تقارير وإضاءات

أمريكا وروسيا ورعاية الطرق الصوفية.. الأهداف والوسائل | تقرير مهم جداً

إعداد عبدالله بن عثمان الغامدي

– ما علاقة مؤتمر الشيشان الذي رعته المؤسسات الصوفية في روسيا بانقلاب جماعة كولن الصوفية في تركيا قبله بشهر واحد فقط؟

– ما العلاقة بين السيسي والجفري ليحييه في حفل عسكري؟

– ما سر زيارة الجفري وعلي جمعة للقدس تحت الاحتلال الصهيوني؟

– ما علاقة مؤتمر ماردين بخطاب ابن بيه في الأمم المتحدة حول التطرف؟

– ما قصة ظهور الجفري ومؤسسة طابة ومجلس حكماء المسلمين بدعم مالي وإعلامي إماراتي؛ وما المهمة التي تريد تحقيقها من وراء ذلك؟

– ما سر هذا الحراك الصوفي الدولي فجأة وبرعاية دولية وإقليمية؟

– ما علاقة كل ما يجري بالاحتلال الامريكي والروسي للعالم العربي؟

– في دراسة موثقة؛ مركز التأصيل للدراسات والبحوث يجيب بتقرير بعنوان “مؤسسة طابة الصوفية الخطر القادم” عن كل هذه التظاهرة السياسية التي يشهدها العالم الإسلامي في ظل الحرب الصليبية الروسية الأمريكية..

*مختصر التقرير:*

يقول المؤرخ والباحث دانيال بايبس[1]: “الغرب يسعى إلى مصالحة التصوف الإسلامي ودعمه، لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة، وإقصائه نهائيًا عن قضايا السياسة والاقتصاد، وبالطريقة نفسها التي استُخدمت في تهميش المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة”[2].

ونشرت مجلة تابعة لشبكة إعلامية أمريكية[3] تقريرا بعنوان: “عقول وقلوب ودولارات”، جاء في أهم فقراته: “يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحدًا من أفضل الأسلحة؛ ولذا فإنهم يدفعون علنًا باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية، ومن بين البنود المقترحة استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها”[4].

ولهذا يقول د.عبد الوهاب المسيري: “ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام يشجع الحركات الصوفية، ومن أكثر الكتب انتشارًا الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي وأشعار جلال الدين الرومي”[5].

ولم تكمن خطورة الصوفية في العمل الفردي أو حتى العمل الجماعي على مستوى الفرق أو الطرق الصوفية؛ بل إن الخطر الصوفي الأكبر يكمن في التحرك الصوفي المؤسسي والمنهجي. فدعم الصوفية من قبل الغرب لا يسمح لها أن تسير بلا خطة ولا منهج ولا عمل مؤسسي. وهذا هو مكمن الخطورة الأكبر الذي سيبرز في السنين القليلة القادمة؛ والذي يجب أن تستعد له الدول الإسلامية كلها، وبالأخص منه أبناء الفكر الإسلامي السني الذي يريد العودة بالإسلام إلى الصورة النقية التي كان عليها سلف الأمة في القرون الفاضلة الأولى.

ومن المؤسسات التي ظهرت بعض ملامحها في الفترة الأخيرة، والتي لم تظهر بعد مشكلاتها الكبيرة على المستوى الإسلامي كله مؤسسة (طابة)، التي بدأ اسمها في الترداد مؤخرا بشكل لافت. وهي مؤسسة صوفية تتخذ من مدينة أبو ظبي الإماراتية مقرا لها. وأسسها علي الجفري -الصوفي اليمني؛ وهو يديرها بالإضافة إلى مجموعة من رموز التصوف في العالم الإسلامي.

ومن التعريف الرسمي للمؤسسة من موقعها يتضح مدى خطورة ما تقوم، وما ستقوم به في الفترة القادمة، من تأثير على مجريات الأحداث في العالم الإسلامي.

فهي تعرف نفسها بأنها “مؤسسة غير ربحية تسعى إلى تقديم مقترحات وتوصيات لقادة الرأي لاتخاذ نهج حكيم نافع للمجتمع، بالإضافة إلى إعداد مشاريع تطبيقية تخدم المثل العليا الخالدة لدين الإسلام، وتبرز صورته الحضارية المشرقة؛ ومن خلال ذلك نضع مقاييس جديدة ومعايير قِيَميّة لأنظمة العمل المؤسساتي”[6]. بينما تنص رؤية المؤسسة على: “إعداد الدراسات والكوادر والمؤسسات لتطوير خطاب إسلامي واضح وإيصاله للعالم بأسره بطريقة تؤدي للإدراك”.

وبالنظرة الأولى للمؤسسين، والهيئة الشرعية التي لها المرجعية فيها، ومن يسمى بالمجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة نجدهم أقطاب الصوفية في العالم الإسلامي. وهم السوري الراحل د. محمد البوطي، والموريتاني د. عبد الله بن بيّه، والمصري د. علي جمعة -مفتي الديار المصرية السابق، واليمني الحبيب عمر بن حفيظ، والأردني د. نوح القضاة -مفتي عام الأردن الراحل، بالإضافة إلى المؤسس اليمني علي الجفري.

وهؤلاء أعمدة التصوف في العالم الاسلامي حاليا، وهم الحاصلون على المراتب المتقدمة ضمن الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2011م[7].

وتتصل مؤسسة طابا بالغرب اتصالا فكريا وثيقا؛ بما يمكنها من إحداث تأثير قوي على الفكر الإسلامي في الغرب؛ حيث تجمع في إدارتها بالإضافة إلى الشخصيات الصوفية البارزة في العالم الإسلامي آخرين من خارجه، منهم الأمريكي جهاد هاشم براون -عضو مجلس الإدارة وكبير أعضاء مجلس الأبحاث في طابة، تتلمذ على يد د. البوطي، وله نشاط واسع بالتدريس وإلقاء المحاضرات والبرامج التلفزيونية الفضائية في الغرب بفكر صوفي خالص؛ وكذلك الشيخ موسى فيربر، الذي يحاضر في كلية “كامبردج مسلم كوليدج” البريطانية التي تنتقي أفضل الطلاب من خريجي المدارس الشرعية العليا.

وتتضح ملامح خطورة هذه المؤسسة لوجود علاقات بينها والدوائر السياسية في الغرب، مع صلتها القوية بأنظمة حكم في كثير من الدول العربية والإسلامية، بدعمها لهذه الأنظمة ضد شعوبها وضد التيارات الإسلامية فيها؛ مع عملها الدائم على بناء كوادر متخصصة لذلك. ويظهر ذلك في وجود ممارسات شاذة عن الخط الإسلامي يفرح بها الغرب. مثل موقفهم من قضية الإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنمارك، بالإضافة إلى شرعنة التطبيع السياسي والديني مع الصهاينة، مما سيتبين لاحقا من خلال أنشطتهم التي قاموا بها.

*بعض الأنشطة التي قامت بها المؤسسة:*

من خلال استقراء أنشطة المؤسسة يتبين حجم الحراك داخل الدول العربية والإسلامية، لأعضاء المؤسسة النشطين جدا، والذين يتحركون في كافة الأرجاء دون أي معوقات، ودون أن تعوزهم النفقة، ما يوضح حجم الإغداق المالي لهم. ومن هذه الأنشطة:

مؤتمر بـ(سيدي شقير) بالمغرب -عام 2004م، تحت عنوان: “المؤتمر العالمي للطرق الصوفية”، وحضره مندوب أمريكي، وبحضور -لافت للنظر- للنقشبندية التي يتزعمها ناظم الحقاني -المقيم في قبرص، وشارك فيه الأمريكي (داود كيزويت) -رئيس اللجنة المغربية الأمريكية للتعاون الثقافي والتربوي![8].

خروج المؤسسة على إجماع العلماء في قضية مقاطعة الدنمارك عام 2006م، فشارك الجفري مع آخرين وعقدوا مؤتمرا حواريا معهم؛ فساهموا في إفشال هذه المقاطعة.

في عام 2010 أقامت مؤسسة طابة مركز د.عبد الله بن بيه، والمركز العالمي للتجديد والترشيد، وأقامت مؤتمر “ماردين دار السلام” في مدينة ماردين بتركيا، وكان الهدف الرئيس إيجاد تسمية جديد للعلاقة بين الدول الإسلامية وغيرها، بدل التسمية الشرعية الواردة في كتب الفقه: دار إسلام ودار حرب. وأطلق عليها ـ”فضاء سلام”، أو “فضاء التسامح والتعايش”[9]. وتم فيه التأكيد على حصر أنواع الجهاد في الإسلام في نوع واحد منه، وهو جهاد الدفع فقط. وإن كان حتى هذا النوع من الجهاد لا يعمل به كثير من الصوفية، فهم أبعد الناس عنه!

كما قام اثنان من كبار مؤسسي مؤسسة طابة بزيارة المسجد الأقصى للتطبيع مع العدو الصهيوني، في محاولة لكسر عزلة الصهاينة، حيث يريدون أن يتعامل المسلمون معهم كواقع لا يمكن تغييره. فقام الجفري بزيارة مدينة القدس -في 4/4/2012م، مسببا صدمة للمسلمين داخل فلسطين وخارجها، وبعدها بأيام قام الشيخ علي جمعة -في 8/4/2012م، بزيارة القدس أيضا!

فلم تترك المؤسسة حتى لجهاد الدفع مكانا في الخلفية الفكرية لها..!

وشاركت المؤسسة مشاركة قوية بمؤتمر “التصوف منهج أصيل للإصلاح”، بالقاهرة عام 2011م، والذي نظمته أكاديمية الإمام الرائد لدراسات التصوف وعلوم التراث بالعشيرة المحمدية. وكان المؤتمر برئاسة الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر، وهو شيخ طريقة صوفية.

https://youtu.be/dc1F-txRSuU

وفي مارس 2013م، أشرفت المؤسسة على وقفية[10] كرسي “الإمام الغزالي” في القدس، وجعلت من شروط أستاذ الكرسي أن يكون من أهل السنة والجماعة، والمقصود بهم عندهم الأشاعرة الماتريدية، لتكون خطوة إضافية في سبيل التطبيع مع الصهاينة. كما كانت التسمية ذات دلالة عندهم، حيث إن الغزالي -وهو من أعمدة التصوف- عاش فترة في حياته في مدينة القدس، إبان الحروب الصليبية، دون أن يكتب حرفا في إحيائه عن جهاد هؤلاء المحتلين، ولم يذكر أصلا بابا لجهاد الأعداء في تزكية النفس، في ذات الوقت الذي كان فيه بطرس الناسك أو الفاتك يكتب محمسا جنوده الظالمين المعتدين!!

وتشرف المؤسسة على وقفية كرسي “الإمام الرازي”[11] -وهو من أعمدة الصوفية أيضا، في عمَّان، تحت عنوان: “الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الرازي”، لتدريس فكر الإمام الرازي (الصوفي) ومنهجه في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية ومسجد الحسين بن طلال، وإنشاء جائزة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للدراسات التي تتناول الإمام الرازي وفكره ومنهجه.

وشاركت المؤسسة في مؤتمر “نصرة القدس” بدمشق، في 10/4/2012م، والذي رفع لافتة: (القدس فقط)، واستغل لمآرب أخرى. فكان من مقرراته: تأييد بشار الأسد في سفك دم وانتهاك أعراض الشعب السوري، وإنشاء اتحاد لعلماء الشام برئاسة د. البوطي، وهي رابطة مقربة جدا من حزب الله الشيعي.

وفي إبريل 2012م، افتتحت جامعة الصفاء الإسلامية بماليزيا لتدريس علوم الصوفية. حيث قال الجفري في افتتاحها: “إن مؤسسة طابة ستقوم بتدعيم الجامعة بالتعاون مع الحكومة المحلية لولاية تيجري سيمبلان [التي افتتحت فيها الجامعة]، وأن الجامعة ستقوم بتدريس علوم الشريعة على منهج أهل السنة الأصيل، الذي قبلت الولاية دخول الإسلام من خلاله”. وهو منهج الصوفية من كبار التجار المسلمين الذين نشروا الإسلام هناك!

وقام مسئول الفلسفة واللاهوت -في مؤسسة (جون تمبلتون) الأمريكية- بزيارة للمؤسسة، وجرى الاتفاق بين الطرفين للشراكة البحثية في موضوعات محددة، مثل: “التطور والتجديد، والتسامح، والإبداع وحرية الرأي، والمحبة والدعوة للحوار بين العلماء والفلاسفة وعلماء اللاهوت وعلماء الدين الإسلامي، والدخول في حوار الأديان وحوار الحضارات، وحوار الثقافات لتعميق التفاهم بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية”! ولا شك أن تناول هذه الموضوعات يقصد به سلخ الإسلام من حقيقته؛ ليكون النموذج الذي يرضى عنه مستشرقو الغرب!

أقامت المؤسسة الملتقى السنوي الثالث لأئمة ودعاة شرق أفريقيا، الذي اجتمع فيه عدد كبير من الأئمة والدعاة من دول شرق أفريقيا كينيا وأوغندا وروراندى وجزر القمر، وذلك بمدينة مالينزي في كينيا. وافتتح الملتقى علي الجفري -في 20/2/2013م- مؤكدا على إفشاء “روح التسامح” بين المسلمين وغير المسلمين، مع إبراز نموذج مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالتعاون مع مؤسسة طابة، وهي مدرسة مختلطة تجمع بين الإناث والذكور دون تفريق تجمع بين المسلمين والمسيحيين!

بذلك نجد أنَّ مؤسسة طابة ليست إلا تنفيذا كاملا للتصور الأمريكي والغربي للإسلام، الذي ينتزع منه أي قدرة أو رغبة في مقاومة أي محتل لأرضهم أو لأدمغتهم، بتمكين الصوفية الذي يتم الآن تدويلها وجعلها ظاهرة عالمية تجمع شتات الأديان والعقائد، مما يمكِّن مِن توظيف الصوفية سياسيا، بدخولها ميدان السياسة، رغم ادعاء نبذ الصوفية لكل ما في الدنيا. فيمكن التأثير بها على صناع القرار في العالم الإسلامي من جهة، والتأثير المقابل على الشعوب من جهة أخرى. فتكون الصوفية هي حلقة الوصل المقبولة عالميا بين الإسلام والغرب؛ ومن ثم يتقبل العالم الإسلامي كل أفكارها الانسحابية من الحياة، وتضيع الحقوق التي دفع آلاف وملايين المسلمين دماءهم ثمنا لها بتطبيع الصوفية مع كل محتل!

هذه الصوفية خطر قادم؛ لأنها تتحول الآن عن طبيعتها غير المنظمة إلى طبيعة منظمة، وبخطة طويلة الأمد، وذات انتشار واسع من ماليزيا إلى المغرب إلى جزر القمر. وستكون لمؤسسة طابة الكلمة الأشد خطورة خلال العقد القادم! حيث ستكشر الصوفية عن أنيابها أمام جميع الحركات الإسلامية، مدعومة من الأنظمة في الداخل ومن الولايات المتحدة والعالم الغربي من الخارج!

…………………………..

[1] مؤلف ومؤرخ أمريكي متخصص في نقد الإسلام، وهو مؤسس ومدير مركز أبحاث منتدى الشرق الأوسط، وكذلك مؤسس (كامبس) المؤيدة بشدة للكيان الصهيوني.

[2] نشرته جريدة الزمان، العدد (1633)، في 12/10/2003م؛ وذكر ذلك د. محمد يسري في كتابه (ولتستبين سيبل المجرمين: ص116).

[3] هي مجلة (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت)، وهي شبكة إعلام أمريكية مقرها في مدينة واشنطن، و(براين كيلي) هو مديرها.

[4] الملحق الأسبوعي للعرب اليوم الأردنية، في: 25/4/2005م، وأيضا الطبعة الإلكترونية من مجلة (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) الأمريكية، عدد: 25/4/2005م.

[5] في له مع قناة الجزيرة الفضائية.

[6] على الموقع الرسمي للمؤسسةwww.tabahfoundation.org.

[7] بحسب تقرير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمان، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون.

[8] لمزيد من التفاصيل حول المؤتمر يرجع إلى موقع مجلة الصوفية، عدد (7).

[9] مقال: مؤتمر ماردين 2010م دراسة ومناقشة، د. لطف الله خوجه، منشور على صفحته بموقع صيد الفوائد.

[10] أوقف الملك عبدالله الثاني -في 25/1/2012م- مبلغ مليوني دينار أردني لكل كرسي منهما على حدة.

[11] العلامة الذهبي -رحمه الله- يقول، في (تاريخ الإسلام)، بإسناد صحيح عنه، برجوع الرازي قبل موته عن الصوفية، وينقل الأستاذ عبدالقادر بن حبيب الله السندي -في كتاب (التصوف في ميزان البحث والتحقيق)- رأي الرازي في الصوفية والرافضة فيقول: “قال فخر الدين الرازي عنهم: ومنها الحلولية، وهم طائفة من هؤلاء القوم الذين يرون في أنفسهم أحوالاً عجيبة، وليس لهم من العلوم العقلية نصيب وافر، فيتوهمون أنه قد حصل لهم الحلول أو الاتحاد، فيدعون دعاوى عظيمة, وأول من أظهر هذه المقالة في الإسلام الروافض، فإنهم ادعوا الحلول في حق أئمتهم, ومنهم المباحية، وهم قوم يحفظون طامات لا أصل لها، وتلبيسات في الحقيقة، وهم يدعون محبة الله تعالى وليس لهم نصيب من شيء من الحقائق، بل يخالفون الشريعة ويقولون إن الحبيب رُفع عنه التكليف!! هم الأشر من الطوائف، وهم على الحقيقة على دين مزدك”.

(المصدر: صفحة عبدالله بن عثمان الغامدي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى