متابعات

باكستان: الإسلاموفوبيا تهديد للأمن والسلام في العالم

باكستان: الإسلاموفوبيا تهديد للأمن والسلام في العالم

شددت باكستان، الأربعاء، على أن الإسلاموفوبيا باتت تشكّل “تهديدا” للأمن والسلام في العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقتها المندوبة الباكستانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، مليحة لودي، أمام الجمعية العامة للمنظمة الأممية، غداة اعتماد قرار دولي حول مكافحة الإرهاب وأعمال العنف الأخرى القائمة على الدين أو المعتقد.

ووفق إعلام باكستاني، دعت لودي، إلى “تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتنامي عدم التسامح ضد المسلمين”.

ورأت أن ما تقدّم “يمثل تهديدا للسلام والأمن في العالم”.

وقالت لودي، إن “التحامل المتزايد ضد الإسلام أصبح أمرا شائعا على نحو متزايد، نتيجة للأيديولوجيات القومية والشعوبية في الغرب وكذلك في منطقتنا”.

وأوضحت أن “هجوم كرايست تشيرتش (في نيوزيلندا) لا يمكن رؤيته بمعزل عن غيره، فهو لم يكن سوى أحدث عرض لظاهرة متنامية تتجذر من الكراهية والتعصب والعنصرية والإيديولوجية المتطرفة المتمثلة في التفوق العرقي الأبيض”.

وعزت لودي، هذه الظاهرة بشكل أساسي إلى “ظهور الأيديولوجيات القومية والشعبية المتطرفة في الديمقراطيات الغربية الليبرالية وفي جوار باكستان”.

ولفتت إلى أن “هذا كان واضحًا في السياسات التي تهدف إلى إنشاء جدران وحواجز أمام المهاجرين، وكذلك في محاولات تشويه المعتقدات الإسلامية وشخصياتها المقدسة بذريعة حرية التعبير”.

واعتبرت لودي، أن “الأباطيل السياسية المتمثلة في إلصاق تهم التطرف بديانات معينة، ما هي إلا تحركات من أجل حشد الدعم السياسي لقوى الكراهية، وهذا هو لب هذه الظاهرة”.

ودعت إلى “الحاجة إلى تعزيز الجهود الرامية لتعزيز الحوار العالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام”.

وأشارت المندوبة الباكستانية، إلى أن “الإسلاموفوبيا ظاهرة عالمية تتطلب استجابة عالمية”.

ويدين القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، الثلاثاء، بـ”أشد العبارات الهجوم الإرهابي البشع والحقير”، الذي استهدف المصلين المسلمين في نيوزيلاندا.

وحث القرار، الذي تقدمت به تركيا وعدة دول أخرى، جميع الدول على العمل معًا لحماية الأفراد من العنف والتمييز والكراهية القائمة على أساس العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.

ومنتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف هجومان إرهابيان مسجدين في مدينة كرايتس تشيرش بنيوزيلندا، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا، وإصابة 50 آخرين في مذبحة هزت الرأي العام المحلي والدولي، ولاقت استنكارا واسعا.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى