أخبار ومتابعات

لأول مرة.. جامعة تركية تستقبل الطلاب لدراسة ماجستير “الاقتصاد الاسلامي” باللغة العربية

قال عبد المطلب أربا، رئيس قسم الدراسات العليا للاقتصاد الإسلامي في جامعة “إسطنبول صباح الدين زعيم” التركية، إن عشرات الطلاب بدؤوا بتسجيل أسماءهم لدراسة الماجستير باللغة العربية في القسم، الذي افتتحته الجامعة حديثًا، ويعد الأول من نوعه في تركيا.

وأضاف أربا، في تصريحات خاصة للأناضول، أمس الأربعاء، أن “باب التسجيل لدرجة الدكتوراه سيتم افتتاحه خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي”.

وكانت جامعة “إسطنبول صباح الدين زعيم” (خاصة)، قد أعلنت في وقت سابق، عن افتتاحها أول قسم خاص للدراسات العليا في الاقتصاد الاسلامي باللغة العربية، بعد حصولها على الموافقة من وزارة التربية والتعليم التركية لهذا العام.

وأضاف أربا، أن “الاستقرار السياسي الذي تشهده تركيا، من شأنه أن يحقق استقرارًا اقتصاديًا، وتركيا تريد أن تكون دولة رائدةً في الاقتصاد الاسلامي، وهي تمتلك خلفية قانونية قوية للاقتصاد فيما يتعلق بنظام البنوك، والأعمال المصرفية”، لافتًا أن “النظام الذي يحكم سير البنوك في تركيا يعتبر من أقوى الأنظمة العالمية”.

وتابع أربا، أن استحداث قسم الاقتصاد الاسلامي في الجامعة، “جاء للانفتاح أكثر على العالمين العربي والاسلامي، ولإفساح المجال للإخوة العرب في إكمال مسيرتهم التعليمية في الجامعات التركية”، مشيرًا أن “الجامعة تعمل في الوقت الحالي، على فتح معهد ومركز خاص في الاقتصاد والتمويل الاسلامي، لتقديم الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الشأن”.

فيما قال عميد كلية العلوم الإسلامية في الجامعة طوران قوج، للأناضول، “كنا نواجه مشاكلًا كثيرة فيما يتعلق بالمعاملات البنكية، وهناك أتراك لا يريدون أن يتعاملوا مع البنوك الربوية، التي تخالف عقيدتهم وثقافتهم كمسلمين، ورأينا أن هنالك عدة بدائل إسلامية عن النظام الربوي”.

وقالت آلاء ذوقان، للأناضول، إحدى الطالبات العرب الوافدات إلى الجامعة، “هذا القسم يعطي المجال في المستقبل لفتح تخصصات أكاديمية شرعية أخرى، بخلاف الاقتصاد الاسلامي”.

وتواصل المصارف الإسلامية صعودها وتوسعها في تركيا، بشكل متسارع، منذ زيادة الدعم الحكومي لها، الذي بدأه حزب العدالة والتنمية فور توليه الحكم عام 2002، وسط طموحات بتحويل البلاد إلى مركز للتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، حيث بلغت أصول المصارف الإسلامية لدى تركيا، نحو 60 مليار دولار (3% من قيمة أصول المصارف الإسلامية في العالم).

وتعمل في تركيا، 5 مصارف خاصة، تعتمد على مبادئ الصيرفة الإسلامية، من أصل 50 بنكاً في البلاد، وهي بنك “كويت تورك”، و”البركة”، و”آسيا”، و”تركيا فاينانس”، وحديثًا بنك “التنمية الإسلامي”، ويصل عدد فروعها إلى نحو 961 فرعًا داخل تركيا.

المصدر: وكالة الأناضول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى