أخبار ومتابعات

الهلالي أنكر فرضيته فهاجمه علماء ودعاة.. الأزهر والإفتاء يحسمان جدل الحجاب بمصر

الهلالي أنكر فرضيته فهاجمه علماء ودعاة.. الأزهر والإفتاء يحسمان جدل الحجاب بمصر

بعد يومين من الجدل حول الحجاب في مصر، عقب تصريحات للأستاذ بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي بعدم فرضيته، وهجوم عدد من العلماء والدعاة على الهلالي، تدخل الأزهر رسميا عبر بيان أكد فيه فرضية الحجاب في الإسلام، بعد بيان مماثل لدار الإفتاء.

وأكد الأزهر، في بيانه، أن حجاب المرأة فرض عين على كل مسلمة بالغة عاقلة، أقرته مصادر التشريع الإسلامي بنص القرآن وإجماع فقهاء المسلمين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء ببيان الأزهر، بعدما شهدت جدلا وغضبا من تصريحات الهلالي الذي قال إن الحجاب ليس فريضة، بل سلاح من أسلحة الإسلام السياسي.

وزعم الهلالي في لقاء تلفزيوني مع برنامج “الحكاية” عبر قناة “إم بي سي مصر” (MBC MASR)، الأحد الماضي، أن الفقهاء الأمناء أكدوا أن ستر العورة فريضة، ثم تم تحريف العبارة لتتحول من “ستر العورة فريضة” إلى “الحجاب فريضة”.

تمييع ثوابت الدين

وقال الأزهر في بيانه -دون الإشارة إلى سعد الدين- إن ما يُتداول من محاولة لنفي فرضيَّة الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرفٌ انتشر بعد عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- هو رأي شخصي يرفضه الأزهر؛ لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون منذ 15 قرنا من الزمان.

وأضاف البيان أن هذا الرأي يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية، كما أن التفلت من أحكام الشريعة وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى الحرية في فَهم النص، هو منهج علمي فاسد.

كما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى في بيان تفصيلي أن فرضية الحجاب ثابتة بنص القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التغيير.

واعتبر أن استغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة، في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه؛ أمر غير مقبول، عظيم الخطر والضرر على الفرد والمجتمع.

ورفض مناقشة القضايا الدينية في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مجتزأ، معتبرا ذلك إهدارا لقواعد العلوم وأصولها؛ ويُحدث اضطرابًا بين النّاس، وإيذاءً لمشاعرهم الدينية، ويسبِّب الأزمات والصراعات، ويسوِّغ لها، ويُكدِّر السِّلم العام.

بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية إن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرض على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين.

هجوم العلماء والدعاة

بيانات المؤسسات الدينية المصرية، سبقها هجوم عدد من المشايخ والدعاة على الهلالي معبرين عن رفضهم لما وصفوه بـ”التدليس والجهل والافتراء على الدين”.

وكتب الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر سابقا عبر حسابه بفيسبوك، إن الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال، فقد أجمع على فرضيته علماء المسلمين في كل العصور، مضيفا “فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم”.

كما وصف الشيخ هشام محمود الأزهري كلام الهلالي بالتدليس والكذب؛ موضحا أن المتكلِّم (الهلالي) يعلم جيدًا أن الحجاب عليه إجماع الأمة وأنه كلام الفقهاء والعلماء، فلو كان شجاعا في طرحه، ولم يدلس في زعمه أنه كلام أصحاب الإسلام السياسي، لكان أليق بمن يزعم الكلام في دين الله.

كما اعتبر أستاذ الحديث وأصول الدين بجامعة الأزهر أحمد عبد العظيم أن تضعيف الحديث الدالّ على فرضية الحجاب، جهل بعلم الحديث.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى