كتب وبحوث

الفَقِيهُ وَالصِّنَاعَةُ المَنْطِقِيَّةُ: بَينَ مُنَاهَضَةٍ وَمُنَاصَرَةٍ

الفَقِيهُ وَالصِّنَاعَةُ المَنْطِقِيَّةُ: بَينَ مُنَاهَضَةٍ وَمُنَاصَرَةٍ

بقلم: محمد بن الظاهر

لِكُلِّ اشْتِغَالٍ مَعْقُولِيَّتُهُ الذَّاتِيَّةُ، حَيْثُ إِنَّ «الإِنْسَانَ مُفَكِّرٌ بِالطَّبْعِ، وَهَذَا الفِكْرُ قُوَّةٌ يُنَوعُ بِهَا الإِنْسَانُ صُورَ المَحْسُوسَاتِ لِيُجَرِّدَ مِنْهَا صُورَاً أُخْرَى وَذَلِكَ لِلتَّصَرُّفِ فِي تِلْكَ الصُّورِ الوَاقِعَةِ وَرَاءَ الحِسِّ» وَبِالتَّالِي فَلَا مَنْدُوحَةَ لَنَا عَنْهُ.

إِنَّ المُشْتَغِلَ دَاخِلَ سِياقِ المَنْطِقِ فِي العَالَمِ الإِسْلَامِيِّlogic in the Islamic world  لا بُدَّ أَنْ تَسْتَوقِفَهُ حَقِيقَتَانِ:

أَوَّلاً: كَثْرَةُ المُصَنَّفَاتِ فِي عِلْمِ المِيزَانِ أَو عِلْمِ الآلَةِ دَاخِلَ الحَضَارَةِ العَرَبِيَّةِ الإِسْلامِيَّةِ فِي كُلِّ رُقَعِهَا شَرْقَاً وَغَرْبَاً.

ثَانِياً: أَنَّ الصِنَاعَةَ المَنْطِقِيَّةَ لَقِيَّتْ مُعَارَضَةً شَدِيدَةً وَتَعَرَّضَ مُشْتَغِلُوهَا لِمُضَايَقَاتٍ جَمَّةٍ.

وَفِيمَا سَيَتَقَدَّمُ سَنَنْظُرُ فِي أَسْبَابِ وُجُودِ هَذِهِ الحَقِيقَتَينِ المُتَعَارِضَتَينِ مِنْ حَيثُ كَثْرَةُ التَّصْنِيفِ فِي هَذَا العِلْمِ فِي مُقَابِلِ التَّصَدِّي لِهَذَا الانْتَاجِ.

أَوْرَدَ طه عبد الرحمن مَعَاييرَاً مِنْ خِلالِ اسْتِقْرَاءٍ عَامٍ تَحْصُرُ المَشْرُوعِيَّةَ (أَيُّ مَشْرُوعِيَّةٍ كَانَتْ) وَواقِعَ المُمَارَسَةِ التَّدَاولِيَّةِ لِلمَنْطِقِ، أَيْ بِلُغَةٍ حَدِيثَةٍ دِفْتَرُ التَّحَمُلاتِ لِدُخُولِ هَذَا العِلْمِ حَيِّزَ الاسْتِعْمَالِ، دَاخِلَ المَجَالِ التَّدَاولِيِّ الإِسْلامِيِّ العَرَبِيِّ العَامِ وَقَدْ أَرْجَعَهَا لِأَصْلٍ كُلِّيٍّ أَسْمَاهُ بِـ«مَبْدَأ التَّفْضِيلِ» وَقَدْ قَسَّمَهُ إِلى ثلاثة أَقْسَامٍ: عَقَدِيَّةٍ وَلُغَويَّةٍ وَعَقْلِيَّةٍ.

قراءة / تحميل الملف الكامل 

المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى