين قضوا كان قد طالب السلطات البريطانية بتوفير معدات الحماية والوقاية من فيروس كورونا للعاملين في المستشفيات.

وقضى الطبيب المسلم، عبد المعبود شودري (53 عاما) بعد أسبوعين من إصابته بالفيروس، في مستشفى كوينز في العاصمة لندن.

وفي منشور له على فيسبوك، طالب شودري بتزويد العاملين بالقطاع الصحي بالخطوط الأمامية بالمعدات الكافية للوقاية من الفيروس، وطالب بتوفير اختبارات سريعة للطواقم الطبية.

ردود رافضة 

ورفض عدد من متابعي بيرس ما جاء في التغريدة، فرد أحدهم: “من هم الأطباء القلقون من المشكلة التي اخترعتها بنفسك لتثير التوتر في المجتمع؟”.

وقال آخر: “رمضان فرصة للصيام، ومراجعة النفس، المساجد مغلقة، والمسلمون ملتزمون، هذه  التغريدة تحرض على الإسلاموفوبيا”.

وذكر أحد المتابعين بأن السلطات داهمت في مانشستر على سبيل المثال ألف حفلة منزلية، في ظل قواعد التباعد الاجتماعي والإغلاق، فيما المسلمون ملتزمون والمساجد مغلقة.

في وقت سابق من الشهر الجاري، تحدى مئات البريطانيين دعوات رئيس الوزراء، بوريس جونسون، للبقاء في المنازل، ما أجبر حديقة جنوب لندن إلى إعلان الإغلاق حتى إشعار آخر.

وزار الحديقة قرابة 3 آلاف شخص للاستمتاع بالطقس المشمس، بعضهم في مجموعات كبيرة.

وقالت السلطات إن التصرف غير مقبول، وإن الشرطة نصحت بإغلاق المكان.

(المصدر: عربي21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى