أخبار ومتابعات

الدكتور علي محمد الصلابي يدعو علماء المغرب الكبير إلى الإسهام في وحدة شعوبهم

الدكتور علي محمد الصلابي يدعو علماء المغرب الكبير إلى الإسهام في وحدة شعوبهم

 

18 محرم 1444هـ/ 16 أغسطس 2022م

 

دعا عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي محمد الصلابي، علماء المغرب الكبير إلى التنادي للتوافق على ميثاق ديني جوهره التناصح على الخيرات وترميم ما بين حكام المغرب الكبير من خلافات.

واعتبر الدكتور الصلابي في حديثه، بأن علماء المغرب الكبير بما لهم من إرث تاريخي عريق سواء في جامعة القرويين أو في جامعة الزيتونة أو جمعية علماء الجزائر وموريتانيا وليبيا، بما لعلمائهم من سبق في نشر قيم التسامح والولاء لله ولرسوله ولصحابته الأخيار، يمتلكون القدرة الكافية على التلاقي خدمة لمصالح دينهم وشعوبهم وترجمة لآية الاستخلاف التي حبا الله بها عباده دون غيرهم من المخلوقات.

وأكد الدكتور الصلابي أن “علماء الإسلام في بلدان المغرب الكبير الذين مرجعيتهم كتاب الله وسنة رسوله، هم الأقدر على إذابة جليد الخلافات القائمة بين حكام البلدان المغاربية وتمتين أواصر المحبة والأخوة التي تجمع شعوب دول المنطقة المغاربية”.

وأضاف: “علماء الإسلام في المغرب الكبير يدركون تماما الروابط التي تجمع دول هذه المنطقة، وهم الأقدر على فهم الخلافات التي تحول دون حكامها والوحدة، ويمكنهم باجتماعهم في ميثاق إسلامي موحد هدفه تمتين وحدة هذه الشعوب وحل الخلافات القائمة بين حكامها بالكلمة السواء، أي عبر الحوار”.

وأشار الصلابي إلى أن دور العلماء في المغرب الكبير يجب أن يكون رياديا في توحيد الصفوف وجمع الكلمة، وقال: “تعيش منطقة المغرب الكبير منذ عقود على وقع خلافات سياسية بينية عابرة، عجزت كل أدوات السياسة على الرغم من تقدمها عن حلها، ولكن غاب عنها دور العلماء الربانيين، الذين يمكنهم الإسهام في جمع الفرقاء على مائدة حوار ترسخ المشترك بين الشعوب وتوجد مسربا لتذويب الخلافات في ظل عالم متغير لا مكان فيه للفرقة والاختلاف”.

وأكد الصلابي أن السلم والأمن والاستقرار وحفظ النفس البشرية من المقاصد الرئيسية التي بها تتأسس أركان ديننا الحنيف، وأن العلماء بما لهم من فضل التفقه في الدين ومعرفة سبل نشره بين الناس يمكنهم أن يضطلعوا بدور فعال في دعم الأمن الاجتماعي ونشر قيم التآخي المجتمعي بين شعوب يوحدها الدين والتاريخ والجغرافيا والمصلحة، وفق تعبيره.

وطالب العلماء أصحاب الصفة الاعتبارية بالابتعاد عن التصريحات التي تساهم في عدم الوحدة وترسيخ الأخوة، ويساء فهمها وتعطي مجالا لتغذية الأحقاد، ولا تساهم في تحقيق السلام والمصالحة الشاملة العامة..

وقال إن الاستدراك عن الأخطاء وتصحيحها هو مما يليق بعلماء الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى