متابعات

“وأنا أيضا أويجوري”.. حملة للتعرف على مصير المختفين قسريًّا من تركستان الشرقية

“وأنا أيضا أويجوري”.. حملة للتعرف على مصير المختفين قسريًّا من تركستان الشرقية

أطلق نشطاء من أتراك الأويجور حول العالم حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، دعوا من خلالها بكين لنشر مقاطع فيديو لأقربائهم المختفين قسريا بإقليم “تركستان الشرقية” شمال غربي الصين.

وعبر وسم  “Me too uyghur”  (وأنا أيضا أويجوري)، طالب النشطاء بكين بنشر مقاطع لأقاربهم المختفين، بعد نشر وسائل إعلام صينية تسجيلا مصورا زعمت أنه “يثبت” أن شاعرا ومغنيا قوميا من الأويجور يدعى عبد الرحيم هييت “لا يزال حيا”.

وجاء التسجيل المنسوب لـ “هييت” بعد يوم من حديث تقارير إعلامية عن وفاته في أحد السحون الصينية.

ويعرف رجل نفسه في التسجيل على أنه “هييت” قبل أن يقول عن نفسه إنه “بصحة جيدة”.

ولم يتسن للأناضول التحقق من صحة التسجيل بشكل مستقل.

وطالب محمد أطاووله، المشارك في الحملة، بالكشف عن مصير أحد أفراد أسرته، وقال: “أسأل النظام الصيني: أين أمي وأخواي الاثنان؟ ما هو وضعهم؟ هل لا يزالون على قيد الحياة أم تم قتلهم؟ ما مصير من بقي من أسرتي؟”.

ونشر أطاووله صورة على حسابه بموقع تويتر تضم أفراد أسرته، طالبًا من بكين معلومات حولهم.

من جانبه، استهجن أمين قاسم احتجاز السلطات لوالد زوجته، فيما تسميها الصين “معكسرات إعادة التثقيف السياسي والتدريب”.

وتساءل قاسم قائلًا: “أي مهنة تعلمونها لوالد زوجتي البالغ 73 عامًا؟! لماذا تحرموننا منه؟ أظهروه، كما قدمتم التسجيل المنسوب لهييت”.

بدورها نشرت مريم سلطان على حسابها بتويتر تحت نفس الوسم، صورة تجمعها بوالدتها وصديقتها وعبارة باللغات الإنكليزية والصينية والتركية كتبت فيها: “وأنا أريد فيديو لأمي وصديقتي المسجونة 15 عامًا دون ذنب، يؤكد أنهما بخير”.

وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويجور المسلمين محتجزون فيما يشبه “معسكر اعتقال ضخم”.

ودعت تركيا الصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويجور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم الجماعية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي، السبت الماضي، إن انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الأويجور والأقليات المسلمة في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) شهدت ازيادًا، سيما في العامين الماضيين.

وشدد أقصوي أن “الاعتقالات التعسفية التي طالت أكثر من مليون شخص من أتراك الأويجور، وحبسهم في معسكرات اعتقال، وتعرضهم للتعذيب وغسل أدمغتهم بالتوجيه الفكري والسياسي؛ ليست سراً”.

وأضاف أن “الكثير من الأويجور حول العالم لا يستطيعون الحصول على معلومات عن أقربائهم في الإقليم، والآلاف من الأطفال أبعدوا عن ذويهم وتيتّموا”.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب “الأويجور”، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الأويجور.

فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن عدد المسلمين يناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.

(المصدر: وكالة الأناضول / مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى