متابعات

الزهار: جرائم الاحتلال بضوء أخضر عربي وأمريكي وثمرة للتطبيع

الزهار: جرائم الاحتلال بضوء أخضر عربي وأمريكي وثمرة للتطبيع

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود الزهار، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني جاءت كثمرة للتطبيع العربي الحاصل في المنطقة مع دولة الاحتلال.

وقال الزهار، في تصريح خاص لـ”الخليج أونلاين”، إن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا لن تنتهي في ظل الظروف العربية والدولية الراهنة، وستبقى هذه الجرائم مستمرة وترتكب يومياً ما لم يجد هذا المحتل من يتصدى له ويوقفه”.

وأضاف القيادي البارز في حركة “حماس” أنه “لا يمكن لدول عربية حالفت (إسرائيل) وتدعمها بالمال أن تقول لها قفي عن هذه الجرائم والتجاوزات؛ فالاحتلال حصل من تلك الدول على الضوء الأخضر لممارسة العدوان والتصعيد بحق الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الإسلامية”.

وذكر أن هذه الجرائم، التي كان آخرها قتل شاب فلسطيني والتنكيل بجثته على حدود قطاع غزة، صباح الأحد (23 فبراير)، ما هي إلى “طريقة تعكس وجه الاحتلال وإجرامه الحقيقي أمام العالم الذي يصر على أن يتجاهل هذا التجاوز ويرفض التحرك لوقفه”.

وفي وقت سابق الأحد، نكلت قوات الاحتلال بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عدداً من الشبان شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفاد شهود بأن جرافة عسكرية إسرائيلية تقدمت خارج الشريط الحدودي باتجاه جثمان شهيد كان عدد من الشبان يحاولون انتشاله، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم وإصابة اثنين منهم.

وأشار الشهود إلى أن الجرافة العسكرية أخذت تنكل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه.

وحذر الزهار “إسرائيل” من الاستمرار في هذا “المسلسل الإجرامي” بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن ذلك سيؤثر على الوضع الأمني بأكمله في قطاع غزة ومحيطه، مشيراً إلى أن المقاومة لا تتعامل برد الفعل على هذه الجريمة ولكن وفق برنامج وطني مقاوم شامل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر القيادي في “حماس”، في ختام تصريحه لـ”الخليج أونلاين”، أن “صفقة القرن” الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب أعطت دولة الاحتلال “الكرت الأبيض” ليفعل كل شيء إجرامي وعدواني ضد الفلسطينيين دون معارضة من دول عربية أو أوروبية أو حتى المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد أسابيع قليلة من طرح ترامب، في 28 يناير المنصرم، صفقته السياسية التي تعرف إعلامياً باسم “صفقة القرن”، وشارك في مراسم إعلانها من البيت الأبيض دول خليجية (الإمارات والبحرين وعُمان)، كما رحبت السعودية من خلال وزارة خارجيتها بالخطة الأمريكية، ودعت إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.

وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”.

كما تنص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ”يهودية إسرائيل”؛ ما يعني ضمنياً رفض حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم التي هجروا منها عام 1948، مقابل منح الفلسطينيين عاصمة في أجزاء من “القدس الشرقية”، على غرار بلدة أبو ديس ومخيم شعفاط.

(المصدر: الخليج أونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى