متابعات

“الأمة بشبابها”..شعار منتدى الدوحة للشباب الإسلامي لمواجهة التحديات الحضارية

“الأمة بشبابها”..شعار منتدى الدوحة للشباب الإسلامي لمواجهة التحديات الحضارية

ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، انطلقت فعاليات منتدى الدوحة للشباب الإسلامي، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار “الأمة بشبابها”، وهو شعار الفعاليات على مدار العام. وتدور محاور المنتدى حول الشباب والرهان على التنمية المستدامة، والحوكمة الرشيدة والشفافية، والشباب ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المحاور التي تصاحبها ورشا عملية.

المنتدى يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة ومنتدى شباب التعاون الإسلامي، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي، وبإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية ، ويشارك فيه حوالي 90 شابا ، يمثلون 56 دولة من دول العالم الإسلامي، من بينهم 20 شابا قطريا.

ووصف صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة  في قطر،منتدى الدوحة للشباب الإسلامي بأنه “محطة مميزة في هذه المرحلة بالذات، حيث تشهد الأمة تحديات كثيرة “، موضحا أن المنتدى سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب الإسلامي، فهو مساحة تفاعل للشباب من دول مختلفة، مما يتيح فرصة التعرف على الآخر من ثقافات متنوعة، ولرفع كفاءة الشباب من خلال توفير بيئة مميزة لدعم التعاون والعمل المشترك، كما أنه فرصة لتمكين الشباب من خلال توسيع مجال المشاركة والمبادرة وبناء القدرات الريادية وتعزيز التنوع الثقافي كقيمة تنظم على أساسها المشاريع المشتركة والتعارف بين الشباب من دول وثقافات أخرى.

من جانبه، قال الدكتور عيسى الحر، رئيس اللجنة الفنية لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، إن المنتدى سيكون فرصة كبيرة لطرح أفكار الشباب فيما بينهم، ومناقشة هذه الأفكار على مستوى المشاركين من الشباب موضحا ان المشاركين سيبحثون المحاور المختلفة التي سيطرحها المنتدى، بالإضافة إلى الورش التي سيشهدها، والتي ستنتهي إلى حلول ببصمات الشباب أنفسهم.

وأبرز الحر أن مشاركة زهاء مئة شاب تتيح المجال لعرض تجارب 56 دولة بجغرافيتها ورؤيتها التنموية، كما تمثل رصيدا غنيا يخضع لمجهر التحليل من طرف هؤلاء الشباب، وتسهم في بلورة رؤى كفيلة بإيجاد حلول لبعض المشكلات المعقدة التي تعوق أو تعترض التنمية والتطور. ولفت إلى أن مشاركة الشباب الفعالة بهذا المنتدى ليست لتعداد المشكلات والقضايا السلبية، وإنما لتشريح هذه الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والتربوية واستنباط الحلول الكفيلة بتعزيز مقومات النهضة والارتقاء.

بدورها، أكدت عائشة المحمود، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة والرياضة، أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات اللازمة لإقامة المنتدى، الذي يجمع ألوان الطيف الشبابي من دول العالم الإسلامي، مما يؤكد أن الدوحة وجهة الشباب الإسلامي، وأنها تفتح ذراعيها لاستقبالهم من أجل تبادل الأفكار والآراء حيال مختلف القضايا التي تهم جيل المستقبل، “ليكونوا فاعلين في مناقشاتها بأنفسهم ، لافتة إلى أنه لكون الفعالية تتوجه للشباب، فإن كافة مراحل تنظيمها تتم ببصمات شبابية قطرية.

كما قال فواز المسيفري، رئيس قسم المراكز الشبابية والأندية في إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة ونائب رئيس اللجنة الفنية لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، إن المنتدى سيدعم قدرات الشباب في مواجهة التحديات الحضارية والتنموية، والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة، مؤكدا أن الشباب القطري سيكون حاضرا في قلب كل هذه النقاشات من محاور وورش مصاحبة، حيث يشارك الشباب القطري بوفد يصل إلى 20 شابا، من بين 90 شابا يمثلون دول العالم الإسلامي”.

وبدروه قال معيض القحطاني، رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة الاتصال المؤسسي بمركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، إن المركز حرص على توفير كافة الامكانات اللازمة لإنجاح المنتدى، وذلك بتوفير مختلف أشكال الدعم اللوجستي، من أجل إقامة المنتدى بصورة متميزة.

وكانت وزارة الثقافة والرياضة قد أطلقت هذا الأسبوع جائزة الدوحة للإبداع الشبابي، وهي موجهة إلى جميع الشباب من دول العالم الإسلامي في محاور “الفنون البصرية، التصوير الضوئي، الأفلام القصيرة” بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي.

كما تعرف الدوحة الأيام القادمة مجموعة من الفعاليات منها: واحة الدوحة للابتكار في الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر 2019، وتهدف إلى تحفيز الإبداع الشبابي في مجالات الاختراع والابتكار وترسيخ ثقافة العلم ومناهج العلوم، علاوة على احتضان العاصمة القطرية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري في آخر أكتوبر المقبل، من أجل تنمية قدرات الشباب المسلم في مجالات الإغاثة وإدارة الكوارث، وتحفيز الشباب على اكتساب ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي.

يذكر أن قطر كانت قد شهدت في 28 من أبريل الماضي افتتاح فعاليات “الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي لعام 2019” تحت شعار “الأمة بشبابها” بعدما تسلمت من دولة فلسطين في 11 مارس، بالعاصمة التركية أنقرة، مفتاح الاستضافة تقديرا للجهود التي تقدمها قطر تجاه دعم وتمكين الشباب الإسلامي. وستختتم فعاليات “الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي” في 17 يناير 2020.

(المصدر: إسلام أونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى