متابعات

بعد عودتهم من الخارج.. مقتل اثنين من الطلاب الأويغور في سجون الصين

كشفت مصادر صحافية عن مقتل طالبيَّيْن جامعيين من مسلمي الأويغور داخل السجن في الصين، في ظروف غامضة، مشيرًا إلى أن الطالبين كانا قد عادا، قبل أشهر فقط، من الخارج استجابة لدعوة وجههتها السلطات الصينية للطلبة الأويغور الذين يعيشون في الخارج للعودة إلى ديارهم.

وأخبر أحد سكان تركستان الشرقية، المحتلة من قبل الصين والتي تسميها الأخيرة (شينجيانغ) إذاعة آسيا الحرة أن عبد السلام محمد وياسين جان وكلاهما من مدينة كورلا كانا يدرسان بجامعة الأزهر الإسلامية المرموقة فى العاصمة المصرية القاهرة منذ عام 2015 و 2016.

وأضاف المصدر أنه بعد أن أصدرت حكومة شينجيانغ أوامرها فى وقت سابق من هذا العام للأويغور المقيمين بالخارج بالعودة إلى البلاد “للتسجيل” لدى السلطات، عاد عبد السلام محمد إلى كورلا فى يناير2017م وياسين جان بعد ثلاثة أشهر.

وأضاف المصدر نفسه أن الشابين تم اعتقالهما فور وصولهما وتُوفيا في وقت لاحق داخل السجن في ظروف مشبوهة، على الرغم من عدم وجود مشاكل صحية مسبقة.

كما أكد مسئولون محليون في كورلا أن عبد السلام محمد وياسين جان قتلا في السجن.

وكان عبد السلام محمد ابن إمام المسجد الكبير في كورلا، والمعروف أيضا باسم “جامع كورلا”. أما ياسين جان فهو شقيق ضابط أويغوري من مركز شرطة بلدة تشهارباغ فى كورلا والذى عمل لمدة 8 سنوات فى سجن البلدة، وتفيد المصادر بأن شقيق ياسين جان طُرد من العمل في الشرطة قبل وفاة ياسين جان، وتم فصله من عمله؛ لأنه بدأ بالتحقيق في سجن شقيقه.

ومنذ تعيين زعيم الحزب الشيوعي الصيني في شينجيانغ تشن تشوانجو (كان زعيما للحزب الشيوعي للتبت) في منصبه في أغسطس 2016م بدأت سلسلة من السياسات الصارمة التى تستهدف مسلمي الأويغور في المنطقة حيث يشكو أغلب العرقيات المسلمة من القمع والمضايقات الدينية والثقافية تحت الحكم الصيني.
وقد احتجز آلاف الأويغور بتهم”التطرف” أو “غير صحيح سياسيا” في معسكرات إعادة التأهيل السياسي والسجون في جميع أنحاء شينجيانغ منذ أبريل الماضي كجزء من الحملة المستمرة ضد العرقيات المسلمة.

(المصدر: موقع المسلم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى